عمرو اسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 3277 - 2011 / 2 / 14 - 18:18
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
أفضل وصف لما حدث خلال الثلاثة اسابيع الماضية في مصر هو :
النظام سقط بفضل توجيهات الرئيس .. ادارة الأزمة من قبل الرئيس والحزب الوطني و المخابرات بقيادة عمر سليمان كان من الغباء انه قضي علي نفسه اكثر مما فعل شباب التحرير .. تدبير الهي للخلاص من الظلم و القهر وحكم العسكر الذي استمر ستين عاما .. وهو مايجب ان ينتبه اليه الشعب .. لانريد حكم العسكر
المؤسسة العسكرية ان تدخلت في السياسة لابد ان تؤدي الي ماحدث في مصر خلال العقود الستة الماضية:
فساد وواسطة ومحسوبية
سيطرة القلة علي السلطة والثروة ..
حكم مهما تلون هو لا يفهم الديمقراطية والحوار لان الرجل العسكري لا يفهمهما
لقد سقط الرئيس ولكن مطالب المواطن المصري البسيط لم تتحقق بعد .. هذا المواطن و الذي وصفته بوصف نفسي انني مختل عقليا في وقت كان تحقيقها يبدو صعبا .. هذه المطالب هي :
أن يعيش حرا في وطنه .., آمنا علي عرضه وحياة أولاده...
مشاركا في اختيار من يحكمه وقادرا مع غيره من أبناء شعبه أن يغير هذا الحاكم سلميا و دوريا دون أن يضطر ألي قتله أو سحله..
وأن يكون قادرا علي أقامة شعائر دينه بحرية كما يقيم الآخرون شعائرهم بحرية دون أن يتقاتلوا ويتبادلون الاتهامات من منهم علي حق ومن منهم علي خطأ .. من منهم سيذهب للجنة ومن سيذهب الي الجحيم لأنه في الحقيقة قد ذاق جحيم الدنيا ..
يريد أن يكفي دخله الحد الادني من الحياة الكريمة حتي لا يضطر الي الكذب والغش والخداع لتوفير الغذاء والكساء والتعليم والعلاج لأولاده ..
يريد ألا يعتدي أحد علي كرامته و حريته أو يتسلط عليه باي حجة كانت ..
يريد أن يضمن له هذا النظام مهما كان اسمه أبسط حقوقه كأنسان ,, حق الامن والحياة والحلم والامل والامان .. وحق البحث عن سعادته طالما لا يؤذي الآخرين .. حق المساواة مع الآخرين في الحقوق والواجبات
وأعلن أنا المواطن المختل عقليا عمرو اسماعيل أن الثورة في مصر لم تنتصر حتي تحقيق هذه المطالب وقبل عودة العسكر الي ثكناتهم وعدم تدخلهم في الحياة السياسية .. وقبل اسقاط حكومة احمد شفيق هذا الرجل الذي قد يصلح لادارة مصر للطيران ولكنه بلا شك لا يصلح لقيادة تحول ديمقراطي ومعه كل الوزراء الفاسدين من بقايا العهد البائد والذين يجب محاكمتهم لما فعلوه في حق مصر لا آن يقودوا حكومة تحول ديمقراطي ...
#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟