أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سليم نصر الرقعي - الكفرُ هو الحل!؟















المزيد.....

الكفرُ هو الحل!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 3272 - 2011 / 2 / 9 - 04:33
المحور: كتابات ساخرة
    


- تعالوا لنكفر ساعه لعل الكفر ينجينا من الإذلال المهين! -

نعم .. قد يستغرب البعض من هذا العنوان المريب ومن هذا الرأي الغريب بل ومن هذه الدعوة السافرة والمباشرة لتجريب طريق الكفران!.. طريق الكفر والفسوق والعصيان!.. بل ومن المتوقع أن يستهجنه - أشد الإستهجان - الكثير من "العبيد الصالحين" وقد يستثمره أعوان سيدنا السلطان وولي أمر مجتمعنا (المسلم المُهان!) ليقولوا لهؤلاء "العبيد الصالحين" في شدة ونكران : "إنظروا ! .. إنظروا إلى هذا العبد الآبق وهذا المعارض الليبي العربي الفاسق الذي يروج للكفر والعياذ بالله!.. والغريب في الأمر – كما سيقولون – أنه يدعي أنه "إسلامي" !!.

نعم!.. أعترف لكم وأنا بكامل قواي العقلية : بأنني قد كفرت! .. نعم كفرت بل وقررت أن أروّج للكفر في بلد العُربان!.. الكفر الصريح والبواح بل الكفر والفسوق والعصيان!.. وليُعْلم الشاهد الغائب!.. وليُعْلم طابور "العسس" و"البصاصين" و"الأعوان" وكل عتاة أجهزة المخابرات العربية بهذا الإعتراف العلني وهذا الإقرار الخطي المبين!.. نعم أعلنها إليكم صريحة بلا لف ولا دوران إنني أصبحت اليوم ممن يدعون إلى الكفر الصريح والبواح بل الكفر المبين فقد سئمت من هذا "الإيمان" اللعين!!.

وقد يرفض الكثير منكم – إخواني العرب والمسلمين - دعوتي هذه للكفر المبين .. بل الكفر الجماعي الإجتماعي العام ونشر "الكفر" في كل مكان في بلداننا العربية المتخلفة الموبوءة بالإستبداد والفساد!.. وقد يلومني بعضكم أشد اللوم وقد يصدر بعض "المؤمنين" و"العبيد الصالحين" بيانا ً بتكفيري أو إباحة دمي وقطع رأسي دون إستتابة ولا حتى محكمة عادلة ولا توفير حق الدفاع الأمين!.. فكل هذا وارد بإعتباري قد تجاوزت الخطوط الحمراء بدعوتي للكفر بل وبتزكيتي لهذا الكفر!.. ولكن دعوني – بالله عليكم – إخواني العرب والمسلمين – أتحدث معكم ولو لمرة واحدة في حياتي – وقبل مماتي - بكل صراحة ووضوح وبلا لف ولا دوران!.. فنحن قد جربنا طريق "الإيمان"! .. جربناه طويلا ً وجربنا كثيرا ً طريق "السمع والطاعة وعدم العصيان" منذ عقود بل ربما منذ قرون من الزمان!.. فماذا كانت النتيجة العملية لهذا الإيمان العتيد!؟؟ .. النتيجة هي أننا أصبحنا عبيدا ً أذلاء نُساق إلى حتفنا كقطيع الغنم في إستسلام وخضوع تام خضوع العبيد!.. وأصبحنا "مسخرة" أمام كل شعوب العالم الحرة والمتحضرة!.. حالنا كحال قطيع القرود أو حال قطيع الحمير! .. فبعد عهد الإستعمار وجدنا أنفسنا في ربقة عصر الإستحمار!! .. والحمير – كما هو معلوم - لمن يركبها!!.. والأدهى من هذا كله وألأمر!.. هو أننا أصبحنا نربي أولادنا وأحفادنا على هذا الصنف من "الإيمان" الضار وعلى "السمع والطاعة" و"الإستحمار"!!.. فورثوا عنا هذا الخلق المشين وهذا الحال المهين! .. خلق العبيد المطيعين الخاضعين المستسلمين وحال الحمير!.

نعم هذه هي الحقيقة!.. وسامحوني على صراحتي أو حتى وقاحتي فأنا قررت الكفر بل وقررت الدعوة للكفر في العالم العربي من المحيط إلى الخليج !.. قررت هذا وأصر على هذا الكفر حتى لو حاول "أولياء الأمر" تخويفي بالقول أن "حكم المرتد القتل" أو قيل لي "ليس بعد الكفر ذنب"!.. فليس من طريق للخلاص اليوم من هذا الوضع المشين وهذا الواقع المزري المهين إلا الكفر!.. بل الكفر الجماعي الإجتماعي العام المبين!.. فهذه هي الطريقه الحرة .. وهذه هي الحقيقة المرة .. والحقيقة قد تكون مرة ولكنها على كل حال أفضل ألف مرة من حلاوة الوهم الخطير!..فدعونا – إذن – نجرب طريق الكفر والفسوق والعصيان الجماعي الكبير!.. لعلنا نتحرر ولعل وضعنا المرير يتغير إلى وضع كريم ومستنير!.. ولعلنا نحمي أولادنا وأحفادنا من حالة الذل والعار ومن حالة الإستحمار التي ورثناها بعد عهود الإستعمار!.

وهذا الله تعالى – الواحد الديان - يقول لكم في "القرآن الكريم" : (ومن يكفر بالطاغوت ويُؤمن بالله فقد إستمسك بالعروة الوثقى لا إنفصام لها)(سورة البقرة).

أرأيتم !!؟؟..... أرأيتم – أيها المؤمنون - فالإيمان لا يمكن أن يكون صحيحا ً ومفيدا ً ونافعا ً بدون الكفر!!.. فالكفر أولا ً !.. نعم الكفر أولا ً قبل الإيمان! .. فالإيمان بدون الكفر إيمان ناقص ماله من نكير!.. إذ أن الكفر ضروري لصحة وسلامة الإيمان الحقيقي .. الإيمان الرافع الدافع النافع .. لا هذا الإيمان القاصر المشوه الضار! .. إيمان الرضا بالإستعمار والإستحمار! .. إيمان الدراويش والمحطـَمين والمقلدين والمجترين والمنتظرين الهاربين من المعركة!.. معركة الحق .. ومعركة الحقيقة .. ومعركة الحقوق!.. الهاربين إلى الكهوف أو إلى إجترار الماضي البعيد في إنتظار "المهدي المنتظر" ليخلصهم من هذا الذل المهين والعار المشين وليملأ الأرض عدلا ً بعدما أن ملئت جورا ً!.

إني كفرت !! .. كفرت بهذا السلطان الغاشم .. وهذا الوضع الظالم .. وكفرت بهذا هذا الإيمان السلبي التقليدي السطحي والقاصر الموروث الذي يتحول في كثير من الأحيان إلى أداة من أدوات السلطان المطلق المستبد في تعبيد الأتباع له وتحويلهم إلى قطيع من البشر الخاضعين المستسلمين الذين يسبحون بحمده ومجده بكرة ً وعشيا !.. فالإيمان بدون الكفر بالطاغوت والطغاة هو إيمان سلبي ضار.. قد يتحول إلى "خادم" لطيف وكلب أليف لدى السلاطين الجبارين أو في أحسن الأحوال يتحول إلى إيمان "سلبي" "محايد" "معتزل" للواقع الفاسد والظالم! .. فهذا اللون من الإيمان التقليدي القاصر هو ما يتحول إلى "إفيون" مخدر للشعوب وللعقول وللقلوب ويصبح سياجا ً ذاتيا ًيحمي الظلم بكل صوره في المجتمع ويحمي الطغاة المستبدين من ثورة الفطرة .. وثورة الفكره!.

لذا دعونا – أيها العرب والمسلمون – تجريب طريق آخر .. غير طريق الإيمان المبتور والقلب المكسور والعقل المخمور!.. دعونا نجرب طريق الكفر المبين .. الكفر البواح الصريح!..الكفر بطواغيت العرب الذين يستعبدون عباد الله ويحولونهم - عن طريق إستخدام آليات "السلطان" المخيف المرهوب وآليات "الإيمان" المشوه والزائف والناقص والمكذوب – إلى قطيع من الغنم أو قطيع من الحمير!.. فبأليات السلطان الباطش المخوِّف وأليات الإيمان المزيف والمنحرف يحوَل الطغاة المجتمعات البشرية إلى مجرد قطيع بشري مطيع!.. قطيع بشري مطيع للسيد "ولي الأمر" المقدس الجليل غير القابل للمعارضة والنقد والتبديل!.. ولي الأمر الذي يحكمهم بحكم التغلب والقوة بلا حسيب ولا رقيب حكما ً جبريا ً مطلقا ً مهينا ً ويسومهم سوء العذاب ويركبهم ركوب الحمير!.

دعونا اليوم نكفر بطغاة العرب من الحكام المطلقين والقادة الشمولين كفرا ً بواحا ً صريحا ًً عندنا فيه من "الله" ومن "الحق" و"العدل" و"الواقع" ألف برهان!.. دعونا نكفر – ولو لساعه - بهؤلاء الأصنام البشرية المعبودة من دون الله أو مع الله!!.. فالطاغوت الذي لا يصح ولا يستقيم الإيمان الحقيقي إلا بالكفر به له صور كثيرة ومتعددة بل ومتجددة!.. وليس بالضرورة هو مجرد ذلك الصنم والوثن الحجري "التقليدي" المعروف عبر التاريخ بل الطاغوت كثيرا ً ما يكون عبارة عن صنم بشري عتيد في صورة حاكم متفرعن و"طاغية مستبد جبار" يحكم شعبه بالحديد والنار! .. الطاغوت قد يكون في صورة "رب" لنظام شمولي ديكتاتوري بوليسي قاهر يمارس القهر والإستبداد ويجر الجماهير بسلاسل الذل والقهر والإستعباد جر العبيد بل جر الحمير!.. فهؤلاء السلاطين المتسلطون والحكام المطلقون الذين لهم في الواقع الفعلي وبقوة السلطان والحكم الشمولي والديكتاتوري سطوة كبيرة وسلطة خطيرة وتأثير كبير على أجسام وعقول وقلوب أتباعهم من"المواطنين العبيد!" هم بمثابة الأرباب!!.. بل إن هؤلاء الطغاة الجبابرة في قلوب الغالبية العظمى من الجماهير الشعبية وعموم الناس أشد رهبة ً من الله !!.. فالناس – في الواقع المحسوس – يطيعونهم رهبا ً ورغبا ً ويخشونهم أشد من خشية الله ألف ألف مره!.

لذا فحتى شهادة التوحيد (لا إله إلا الله) بدأت بالنفي قبل الإثبات! .. أي بالكفر قبل الإيمان!.. نفي الألوهية عن كل أحد وكل شئ وإثباتها لرب العالمين فقط لا غير!.. وألوهية البشر أشد خطرا ً من ألوهية الحجر! .. فالحجر لا يسمع ولا يبصر ولا يبطش!.. بينما الطاغية من البشر (الطاغوت البشري) (الحاكم صاحب السلطات المطلقة) فهو يسمع ويرى ويتكلم ويبطش وله أذان وأعوان وسجان وفتان وعيون وسياط تجلد وكلاب تنهش وأنياب تعض وله يد تبطش وله سجون ومشانق وجلادون وسفاحون متخصصون في فن التعذيب والسحل والقتل وفي فن إدخال "الخوازيق" في شروج عباد الله!! .. بل هم خبراء في فن تعبيد الناس للحكام وخبراء في فن تحطيم البشر!.. لذا فالصنم البشري أخطر من الصنم الحجري بألف مليون مرة!.. بل إن هذه "الأصنام والأوثان الحجرية" ماهي في حقيقتها إلا صناعة وصنيعة أمثال هؤلاء "الأرباب البشرية" المهيمنة على الناس المستعبدة للجماهير!.. وبالتالي فلا حرية حقيقية إلا بالخلاص من سلطان هذه "الأصنام الحجرية" وهذه " الأرباب البشرية"![1].

لذا فهذه دعوة صريحة للكفر الصريح البواح .. الكفر المبين .. الكفر بطواغيت وطغاة العرب وأسيادهم في الغرب لعل الكفر ينجينا من العذاب المهين!.. فالإيمان الحقيقي الصحيح النافع الفعال لا يكون إلا بهكذا كفر .. فالكفر والإيمان وجهان لشئ واحد هو التحرر من الطغيان والخلاص من العبودية لغير الله!.. لذا فالكفر والفسوق والعصيان ضرورة إيمانية!.. الكفر والفسوق والعصيان بهؤلاء الطواغيت والطغاة المستبدين الذين يمارسون الطغيان والإرهاب ويذللون عباد الله لسلطانهم الشخصي والفردي ويسومونهم سوء العذاب ويركبونهم ركوب الحمير!.. فلنجرب – إذن – طريق الكفر بهؤلاء الطغاة.. ولنعلَّم أولادنا ولنربِّيهم على الكفر! .. الكفر بالطاغوت في أية صوره والإيمان بالله وحده بلا شريك ولا نديد!.. فلا حرية سياسية ولا عدالة إجتماعية ولا كرامة لهذه الأمة ولا نصر إلا بالكفر .. الكفر المكمل للإيمان .. الكفر المحرر للقلوب والشعوب من عبادة الأوثان الحجرية والبشرية على السواء!.. فلقد جربنا طريق الإيمان دون كفر فأصبحنا عبيدا ً أذلاء .. عبيدا ً أذلاء لا لله رب العالمين بل لهؤلاء الطغاة المطلقين والحكام المستبدين!.. فلنجرب إذن اليوم طريق الكفر.. الكفر بالأوضاع الظالمة والبائسة!.. الكفر بالطاغوت .. الكفر الذي هو زاد الثورة .. ثورة الكرامة الآدمية .. نعم فهذا هو الطريق !.. طريق التحرر من الإستعمار والإستحمار معا ً .. فلنكفر – إذن - كما كفر أحرار "تونس" الخضراء والشماء بطاغوتهم الطاغية المستبد "بن علي" وأعلنوا ضده الكفر والفسوق والعصيان .. وكما كفر أهل أرض الكنانة "مصر" بفرعون مصر الحالي!.. فلولا " كفرهم" به وبنظامه المستبد في قلوبهم أولا ً ثم بألسنتهم وأيديهم ثانيا ً لما حدث كل هذا التمرد والإنفجار والعصيان الشعبي العام .. هذا العصيان الشديد الذي أطاح بهذا الصنم البشري البغيض!.

فتعالوا – إذن - لنكفر ساعه أيها العرب! .. لعل الكفر يحررنا من الخوف ومن التخلف ومن الإستحمار!.. لعل الكفر يُنسينا العذابا .. لعل الكفر يهدينا الصوابا .. لعل الكفر يُسقينا الرضابا! ..فقد أثبتت ثورة الشارع التونسي ثم ثورة الشارع المصري القوية والعفوية الغاضبة أن هذه الأصنام البشرية التي تحكمنا وتذلنا وتسومنا سوء العذاب هي مجرد آلهة من ورق .. سرعان ما تحترق! .. فهذه الأصنام البشرية الفاشلة البائسة الكريهة وحقُ الله ِ ما سوّت ذبابه بل وحق اللهِ ما ساوت ذبابه!!.

كفــــرت ُ بيعـــرب ٍ من ذا يلومُ ** لعل الكـفـرَ يُنسيـــني العذابــــا
كفــرتُ بيعـــرب ٍ مــن ذا يلوم ُ ** لـعل الكـفــر يجعلــــني مُهابـــا
كفــــرت بيعـــرب مـــن ذا يلومُ ** لعل الكـفــر يُكسبـــني الثوابــــا
ولكـــن لا تصـدقــنـي فكـفـري ** هو الأيـمانُ ما جزت الصوابـا
أحــــب عروبتــــي و أذود عنها ** ولولا الحــبُّ ما كلتُ السبابـــــا
فــــان الحبَّ إن صـدقٌ غيــور ٌ ** لأجل العُرب انتحب انتحابـــــــا
اردد كـــلَّ شعـــر العــاشـقــيـنا ** فـتنـسكب دموعــي له انسكـــابــا
وافــــرح إن أرى غنـماَ شبـاعـا ** وانتظـر مع الأمـــــــل السحابــا
ولـــي علـــم بتــأصيـل الخيـول ** فأكـرمُـها إذا كـانــت نجابـــــــا
وأغضـــب للعــروبة غيــر أنى ** وجدت العُرب ما عادوا غـضابا
ينــامـون عــلى الــــذل المهـــين ** كأن القـومَّ قد عدموا الحرابــــا !
وتحكمــــهم دمــــى متحركـات ٌ ** وحـقُ اللهِ ما سـاوتْ ذبــابــــــــا
أمـا للعـرض ِ من حـام ٍ غضوبٍ ** يُهان العرضُ يُغتصبُ اغتصابا؟
أمـا مــن عـــبد لى يــــا قــريـشُ ** فأن الفيــــلَ قد جاز الشِعابـــــــا؟
أمـا مــن نـهشـــلى يــــا تـــميــمُ ** أم الأقوامُ قد صـاروا ترابــــــا؟[2]

سليم نصر الرقعي
[1] كما أنه لا حرية إلا بالخلاص من سلطان "الطواغيت" التي تستعبد الناس من دون الله أو مع الله!.. سواء أكانت هذه "الطواغيت" في صورة "أصنام وأوثان حجرية" أو في صورة "أرباب بشرية" تتجسد في "أرباب وأسياد المجتمع البشري" من الطغاة والقادة الشموليين والحكام المطلقين الذين يصيغون المجتمع على هواهم ويسيرونه على هواهم بحكم صلاحياتهم المطلقه وقوتهم الفائقه!.. فكذلك لا حرية إلا بالخلاص من "الأوهام والخرافات الفكرية" التي تستعبد العقول وتعطلها عن الإنطلاق في الأفاق!.. سواء أكانت هذه "الأوهام والخرافات الفكرية" في صورة "خرافات دينية أسطوريه متوارثه" أو في صورة "خرافات إيديولوجية طوباوية نظرية مستحدثة"!!.. فالخرافة تظل هي الخرافة قديما ً وحديثا ً! .. وتأثيرها في العقول واحد ومتشابه ونتيجتها واحدة! .. فهي كما يمكن أن تكون وليدة العقل الديني المُقلد فقد تكون وليدة العقل اللاديني الملحد!.. والخرافة سواء أكانت مثيولوجيا أسطورية أو يوتوبيا وإيديولوجيا نظرية – دينية أو علمانية - يمكن أن تكون مفيدة بطريقة ما إذا تعاملنا معها ووظفناها على أساس أنها مجرد واقع خيالي أسطوري أو إفتراضي نظري ولكن تكون الكارثة الكبرى إذا أردنا تنزيلها على الواقع البشري الفعلي أو حشر هذا الواقع البشري "الطبيعي" و"الفطري" فيها.. عندها تتحول إلى أداة سلطوية شريرة لتحطيم البشر وإذلالهم وإستعبادهم بغطاء كثيف من الشعارات الجميلة والنوايا النبيلة!.. وتتحول إلى غطاء خادع للحكم الشمولي البغيض!.
[2] هذه القصيدة بعنوان (كفرت بيعرب!) للشاعر الأستاذ (شعبان العبيدي) ألفها وألقاها بطريقة مؤثرة في الثمانينات في جامعة "قاريونس" ببنغازي ..إقتبست منها هذه الأبيات بطريقة منتقاة ويمكنك تجدها كاملة حسب ترتيبها الأصلي هنا : http://www.libyasons.com/vb/showthread.php?t=120894



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سكولوجيا الثورة!؟
- تنازلات نظام مبارك.. حقيقية أم إنحناء للعاصفة!؟
- هل الغرب بدأ يتخلى عن الحكام والقادة العرب!؟
- تنحى مبارك أم لم يتنحَ فإن الثورة نجحت!؟
- هل سيتعاطف العالم مع ثورة الشارع الليبي القادمة!؟
- ثورة الشارع المصري ورعب دول الجوار!؟
- سر الموقف الإمريكي من ثورة الشارع المصري!؟
- مبارك سيكون مسؤولا ً عن حمامات الدم القادمة!؟
- النظام .. يُريد .. إسقاط الشعب!؟
- اللجان الشعبية كأداة تنظيمية أهلية وقت الثورات والأزمات!؟
- قناة العربية وثورة الشارع المصري!؟
- الريس -مبارك- لم يفهم بعد !؟
- تحية لأحرار مصر!؟
- طغاة العرب يقولون: نحن لسنا تونس!؟
- لماذا نشرت الجزيرة هذه الوثائق الآن بالذات!؟
- الشرارة التونسية وصلت إلى مصر!؟
- ماذا يخطط القذافي للتوانسة منذ الآن!؟
- القذافي دعا بن علي للعودة مع وعد بدعمه!؟
- نحرق أجسامنا أم نحرق حُكامنا وأصنامنا!؟
- رد الشعب التونسي الأصيل على هذيان القذافي!؟


المزيد.....




- “القط بيجري ورا الفأر”.. استقبل Now تردد قناة توم وجيري الجد ...
- الان Hd متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة عبر ...
- تابع حلقات Sponge BoB تردد قناة سبونج الجديد 2024 لمتابعة أق ...
- من هو الشاعر والأمير السعودي بدر بن عبد المحسن؟
- وفاة الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن
- بتهمة -الغناء-.. الحوثيون يعتقلون 3 فنانين شعبيين
- دراسة تحدد طبيعة استجابة أدمغة كبار السن للموسيقى
- “أنا سبونج بوب سفنجة وده لوني“ تردد قناة سبونج بوب للاستمتاع ...
- علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي ...
- استقبل الآن بجودة عالية HD.. تردد روتانا سينما 2024 على الأق ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سليم نصر الرقعي - الكفرُ هو الحل!؟