أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جهاد علاونه - من يستفيد من هذا الدرس؟














المزيد.....

من يستفيد من هذا الدرس؟


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3270 - 2011 / 2 / 7 - 18:10
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


لماذا لا يأخذ الساكنون في الفلل الدروس والعبر من غيرهم؟

أفليس فيهم ولا واحد يقرى ويكتب؟

أفلا يوجد لديهم مدرسون يدرسون لهم التاريخ الكلاسيكي!

فمثلا عليهم أن يسألوا عن الماضي إن لم يقرؤوا التاريخ جيدا , الجهل مش عيب والسؤال مش عيب , يعني اللي ما بعرفش لازم يسأل اللي أكبر منه وأعرف منه ..وأن يسألوا ماذا حل بأبي أحمد المستعصم , وإن لم يجدوا أحدا يقرأ لهم فلماذا لا يشاهدون أمامهم اليوم الدرس القاسي الخاص بتونس؟ وكم مواطن أردني اليوم لا يجدون ثمن الخبز والسكر والطحين وبنفس الوقت يلعب حيتان عمان بالملايين؟ فالذي يدخل عمان ليشاهدها لا يستطيع بأن يصدق بأن جهاد العلاونه الذي يكتب عن حالة الفقر من الممكن له أن يكون صادقا لأن الفلل والقصور العالية تُكذب كل ما يقوله الكُتّاب , وبالتالي تصبح دهشة رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل(إسحاق رابين) حقيقة عندما جلس في عمان ليشرب القهوة وهو مندهش من منظر الفلل والقصور بعد توقيع اتفاقية وادي عربة وجنيف بالحبر الذهبي وبنفس الوقت المواطن الأردني شخصية مستلبة مسلوبة الإرادة ومهانة ومجروحة الكرامة وسيأتي يوم لا يجد به أصحاب تلك القصور الخبز ولا الأمان إذا استمر الوضع على هذه الوتيرة العالية من التفاوت بين طبقة تعيش فوق وطبقة في أسفل السافلين وبالتالي لا يوجد مجال نتهم به إسرائيل فإسرائيل والحمد لله بريئة وصفحتها بيضاء بالذي حدث في تونس وفي القاهرة وبريئة أيضا من المظاهرات التي تندلع في الأردن وباقي العواصم العربية والمتهم الوحيد في هذه الجرائم هم الرؤساء والحُكام العرب والتفاوت الطبقي الكبير وسيأتي يوم لا تنفع فيها كل الإصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية على حسب رأي المثل القائل (العليقة وقت الغار لا تنفع) وسيدفع الخونة ثمن خيانتهم للأمانة وللمسؤولية وستفتح لهم ملفات الفساد أبوابها والقبور أبوابها يقال بأن الخليفة معاوية بن ابي سفيان قد قُرئ عليه من قِبل وزراءه تاريخ ملوك الفرس وبنفس الوقت وقع في كل الأخطاء التي وقع فيها ملوك الفُرس , ويقال بأن هارون الرشيد قد عاب كثيرا على سياسة معاوية بن أبي سفيان وبنفس الوقت وقع هو شخصيا في كل الأخطاء التي وقع فيها معاوية وأورث السلطة لأولاده وقتلوا بعضهم عليها حسدا حتى سالت الدماء في شوارع بغداد وكافة الملوك والرؤساء العرب المعاصرين لنا اليوم لم يتعلموا من الدرس القاسي الذي أخذه أبو أحمد المستعصم من هولاكو التتري في الربع الأول من القرن الثالث عشر الميلادي سنة1242-1258م , فقبل السنوات التي اجتاح فيها هولاكو بغداد كان الجنرال المستعصم قد سرح أكثر من 90 ألف فارس من الجيش العباسي من أصل 100ألف فارس يخدمون في جيش الملك العباسي وأساء للمثقفين ويقال بأن هولاكو استدعى المستعصم لما فتح بغداد وقام بتوزيع نساء المستعصم على جنوده ليركبوهن كما يركبوا الخيول ..ووضع أمامه الكنوز التي أخذها منه وقال له (كُل) فقال الملك المخلوع: أيؤكلُ الذهب؟ فقال له : طبعا لو أنك أطعمت هذه الأموال للناس ما كنتُ أنا الآن ها هنا , ويقال بأن هولاكو أمر جنوده بأن يلفوا الجنرال ابو أحمد المستعصم بسجادة عباسية ويرفسونه بالخيل وبأرجلهم وبأرجل الحثالات والعاهرات حتى مات ومن ثم وصف لنا المشهد شهود عيان بأنهم رأوا جنودَ هولاكو يلعبون برأس الملك الكُرة وكأنه فطبول على شواطئ دجلة.

فما أشبه اليوم بالبارحة,كما تقول العرب,الرؤساء العرب اليوم لم يتعلموا هذا الدرس الذي تكرر مع زين العابدين بن علي الذي وجدوا معه المليارات وبنفس الوقت محمد البوعزيزي أحرق نفسه لأنه لا يملك ثمن باكيت سجائر أو ثمن سيجارة فرط وأهينت كرامته من عاهرة في الأمن العام التونسي صفعته على وجهه أمام ألله وخلق ألله..الأمر الذي أدى إلى سقوط الجنرال ومصادرة أمواله والتي تبلغ بالمترات المكعبة والمُسطحة والمُربعة فلقد وجدوا أنه يملك من الذهب بمساحة ملعب دولي لكرة القدم ومع ذلك كان يرفض أن يطعمها للشعب وبنفس الوقت أيضا صودرت منه وتم طرده من كل تونس, ويكاد قريبا حسني مبارك أن يواجه نفس المصير فعلى حسب زعم التلفزيون المصري بأن قطاع السياحة في جمهورية مصر العظيمة قد خسر في 10 أيام أكثر من مليار جنيه مصري,فإذا كانت السياحة في مر تكسب في عشرة أيام مليار جنيه مصري فهذا معناه أنها في الشهر 3 مليارات جنيه مصري وبهذا الاعتراف نسأل: أين تلك الأموال تذهب أو أين تذهب هذه الأموال والشعب المصري قد طفح (الكوته).

واليوم زين العابدين قد تم تجميد كل أمواله, ولو أنه أنفق منها مليارا واحدا على شعبه لما حدثت تلك الأحداث التي أدت به في النهاية بأن يعيش مهانا حتى وإن نال حق اللجوء السياسي وكذلك بطانة السوء التي كانت حوله كلهم اليوم يسبونه ويشتمونه ومما أسعدني قبل يومين جدا جدا... جدا هو أنني دخلت في نقاش مع أحد شيوخ الظلام الإسلامي الذي أصر على أن يد إسرائيل الشريفة والطاهرة هي التي تؤجج لنار الثورة في مصر وهي التي أدت إلى إسقاط بن علي والذي أسعدني ليس رأيه بل أن الجهلة من أمثاله ما عادوا يقتنعون بهذا الكلام فقبل أن أفتح فمي بكلمة واحدة رد عليه الجميع بكلمة واحدة وهي ( الجوع والفقر يا شيخ هم السبب) فتبسمت وقلت لأقربائي : شايفين ؟ وسامعين؟ اليوم إسرائيل شريفة وبريئة ولم تعد الشماعة التي نعلق عليها أخطاءنا ولم تعد القحبة التي تسيء لسمعة جيرانها وأمريكا بريئة وشريفة وعذراء يا أقربائي ما يحدث في الدول العربية والمتهمون هم الحُكام والرؤساء ورؤساء الحكومات العربية الذين يملكون في كل جهاز مخابرات لديهم فرع خاص اسمه (صناعة الفقر والجوع) من أجل السيطرة والدعس على الناس ولكن السحر انقلب على الساحر وإسرائيل نقية طاهرة وشريفة لم تتسبب بالفتنة ولا تريد الإطاحة بالأنظمة بل الأنظمة العربية هي التي تحمل بذرة فنائها في جيبها وأكادُ أن أُجزم بأن 90% من غالبية الحكام العرب وبعض الملوك أميون لا يقرئون ولا يكتبون, فلو أنهم يقرئون لقرئوا الماضي ولكن يبدو أن البعض منهم يقرؤون ولا يستفيدون هذا إذا اعتبرنا أنهم مثقفون.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسحوق الأردني
- فشل المخابرات
- ارحلو نريد أن نرى وجه ألله
- حفلة وداع وتعارف
- اصلاحات جلالة الملك
- مبروك الحكومة الجديدة
- المساعدات الأمريكية
- أكثر شخصية مكروهة في الوطن العربي
- من يسقط النظام؟
- مخلوق للكتابة
- من يحمينا؟
- المحبة تُغير شكلي
- هل تحبني حبيبتي؟
- شرف المهنة
- عُقدة التفوق
- الخطية
- من أجل كيلو طحين
- سياسة الرفع
- الاختبار الصعب
- هل أحرق نفسي؟


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جهاد علاونه - من يستفيد من هذا الدرس؟