مرثية ... للوطن

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 913 - 2004 / 8 / 2 - 13:57
المحور: الادب والفن
    

مريم نجمه
مرثية ... للوطن
حبة نثر ..وقطرة دمع
1 – انتهت المسرحية
وانتهت القضية
هل نستعير البطل ...؟!
انتهت سنة الألفين
دون شئ في اليدين ..!
وانتهى العصر
والدم والإغتصاب .. والقهر
والضم .. والصبر
والعلقم
دون أرض وهوية
دون بيت أوسرير
غير مهم .
انتهت المسرحية العربية
التنازلية .. الإستسلامية
التقدمية – الإشتراكية – الوحدوية .. !!
القمعية .. الإضطهادية .. أم الفاشية ؟
اغتلنا القضية .. بدون خجل
والشوارع العربية تعنكبت
صمتت حركتها .. وغاب ضجيجها
اعتقل تمردها
اّخرها .. ثورة الأطفال الحجرية .
2 – الخزينة امتلأت بسوس الخشب
وفئران الحقول ,
وطحين الفقراء مفقود
العالم الثالث مفقود ,, أو منكود
لا تبكي يا بني ..
نم .. نم ياابني الاّن
وغدا سيأتينا السكر المسموم ,
بفتح الحدود .. وابرام العقود
وتأتي الشهية –
غدا ستفتح الأبواب والحدود
سننهي التسوية مع عصابة القتلة ,
وانهض في الألف الثالثة .. وما بعد –
فالدماء لون الورود
حدائقنا عامرة بالغناء .. وفنادقنا
والأسواق حبلى بالبضائع
وإعلانات السياحة ..
والفضل للصندوق الدولي
( وأوراقة الخضراء ) .. والمساعدات
وعطايا النفط للعائلة .. والطائفة
والمزرعة –
ولا تنسى حروب القبيلة !!
الأصنام احتجت
بكت الدمى الخشبية
على تشويه الرقم ( 9 ) 99,99
ولا نائم استفاق
ولا خائف تجرأ وصرخ .. ونفض غبار الخوف ..!
عذرا ...
فالوقت قطران .. ونفط
في موسم الجفاف
الوقت قطران في شرايين الطغاة ,
وذهب الشرفات
والمرمر عصره الذهبي
وعقود الماس .. والفنادق الفارهة
أمراء الحرب الجدد .. وسلآطين التسوية
وقصور > العقيدة حفلة التنصيب <
وبعدها جوائز ترضية ..!!
حزيران – 2000 – باريس
مريم نجمه

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل