أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - مبارك سيكون مسؤولا ً عن حمامات الدم القادمة!؟














المزيد.....

مبارك سيكون مسؤولا ً عن حمامات الدم القادمة!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 3265 - 2011 / 2 / 2 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فور إنتهاء الرئيس المصري المكروه "مبارك" من إلقاء خطابه الأخير اليوم حتى قامت مجموعة من "البلطجية" – من المنتمين للحزب الحاكم – وهم يحملون العصي والهراوات - بمهاجمة المعتصمين في الإسكندرية ومجموعة أخرى هاجمت المعتصمين ببور سعيد!.. مع أن "مبارك" كان قد دعا في خطابه الشرطة بضرورة إحترام حقوق وحريات وكرامة المواطنين!!!.

والواضح أن "نظام مبارك" يسعى إلى مواجهة المتظاهرين بمتظاهرين تابعين له يمارسون أعمال العنف والبلطجة بحيث يكون هدفهم تخويف المعتصمين – خصوصا ً في الليل عندما يكون عدد المعتصمين في أدنى درجاته - لإجبارهم على العودة إلى بيوتهم!.. وربما يكون الغرض هو خلق ما يشبه "حرب أهلية" في شوارع مصر ثم إتخاذها ذريعة – أمام العالم - لفض المظاهرات والإعتصامات بدعوى تحقيق السلم الأهلي!!.

على ما يبدو لي حتى الآن فإن "مبارك" وعصابته الحاكمة لن يتخلوا عن السلطة حتى لو إضطروا إلى إغراق مصر في الفوضى والدم فكأن "مبارك" وقد تيقن أن الغالبية العظمى من المصريين يكرهونه يريد أن يضعهم في خيار مخيف ولسان حاله يقول (إما أنا أو الفوضى وغياب الأمن)!.. ولا يخلجني شك أن بعض القوى الدولية والإقليمية تقوم سرا ً بالعمل على تثبيته والشد على يده وتدعوه سرا ً إلى الثبات على موقفه من رفض التنحي!.

ومن هذه القوى الإقليمية (إسرائيل) فهي تعتبر "مبارك" حليفا ً شخصيا ً وسياسيا ً لها في المنطقة وبالتالي ففقدانه يعد خسارة كبيرة لها كما جاء على لسان بعض الإسرائيليين!.. وكذلك الحال بالنسبة لبعض الأنظمة العربية مثل نظام القذافي والنظام السعودي والأردني فهي تريد بقاء "مبارك" بسبب أنه حليف إستراتيجي لهم من جهة ومن جهة أخرى فإن تمكن الشعب المصري من تنحية "مبارك" يعني بالضرورة فتح المجال أمام شعوب عربية أخرى لمحاولة تكرار التجربة التونسية والمصرية!.. أما إذا فشل المصريون في تنحية رئيسهم وطرده من الحكم فهذا سيعزز بلا شك حظوظ النظم العربية الأخرى في البقاء كما أن هذا الفشل قد يصيب بقية الشعوب العربية الأخرى بشئ من اليأس والإحباط!.

إما الإدارة الإمريكية فهي – على ما يبدو لي – قد قررت أخيرا ً أن تضحي برأس النظام المصري أي الرئيس "مبارك" مقابل بقاء أساس النظام الحالي المتمثل في مجموعة من الضباط الكبار الذين يتحكمون في الجيش والمؤسسة الأمنية!..هذه المجموعة التي لها صداقة وثيقة مع المؤسسة العسكرية والأمنية الإمريكية!.. بحيث يتم إقامة نظام ديموقراطي مقيد بتوجيهات هذه المجموعة وبخطوطها الحمراء ومنها مسألة السلام مع "إسرائيل"!!.. ثم أن أمريكا والغرب عموما ً لديهم خشية من أن تعنت "مبارك" وتشبثه بالسلطة قد يجر البلد إلى الوقوع في فوضى دموية عارمة تنتهي بوصول الإسلاميين إلى السلطة من خلال قوتهم المنظمة وما لديهم من قاعدة شعبية في الشارع المصري!.

إن "مبارك" وبعد أن إطمأن لتوقف أعمال العنف الشعبي التي صاحبت المظاهرات في بدايتها يوم جمعة الغضب والتي جاءت كرد فعل غاضب من الشارع المصري على العنف الشديد الذي مارسته قوات الأمن والشرطة.. يُراهن الآن على عامل الزمن لإعتقاده أن مرور الزمن سيعمل تلقائيا ًعلى إنفضاض الإعتصام في ميدان التحرير من خلال إصابة المعتصمين - مع مرور الأيام – بالتعب والإرهاق والملل والإحباط فيظل العدد يتناقص حتى تبقى مجموعة قليلة يمكن الإنفراد بها وفضها عن طريق الشرطة بسهولة !!.. وهذا الأمر وارد بالفعل .. فالبشر بشر وطاقتهم تظل مهما بذلوا من جهد محدودة!.. والشعور بالغضب كدافع للثورة لابد أن ينتهي إلى الهدوء!!.. وهذا ما يراهن عليه نظام "مبارك"!.

الحق .. الحق .. أعتقد أن الأمور وصلت إلى نقطة اللاعودة !.. ليس أمام المصريين الثائرين ضد هذا النظام الديكتاتوري الفاشل وهذا الرئيس المتكلس المتعنت إلا مواصلة مشوارهم الثوري الشعبي التحرري حتى الشوط الأخير حتى لو إضطروا أن يُعبّدوا طريق التحرر من قبضة هذا النظام الخياني المكروه – نظام مبارك العار – بالدم .
أتصور أن الجماهير الغاضبة يوم الجمعة القادمة – جمعة الغضب الأكبر – ستتوجه هذه المرة إلى إحتلال مقر الإذاعة والتلفزيون ثم تتجه نحو "قصر الرئاسة" لتجبر هذا الحاكم "الغبي" المتعنت على الرحيل .. لا إلى السعودية هذه المرة وإنما إلى العالم الآخر.. وإلى زبالة التاريخ!.



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام .. يُريد .. إسقاط الشعب!؟
- اللجان الشعبية كأداة تنظيمية أهلية وقت الثورات والأزمات!؟
- قناة العربية وثورة الشارع المصري!؟
- الريس -مبارك- لم يفهم بعد !؟
- تحية لأحرار مصر!؟
- طغاة العرب يقولون: نحن لسنا تونس!؟
- لماذا نشرت الجزيرة هذه الوثائق الآن بالذات!؟
- الشرارة التونسية وصلت إلى مصر!؟
- ماذا يخطط القذافي للتوانسة منذ الآن!؟
- القذافي دعا بن علي للعودة مع وعد بدعمه!؟
- نحرق أجسامنا أم نحرق حُكامنا وأصنامنا!؟
- رد الشعب التونسي الأصيل على هذيان القذافي!؟
- الأنموذج التونسي لا النموذج العراقي!؟
- القذافي للتوانسة:إتمنى لو حكمكم -الزين- مدى الحياة!؟
- عاجل : فوضى شعبية تعم بعض المدن الليبية!؟
- بين ثورة سيدي بنغازي وثورة سيدي بوزيد!؟
- شاب ليبي فقير حاول حرق نفسه في ليبيا!؟
- الطريق إلى القدس يمر من الشارع العربي!؟
- إنتفاضة الشارع هي الحل!؟
- نعم!.. أنا كنت في جره وطلعت إلى بره!؟


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - مبارك سيكون مسؤولا ً عن حمامات الدم القادمة!؟