أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - هكذا سيتصرف الإنقلاب العسكري الحقيقي














المزيد.....

هكذا سيتصرف الإنقلاب العسكري الحقيقي


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3274 - 2011 / 2 / 11 - 14:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


بعد خطاب حسني مساء يوم العاشر من فبراير 2011 ، و إتضاح أن الثورة ستطول نتيجة تشبث نظام مبارك بالحكم ، فمن الواجب أن نعيد الإهتمام بكل قول صدر عن رموز النظام ، و بما أن الأكثر أهمية في تلك الرموز ، في الوقت الحالي ، هو عمر سليمان ، فعلينا أن نهتم كثيرا بما صرح به .
منذ أيام أطلق عمر سليمان تهديدات بعضها غير مباشر ، فيه تلويح بالعصى الغليظة ، مثل الإشارة إلى نفاذ صبر النظام - و قد علقت على ذلك بمقال : الشعب و جيشه ، أب و ابنه - و بعضها مباشر مثل تخيير الشعب المصري بين القبول بنظام مبارك ، أو القبول بإنقلاب عسكري .
أبالإنقلاب العسكري تهددنا يا عمر ؟؟؟!!!
عمر يهددنا بإنقلاب ، شيء يثير السخرية حقا ، خاصة من جانبي ، فعن تجربة شخصية ، إمتدت لسنوات ، في معارضة نظام مبارك ، و العمل على الإطاحة به ، أعرف جيدا كيف كان نظام مبارك يتوتر ، بل و يتشنج ، عندما كنت أتحدث عن إحتمالية وقوع إنقلاب عسكري يطيح به - و هو أمر لم أعلن أبداً تأييدي له - بينما كان يسترخي ، و يسخر ، و يكاد يقهقه ، عندما كنت أدعو لثورة شعبية سلمية ، و هو أمر عمل له حزب كل مصر - الذي أشرف بالإنتماء إليه - لسنوات بكل جد و إجتهاد ، و ها هو الحزب يشارك في تلك الثورة ، مع غيره من القوة الشعبية ، و السياسية ، المصرية ، لإنجاح الثورة التي طالما بشر بها ، و عمل من أجلها .
هل إنقلبت الآية ، و تغيرت الأوضاع رأسا على عقب ، يا عمر في هذه الآونة ؟؟؟!!!
من الذي عليه أن يخاف أكثر من إنقلاب عسكري حقيقي يطيح بالنظام ، الشعب ، أم نظامكم ؟!
بالتأكيد الشعب المصري لا يرغب في ديكتاتورية عسكرية ، فقد سأم الشعب المصري كافة أشكال الإستبداد ، و مسمياته ، و لكن لتكن واقعي يا عمر - على الأقل في هذه اللحظات الحرجة في عمر نظامك - و لتعترف بأن من سيدفع ثمن الإنقلاب العسكري الحقيقي ، أو من سيكون الضحية الأولى للإنقلاب العسكري الحقيقي ، هو نظامكم ، و رموزه .
أي إنقلاب عسكري حقيقي يا عمر ، و في ظل كراهية الشعب لكم ، و للإستبداد ، سيعمل أقصى جهده لكسب الرأي العام المصري ، بالتنكيل برموز نظامكم ، من الساسة ، و رجال الأمن ، و المال الفاسدين ، و شخص مثلك يا عمر أعتقد إنه يجمع بين الصفات الثلاثة المذكورة حالاً .
أول شيء سيقوم به الإنقلاب الحقيقي بعد السيطرة على أركان الدولة ، و القبض على رموز النظام ، سيكون جرجرة حسني ، و جمال ، و علاء ، و عز ، و العادلي ، و نظيف ، و غيرهم كثير ، و بالطبع أنت تحتل مكان بارز في القائمة ، إلى ساحة القضاء ، و أرجح العسكري ، مستفيدا من مواد دستوركم ، ليضحي بكم ليكسب رضا بعض قطاعات الشعب ، و لو إلى حين .
أنت يا عمر ، و سيدك حسني ، و ولدي سيدك ، و بقية رموز نظامكم ، أول من ستدفعون ثمن الإنقلاب العسكري الحقيقي .
لكي يكون ذلك الإنقلاب حقيقي فإنه سيفعل ما ذكرته آنفاً ، و ليس ما حدث بالأمس ، العاشر من فبراير 2011 .
ما حدث بالأمس تمثيلية إنقلاب ، ليس أكثر ، فالإنقلاب العسكري الحقيقي ، مثل الحرب الحقيقية ، لا يلوح به ، كما أن الإنقلاب الحقيقي غالبا ما يأتي من رجال الرتب الوسطى ، و الصغرى ، رتب لا يعرف الشعب أسمائها ، و لا يعرف ملامحها .
نعم هناك إنقلابات حدثت من قبل بقيادة رتب عليا ، و لكنها في أغلب الأحوال كانت على خلاف مع النظام الذي أطاحت به ، مثل إنقلاب تشيلي الشهير ، و لم تكن أبدا مرتبطة به .
الكل في القوات المسلحة المصرية يعلم مدى إرتباط رئيس الأركان الحالي بنظام مبارك ، و يعلم أيضا الموقف الذليل الذي يقفه المشير طنطاوي من النظام ، و لا شك بأنك تعلم يا عمر بمدى الكراهية التي يكنها قطاع الضباط في القوات المسلحة المصرية لشخص وزير الدفاع الحالي ، طنطاوي ، خاصة أنك رجل إستخبارات ، و ترأست جهازي الإستخبارات العسكرية ، ثم العامة .
ما حدث بالأمس كان تمثيلية ، شاركت فيها بعض القيادات العسكرية المرتبطة بنظام مبارك ، لتخويفنا من الإنقلاب ، و تخييرنا بين نظام فاسد ، أو إنقلاب وهمي .
الثورة ستستمر يا عمر ، و لن تنطلي علينا ألاعيبكم الصبيانية .
حقا لقد طاش عقلكم ، و فقدتم صوابكم ، فإذا كنتم مجانين ، فشعب مصر عاقل ، و سيظل ثائر .
لكي نصدق أن الإنقلاب حقيقي ، يجب أن يدفع ثمنه أولا حسني ، و نجليه ، و عز ، و أنت يا عمر ، و هو بصفة عامة ثمن باهظ كما تعلم .
في كل الأحوال شمسكم تغرب .

11-02-2011



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب و جيشه ، أب و ابنه
- يجب إحتلال مبنى مجلس الشعب
- الإقتصاد نقطة ضعف نظام مبارك
- يا أهل الصعيد ، سيخجل منكم أحفادكم
- الثاني من فبراير يحمل بصمة جمال مبارك
- لم يبق إلا القليل ، فإلى مزيد من التصعيد
- كيف يتعامل الإعلام الروماني مع الثورة المصرية ، تجربة شخصية
- حمداً لله إنه غبي ، الخوف هو من طعنة في الظهر
- خطاب لا يقبله سوى الخونة ، و لا يصدقه إلا البلهاء ، الثورة ي ...
- أيها الضابط الصغير ، هل فكرت في مصيرك ؟
- في سلوكنا الحضاري إستمرارية الثورة و نموها
- حتى نضمن نجاح ثورتنا
- الأهمية الإستراتيجية لمصر ليست عقبة في طريق التغيير
- القتل في الفقه السعودي
- ثورة لا تُمنع و لا تُخمد
- للشعب التونسي : أكمل ثورتك ، و لا تسمح بإليسكو تونسي
- هيلاري لم تفهم ثورة الشعب التونسي و رسالته للعالم
- تشابهت الأخطاء في السودان و النتيجة واحدة
- لا تقلق يا زين ، فالإخوان أقصاهم سياسياً المباركة
- هل يملك آل مبارك أنفاق في رفح ؟


المزيد.....




- خبير: الكرملين لا يسعى لإسقاط النظام الإيراني بل يراهن على ج ...
- في ملجأ محصن.. خامنئي يعزل نفسه ويحدّد خليفته تحسبًا لاغتيال ...
- القبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة ب ...
- تل أبيب تصعّد حملتها ضدّ المنشآت النووية ال?إيران?ية وتلوّح ...
- مساعدات التنمية: ألمانيا تقلص الإنفاق على الناس الأكثر فقراً ...
- فرنسا: المنطاد الأولمبي سيعود للتحليق في سماء باريس بعد تحول ...
- بالأرقام.. هكذا يضيّق الاحتلال الخناق على خان يونس
- عبر الخارطة التفاعلية.. آخر التطورات في المواجهة الإيرانية ا ...
- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - هكذا سيتصرف الإنقلاب العسكري الحقيقي