أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جهاد علاونه - من يحمينا؟














المزيد.....

من يحمينا؟


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3257 - 2011 / 1 / 25 - 23:14
المحور: حقوق الانسان
    


من أين جاء الشعار الذي نسمعه من بعض الناس أو من بعض الأفلام السينمائية عن مبدأ القانون الذي لا يحمي المغفلين؟ فإذا كان القانون لا يحمي المغفلين فمن يحمي إذاً(إذن) ؟!..ورغم أن هذه ليست مادة قانونية يتعلمها المحامون ورجال القانون غير أنها هي الشريعة السائدة.
وإذا كان ألله لا يرحم الضعفاء فمن يرحم إذاً؟

وإذا كان شعار الدين بأن ألله يحمي الضعفاء وبنفس الوقت نلاحظه وهو يسرق منهم حريتهم ومساواتهم وثوراتهم فهذا معناه أن الشعارات في وادي والتطبيق العملي في وادي آخر بعيد عن ذلك الوادي.

العرب قادوا الفتوحات الإسلامية بحد السيف وكان السيف هو صاحب حقوق النشر والطبع والتوزيع من أجل نشر الإسلام وليس من أجل نشر الثقافة أو من أجل نشر الفلسفة فالفلسفة تنتشر لوحدها وليست بحاجة إلى ناشر أو موزع لها أو على حسب تعبير العرب قامت الفتوحات من أجل نشر النور في مواقع الظُلمة في الوقت الذي يموت به الخليفة عمر مقتولا ومن بعده عثمان مذبوحا في ثورة عارمة وكذلك علي مقتولا فهذا معناه أن مفهوم العدل لم يتحقق بل وقف شعارا من أجل الضحك على أللحى والشوارب وليس من أجل مساعدة الضعفاء أو قل أنها قامت من أجل تلبية طلب (المُحرك الأول) وهو الله الذي أمر العرب باستعباد الضعفاء لأنه أورثهم على حسب مشيئة الأرض وما عليها , وفي تفاسير أخرى أنهم ورثوا الأرض على فترة من التاريخ بسبب تعميقهم لمفهوم العدالة داخل أعماق المجتمع العربي الإسلامي ولكن كانت النتائج تختلف عن المقدمات البحثية التي انطلقت منها الأسس الإسلامية وبعبارة أكثر دقة قامت على مبدأ نازي أو شبه نازي ينادي بإبادة الضعفاء وإضعاف الأقوياء وتحصيل الأتاوات والخاوات منهم ,فعملياً لا أحد يؤمن بوجود إله الخير أو إله الرحمة إلا من كان قلبه قد تعرض للظلم أو جسمه للاعتداء فتصبح لديه رغبة بأن يطعم الناس من كأسه وشرابه أو أن يسقي الناس من نفس الكأس الذي شرب منه ,والفيلسوف نيتشه مجد إله البطش ورفض إله الرحمة لأن إله الرحمة على حسب نظريته يشجع على وجود الضعفاء ومساعدة الضعفاء تُشجع على وجود ضعفاء فهو حسب رأيه يجب إبادتهم من أجل العِرق القوي الذي لا يعرف الضعف لتبقى عملية إبادة الضعفاء مسألة انتخاب طبيعي كما هي شريعة الغاب لضمان نقاء العرق البشري من الضعفاء عقليا وجنسيا علماً أنه لولا الرحمة في قلب أمه وأخته لمات (فرديريتش نيتشه-فريدريك- نيتشه)) في سويسرا دون أن يجد من يسقيه شربة ماء بعد هجومه على حصان في الشارع عندما أصيب بالهبال وبالخبل فتم نقله إلى بيت أُمه ليلقى الرعاية كطفلِ معاق طيلة 10 عشرة أعوام حتى نبذته الحياة, وتورط من بعده في فلسفته الشعب الألماني وعلى رأسهم هتلر الذي آمن هو والنازية بضرورة البطش والقتل وعدم الرحمة , ولربما كان لشارب نيتشه الكثيف علاقة بنظرته السوداوية ذلك الشنب الذي تكرهه النساء وخصوصا هروب المرأة منه وهروب كل امرأة منه بعد أن تعلم النساء بأنه مصاب بعدوى السفلس وهو طالب جامعي حين انتقل إليه المرض من إحدى بيوت الدعارة التي تردد عليها في العشرينيات من عمره قريباً من الجامعة التي كان يدرس فيها .
وأرسطو قال بأن هنالك شيء اسمه (السبب الأول) هو الذي خلق الوجود وتركه يدير نفسه بنفسه دون أي تدخل من المحرك الأول أو العِلة الفاعلة في الكون فالعلة الفاعلة أو السبب لا يتدخل بالضعفاء نهائيا ولا بحياتهم ولا حتى بالضعفاء والسبب يقابله في تعاليمنا الدينية الله فالله بنظر أرسطو خلق الكون وترك الحبل له على الغارب وترك الإنسان والحيوان كل واحد يقتل الثاني الضعيف تحت سطوة القوي والقوي فوق الضعفاء , وأفلاطون يقول بأن الله (مثال الخير) والعالم عالمين عالم الواقع وعالم المُثل وكل شيء موجود في هذا العالم تجد مثله في عالم المثل, شوبنهور يقول بأن الكون هو الإرادة وكانط عرف ألله بضميره وحواسه معرفة لا نستطيع القول عنها بأنها معرفة (إمبيريقية) ولكنها في جوهرها يبدو أنها (أرسطوطاليسية) فالعطش للماء يدل على وجود الماء والعطش للحب يدل على وجود الحب فالحب يجعلنا نتحرك إليه وعطشنا للماء يجعلنا نتحرك إليه وعطشنا أو حاجتنا للكراهية تجعلنا نتحرك للكراهية وحاجتنا للقوة تجعلنا نتحركُ إليها وحاجتنا إلى الله مثل حاجتنا إلى الطعام بحيث أن الطعام لا يحركنا ولا يقودنا ولكنه يجعلنا نتحرك إليه بمحض إرادتنا وبفضل الحاجة كما قيل بأن الحاجة أمُ الاختراع فحاجتنا إلى الشيء تجعلنا نخترعه فحاجتنا للحب تجعلنا بحاجة إلى اختراعه ومن خلال الواقع فهو غير موجود إطلاقا.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحبة تُغير شكلي
- هل تحبني حبيبتي؟
- شرف المهنة
- عُقدة التفوق
- الخطية
- من أجل كيلو طحين
- سياسة الرفع
- الاختبار الصعب
- هل أحرق نفسي؟
- انتفاضة البسطات
- وأنا المسئول
- الكرسي المسحور
- الصورة الحقيقية
- أحلامي في اليقظة
- قصة حب بوليسية
- باب داري
- العدس لحم الفقراء
- كيف تريدون ذبحي؟
- الأموات يحكمون الأحياء
- لو أداة تمني


المزيد.....




- -العندليب الأسود-.. بيلاروس تنفذ اعتقالات في قضية تجنيد مراه ...
- الأونروا تحذر من الهجوم الإسرائيلي على رفح: العواقب مدمرة عل ...
- منذ 7 أكتوبر.. ارتفاع حصيلة الاعتقالات الضفة الغربية لـ8590 ...
- الأمم المتحدة ومنظمات دولية تدين إغلاق إسرائيل مكتب الجزيرة ...
- الأونروا: الهجوم على رفح يعني المزيد من المعاناة والوفيات
- التعاون الإسلامي تحذر من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بغ ...
- هذا ما علق به -غانتس- حول صفقة الأسرى المقترحة والهدنة
- فولودين يتوقع أزمة هجرة في أوروبا بسبب اللاجئين الأوكرانيين ...
- الموقع بين الواقع والمُتوَقِّع
- الاحتلال يشن حملات دهم واعتقالات بالضفة ويحاصر طولكرم


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جهاد علاونه - من يحمينا؟