مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 890 - 2004 / 7 / 10 - 04:57
المحور:
الادب والفن
مذاق فلسطين اليوم ...كالسكر نبات
نكهتها ...كالسفرجل
كماء الورد
كرائحة الهيل
كقهوة الصباح .
اليوم.... أصبح للشلي المعطر
لون وطعم رائع ... رائع
لم نتذوقه من قبل
في غربتنا المريرة...
لأن الطفل الفلسطيني
يصنعه لنا بيديه... يوميا .
_ ما أروع يديك يا حبيبي
ما أروع عطاءها..
وما أدهش دروسها
وما أوضح دروبها
يا ولدي يا طفل الحجارة...!
_ كم أتوق لألثم يديك
لأشمها... لأضمدها
لأد فئها...
في أضلعي
في قلبي
أضمدها بوشاحي...
أشم رائحة شعرك المشعث...
المعطر بعرق المعارك الومية
الملثم بالكوفية....
لأطيبه بطيوب حلب..
وأريحا ... وبيسان
كم أتمنى أن يتعلم منك
أيها المعلم الكبير
جميع أطفال الوطن العربي
ليسقطوا معك فزاّعة الطغاة.
أمنيت أن ألون أناملك الناعمة
بالحناء.. في يوم النصر
حناء اليمن.. والسودان .. وميسان .
كل صباح أحرق البخور..
أمام صورة عنفوانك .. وشموخك
لأحميك كحد قة العيون
أخاف أن يتسلل الى كوخك الثعبان...
الى خيمتك الوجيعة
أخاف عليك لا من خنجرالعدو فحسب
لا بل من خنجر الغدر , ممن باعوا أنفسهم
لإسرائيل... وأمريكا .
أنتظ عود تك سالما
لتنمو كالسرو...
كالسند يان...
كجبال السامرة... والجليل
ياخالد وحسين... يا أحمد وحنين
ياعلي ومحمود... وجورج ويوسف وخليل
يا أشبال فلسطين العربية يا أبنائي
يا أبناء الأم العربية
يا أمل المستقبل المرجو
وانتصارالعقل على الخرافة
والنور على الظلام
والحياة على الموت
يا أجيال القضية .
1989- 5 – 24 –
أما اليوم....
واليوم نشرب الشاي بالمرّ .. والدموع
على ( الصيد الشاروني ) المبرمج
بالصواريخ .. والطائرات .
على الإنتكاسة والرجوع
الى إقامة الجدران..
والتصفيات.....!!
وتهديم البيوت
وجرف المزارع ... والبيارات
وبيع فلسطين بأبخس المليمات؟؟؟
وصمت العرب والعالم
لأعد ل قضية...
مهما طالت ... مهما طالت
لن تموت.... لن تموت..!
مريم نجمه - هولندا -
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟