مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 964 - 2004 / 9 / 22 - 13:06
المحور:
الادب والفن
مريم نجمه :
( ( في البدء ... كانت الكلمة ) )
الكلمة عربة تجرنا معها
وأحيانا ..
نجرها معنا .
تنام معنا , ولا تغفو
وأحيانا .. تغفو .. وتستيقظ في الحلم
لتأخذنا الى معبدها اللامتناهي
في الفضاءات
والأكوان –
تشبعنا بعطاءات الكائنات الحية ..
النظيفة –
التي تعيش في عالم الأخلاق .. والعدل
الإلهي اللامحدود –
أيقونتها .. مرفوعة .. عالية .. وكبيرة
كلوحات جدارية
في ساحات العرض الكبرى
وفي متاحف تاريخ البشرية الغامض
والغريب ,
لأنها فنانة .. شاعرة .. رسامة
ومقاتلة :
بالقلم – واللون – بالحبر - والرصاص – بالدم - أو الطين –
فهي جديرة بالإحترام والتقدير والإعجاب
تستحق التكريم
فخصصوا لها المطابع .. والمكتبات
والملصقات.. والمعارض .. والمتاحف
والمعلقات ( الجداريات ) –
كتبوها بماء الذهب .. ,
وفي دور النشر .. والإذاعات
فتحوا لها التلفازات والأقنية الفضائية
وسخروا لها تكنولوجيا العصر
لتبقى أميرة . . .متربعة على عرش المعرفة
والثقافة والعلم .. والتطور –
نقلت البشرية من العصر الحجري
الى العصر الذري –
الى كل اللغات .. والأقوام
والأجناس .. والألوان .
يا لها من معبودة طاغية
على كل الشرائع ..
لأنها نقطة التحول
كانت .. ( في البدء ... كانت الكلمة )
حقا كانت هي البدء ... وستبقى –
وهي التحول والوعي – والفكر والعقل
منذ الإشارات .. والتعابير الأولى
إلى الأصوات والصور
والأبجديات –
والرقم والألواح .. والقبر .. والهرم
إلى الكتاب والجدار ... والحوار
الحوار الذي لا ينقطع
في مسيرة الحياة
لإنتصار الإنسان على الغابة ....!
2 – الكلمة – 12 –
كلمتي تغسلني بزوفى " حروفها ,
فأبيِِّض أكثر من الثلج .
تنقي نفسي بموسيقاها
فتزول السموم
والهموم
وينتشر الأريج
والتوهج .
" – الزوفى : نبات بري مطهر ومقوي – ينبت في سفوح جبالنا .
3 – كلمات ..
الكتابة لنا .. ملجأ وقوة
هي دفء .. سور
غابة خضراء .. ونقاوة .
4 – الكلمة
فرح .. فرح
وشباب .. وانتعاش .
الكلمة .. حقل سوسن
وزهرة لوتس
لا تعيش إلا
في ماء القلب
والحياة .
1995 – مريم نجمه -
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟