أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم حسين صالح - بيان عشرين شباط














المزيد.....

بيان عشرين شباط


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 3283 - 2011 / 2 / 20 - 13:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


( بيان عشرين شباط )

البرلمان جزء من المشكلة، والحل: وفد مفاوض ومطالب محددة

من شط العرب في اقصى مدينة البصرة الى اصغر مدن العراق : ناحية النصر ،

سوق الشيوخ،الشامية،عفك،غماس،في ذي قار والديوانية..الى الكوت، مرورا بالكاظمية والعبيدي... صعودا الى كركوك والموصل..خرج الناس في مظاهرات. المنطقة الوحيدة التي لم يخرج أهلها بمظاهرة هي المنطقة الخضراء!.

ولقد أدان المتظاهرون في هتافاتهم ثلاثة أطراف أساسية :الحكومة المركزية والحكومات المحلية والبرلمان،الذي تتلخلص التهمة الموجهة اليه بأنه(انتخبوه فخذلهم) .وفيما اعترفت الحكومة (بنقص!) الخدمات، ولا يمكن لها ان تنكرها لأن الصورة التلفزيونية تظهر مدن العراق هي الأسوأ في العالم،فأنها لم ترد على التهمة الفضيحة القبيحة المخجلة التي رددهها المتظاهرون بصوت عال:(فلوس الشعب للشعب مو للحرامية). لم يخرج مسؤول كبير أو صغير ليردعليهم:( عيب أخوان ،نحن جئنا لنخدمكم لا لنسرقكم).ولم تعتذر الحكومة،بل راحت تبرر وتمنطق ما يجري على أنه استهداف.

ان الخطيئتن اللتين ارتكبتهما الحكومتان السابقة والحالية، وكان البرلمان السابق طرفا فاعلا فيها والحالي صامتا عنها هما :شرعنة الفساد والسكوت عن محاسبة الفاسدين الكبار.ونعني بالشرعنة:تقاضي المسؤولون الكبار رواتب ضخمة ومخصصات تعادل اضعاف ما يتقاضاه نظراؤهم الرؤساء والحكام العرب.وهنا تحضر( نكتتان )،الأولى:برر برلماني بارز ضخامة الرواتب.. بأن العراق بلد غني،والنكته ان شعبه هو الأفقر. والثانية:تنازل ،بعد هزتي تونس ومصر، اكبر مسؤولين بالحكومة عن نصف راتبيهما وتبرعا به للخزينة والفقراء من باب الصدقة والمنّة..والنكتة أن نصف الراتب الباقي مع امتيازاته يبقى اكثر من ضعف راتب أرفع مسؤول في المنطقة!.وأن ما تقاضياه في ست سنوات يعد بالمليارات.

ذلكم ما نعنيه بشرعنة الفساد ..لدرجة أنك لو أحصيت ما تقاضاه المسؤولون الكبار والبرلمانيون في سبع سنوات لوجدتها تكفي لتحويل بغداد من مدينة خربة الى اجمل مدينة في الشرق الأوسط وميناء البصرة الى أكبر من ميناء دبي!!

اما السكوت عن الفساد فسببه ان الأخوة الأعداء في السلطة اعتمدوا أسلوب (أسكت وأنا أسكت)..فسكتوا لأن الكل متورط ولأن من يفضخ المقابل فضحه الآخر فيخسر الطرفان ،مع الاحترام لوطنيين مخلصين حاولوا وصرخوا فما استطاعوا.

والبرلمان الحالي طرف ايضا في هاتين الخطيئتين القبيحتين المخجلتين..بل أنه متهم مهنيا وشرعيا بأخذ مال عام دون وجه حق . فلو اعتبرنا ما يتقاضاه العضو الواحد من راتب ومخصصات خطورة وامتيازات وحمايات بحدود عشرين مليون دينارا في الشهر فان مجموع ما تقاضاه البرلمانيون يبلغ (6500000000) دينارا في الشهر و(52000000000) دينارا في ثمانية أشهر،وهو مال حرام تقاضاه (325) شخصا فقط..وما نطق منهم أحد ،وما انتصر أحد منهم للناس المطالبين بحقوقهم الا جعفر محمد باقر الصدر..وأبلغ كرمهم أنهم عدّوا التظاهر حقا مشروعا!.

وبما أن القضية المركزية للتظاهرة هي (الفساد) فان البرلمان،ونكرر الأحترام لوطنيين مخلصين فيه،ليس طرفا مضمونا في حل المشكلة..الا في المطالب الخدمية التي سيأمر السيد رئيس الوزراء بتنفيذها، وقد لا تنفذ على الوجه الصحيح ما دام الفساد موجودا.

ان حلّ الأزمة يكون بتشكيل وفد من المتظاهرين نصفه من الشباب والشابات ونصفه من الحكماء يتفاوض مع الحكومة ويحدد مطالبه الآنية بالآتي:

· تشكيل محكمة من قضاة مستقلين خلال اسبوعين لمحاكمة المتهمين بجرائم فساد بدءا بالمسؤولين الكبار..وأن تكون علنية تنقل عبر وسائل الاعلام لأعادة الاعتبار للحكومة ولأحياء الضمير والقيم والأخلاق التي نخرها النظام السابق وأجهز النظام الحالي على الباقي منها الذي صار العراق في زمنه رابع أفسد دولة في العالم.

· تحديد راتب اعلى مسؤول بسلّم الهرم الوظيفي في الحكومة بعشرة ملايين دينارا وبمخصصات لا تزيد عن ربع الراتب،وبما هو دون ذلك للآخرين نزولا..وتنفيذه اعتبارا من شهر آذار 2011.

· تعيين راتب شهري لكل مواطن عراقي قدره ثلاثون دولارا ..حصته من النفط اعتبارا من تموز 2011 ,والغاء البطاقة التموينية والتخلص من متاعبها ومصاريفها المكلفة وحالات فسادها ،واذلالها الضمني لكرامة المواطن.

· اصدار تشريع بعنوان (ضمان بطالة) يؤمن تحديد راتب لكل عاطل عن العمل لاسيما خريجي الجامعات وأن ينفذ اعتبارا من العام القادم .

· الغاء الرواتب التقاعدية لأعضاء الجمعية الوطنية والبرلمان السابق والمجالس المحلية الذين يتقاضون راتب وزير أو مدير عام،وتطبيق القانون الذي ينص على عدم منح الموظف راتبا تقاعديا ما لم يكن اكمل خمس عشرة سنة في الخدمة.

· احالة موضوع تقاضي اعضاء البرلمان الحالي رواتب الأشهر الثمانية التي سبقت تشكيل الحكومة الى وزارة العدل للنظر فيه من قبل قضاة مستقلين.



ان تنفيذ هذه المطالب ،أو الحوار بشأنها والوصول الى ما يرضي الطرفين، هو الذي يضع كل الأطراف على طريق حلّ الأزمة..اما ترك الأمر للبرلمان فأن قضايا الناس ستكون مثل كرة القدم بين البرلمان والحكومة..قد ينتهي الوقت الأصلي والأضافي ايضا دون تسجيل هدف يصفق له الجمهور..فيتحول الغضب الى خصومة و(الاصلاح) الى ( اسقاط)..وقد تكون الكارثة.

عشرون شباط 2011



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اذا اتحد الدين والفن.. ظهر الحق!
- لتكن صفقة واحدة: الحقوق، والمساءله، والاخلاق ايضا
- نصائح للمتظاهرين العراقيين
- المصريون..أهل نكته..حتى في المحنة!
- في زيارة أربعينية ألامام الحسين ..وتساؤلات مشروعة
- هل يأتي الدور على العراق؟
- بعد تونس.. مصر..وتحذير للعراق
- نحن والجيران والطائفية
- بعد العراق،تونس الحبيبة..وتساؤلات مشروعة
- مبدأ حكم الأكثرية في الديمقراطية..باطل!
- لغة الجسد:العينان واليدان واشارات الغزل
- حسن كبريت!
- خطاب الى السيد وزير الصحة والأطباء النفسيين
- نداء الى القوى والشخصيات الديمقراطية العراقية
- دعوة لتأسيس مركز علمي لمناهضة الارهاب
- علي الوردي..أوراق لم تنشر الحلقة الثالثة (قراءة في مقتل عثما ...
- علي الوردي..أوراق لم تنشر (الحلقة الثانية)
- على الوردي ..أوراق لم تنشر.(تعريف -الحلقة الأولى)
- المؤتمر الأقليمي الثاني لعلم النفس ( تقرير)
- جرائم القتل..تحليل نفسي-اجتماعي (3-4)


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم حسين صالح - بيان عشرين شباط