أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسين صالح - في زيارة أربعينية ألامام الحسين ..وتساؤلات مشروعة














المزيد.....

في زيارة أربعينية ألامام الحسين ..وتساؤلات مشروعة


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 3272 - 2011 / 2 / 9 - 09:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ذكرت وكالات الأنباء والقنوات الفضائية العراقية أن عدد الزائرين لمدينة كربلاء بمناسبة أربعينية الأمام الحسين (ع) في (2-5 شباط -2010) بلغ في البدء اربعة ملايين ..ثم عشرة ملايين ..ثم اثنا عشر مليونا وفقا لتصريح وزير الأمن الوطني..ثم اربعة عشر مليونا عراقيا ومائتا الف أجنبي وفقا لما ذكره امام كربلائي في خطاب بث عبر قنوات فضائية مساء الجمعة، 5/2/10.

وفي عام 2011 صرح مسؤولون في كربلاء مساء الأحد 23/1/2011 عبر فضائية (الحرّة عراق) ان عدد الزائرين لمدينة كربلاء في اربعينية الامام الحسين زاد على أحد عشر مليونا عراقيا ،ثم وصل في يوم الزيارة(25/1/2011) الى خمسة عشر مليونا عراقيا وأربعمائة ألف أجنبي من ثلاثين دولة.

ومع عدم الأتفاق على الأعداد الحقيقية لزائري مدينة كربلاء فان الحدثين يشيران الى حقيقتين:

الاولى: ان عدد الزائرين يعدّ بالملايين.

والثانية: ان عدد الزائرين بهذه المناسبة ينمو سنويا باضطراد.

والآن وبعد أن هدأت النفوس ،ولأن المناسبة الكريمة ستتكرر كل عام فلنتحدث عنها بما يليق بها وبالعراقيين.

لقد قدمنا في موضوع سابق تحليلا لهذه الظاهرة اشرنا فيه الى ان طائفة الشيعة تعرضت بعد الانتفاضة الشعبانية عام (91) الى اضطهاد وقسوة ودفن الآف منهم في مقابر جماعية،وأن هذه الزيارات المليونية تأتي لتقول للآخرين :اننا هاهنا موجودون ولن يستطيع اي طاغية افناءنا..وأننا نتكاثر بالملايين. وأن مشاركة زائرين من دول عربية واجنبية تجاوز عددهم مائتي الف عام 2010 واربعمائة الف عام 2011،تهدف الى تحقيق توحّد شيعي عالمي بين شيعة العراق وشيعة البلدان الاخرى يشعرهم بان احدهم للاخر نصيرا وان تباعدت المسافات واختلفت الاوطان ،وانهم قوة عالمية يجب ان تحظى بالمهابة والاحترام. فضلا عن حالة الشعور بالتماهي،الذي يعني بالمفهوم السيكولوجي أخذ صفة أو أكثر من شخص يعدّ أنموذجا وتمثلها نفسيا وسلوكيا، أو تمّني الانسان أن يكون بمثل الشخص المتماهى به.. مصحوبا بتعظيم قيمه ومثله العليا.

ولأن الحسين يمثل أنموذجا فريدا للأخلاق السامية ، وبطلا ثوريا ومنقذا مخلّصا للمظلومين والفقراء،فانه يتم من خلال عملية التماهي (التوحد) استدخال قيم راقية تطرد رذائل النفس فيشعر المتماهي براحة نفسية كما لو أنه دخل حماما وازاح الأوساخ من جسمه، فضلا عن أن لدى عدد كبير من الزائرين معتقد أن زيارتهم الامام الحسين ودعاءهم في ضريحه يحقق لهم حاجاتهم وأمنياتهم.

لقد روى لي بعض الذين شاركوا في الزيارة الأخيرة(2011) أمورا تستدعي التساؤل..فعلى طول الطرق المؤدية الى كربلاء من وسط العراق وجنوبه ،كان الطعام والماء والخيام والتسهيلات الأخرى مؤمّنة للملايين.فوجبة الفطور.. صمون وأجبان مثلّثات وبيض مسلوق وعلب حليب وبسكويت وكيك دائري(جرك) وشاي.ووجبة الغداء..رز في (بلم بلاستك)وقيمة وفاصوليا وتمن برياني عليه قطعة لحم وخبز وخضروات وبرتقال وموز .ووجبة العشاء.. لفّات فلافل وشيش كباب وسلطه وبيض مسلوق.والأكل بوجباته الثلاث نظيف جدأ..والكعك والعصائر والشاي وخلطة من التمر والراشي والسمسم متوافرة طوال اليوم .

فلو افترضنا ان ثمن هذه الوجبات الثلاث للفرد الواحد هو عشرون ألف دينارا،فكم يكون المبلغ لخمسة عشر مليون زائر؟..بالمليارات طبعا،وليوم واحد..ولك أن تضاعف هذه المليارات بعدد أيام الزيارة..فمن هو مصدر،أو مصادر، هذه الأموال الطائلة؟

لقد افاد عدد من الزائرين أن أحد المصادر العلنية هو الأحزاب الأسلامية السياسية الموجودة في السلطة..وأن هنالك تنافسا فيما بينها لكسب أكبر عدد من الزائرين في عملية الهدف منها سياسي أكثر منه ديني.



والتساؤلات هنا:



* لو ان الحاجات الخدمية مؤمّنة لهذه الجماهير المليونية..اعني توافر الكهرباء والماء والحياة المعيشية الكريمة ..

* ولو أن لكل فرد عراقي حصته من النفط محددة في الدستور براتب شهري قدره خمسون دولارا..

*ولو أن التغيير لم يفرز فئتين:قلّة استلمت السلطة وتنعمت وترفهت،وكثرة مطلقة ازدادت فقرا وتعاسه..

*ولو ان الاحزاب الاسلامية السياسية توقفت عن تقديم الطعام والشراب والخيام وصرف المليارات على هذه الزيارات..

*ولو أن التوعية الدينية توظّف للتثقيف بالمباديء الأنسانية لثورة الامام الحسين في مقارعة الظلم وتحقيق العدالة الاجتماعية والقيم الراقية..

* ولو أن الذين يغيبون عن أداء أعمالهم الوظيفية خمسة أيام بهذه المناسبة،تحاسبهم مؤسساتهم الحكومية..

أقول..لو أن هذه تحققت كلها فهل يبقى هذا الزحف بالملايين في زيارة اربعينية الامام الحسين؟.أعني أن تكون الزيارة خالصه لوجهه الكريم ومنزّهة من أغراض سياسية وحاجات نفسية وطلبات بتحقيق أمنيات لاسيما بين أوساط النساء..هل تبقى بحجم العشرة ملايين؟



اننا نريد للامام الحسين،بعد أن صارت وسائل الاتصال وسيلة للثورة عبر العالم،أن يكون رمزا انسانيا لمقارعة الظلم أينما وحيثما وجد ومثالا للنزاهة وقدوة للناس والحكّام..وأن تكون الزيارة خالصة لوجهه الكريم واقتداءا بمبادئه واخلاقه النبيلة..وأولها السلطة.

لكن مقاربة الأحداث تفضي الى القول:

لو أن الحسين خرج الآن شاهرا سيفه من أجل اصلاح حال الشباب الذين تزيد نسبة البطالة بينهم أضعاف ما هي عليه في تونس، وتغيير سلطة صار العراق في زمانها أفسد دولة عربية بعد الصومال ورابعها على مستوى العالم..لتوحّد معظم الذين هم في السلطة وحاربوه..أليس التمسك بالسلطة كان هو السبب في استشهاده؟!.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يأتي الدور على العراق؟
- بعد تونس.. مصر..وتحذير للعراق
- نحن والجيران والطائفية
- بعد العراق،تونس الحبيبة..وتساؤلات مشروعة
- مبدأ حكم الأكثرية في الديمقراطية..باطل!
- لغة الجسد:العينان واليدان واشارات الغزل
- حسن كبريت!
- خطاب الى السيد وزير الصحة والأطباء النفسيين
- نداء الى القوى والشخصيات الديمقراطية العراقية
- دعوة لتأسيس مركز علمي لمناهضة الارهاب
- علي الوردي..أوراق لم تنشر الحلقة الثالثة (قراءة في مقتل عثما ...
- علي الوردي..أوراق لم تنشر (الحلقة الثانية)
- على الوردي ..أوراق لم تنشر.(تعريف -الحلقة الأولى)
- المؤتمر الأقليمي الثاني لعلم النفس ( تقرير)
- جرائم القتل..تحليل نفسي-اجتماعي (3-4)
- جرائم الكراهية
- هل ورث العراقيون نزعة الخلاف من أسلافهم؟!
- أساليب تعاملنا الخاطئة مع الصراع
- ثقافة نفسية:(19) لغة الجسد
- القتل والسيكوتين..للجنسيين المثليين!


المزيد.....




- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسين صالح - في زيارة أربعينية ألامام الحسين ..وتساؤلات مشروعة