أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دينا قدري - أين حمرة الخجل؟!














المزيد.....

أين حمرة الخجل؟!


دينا قدري
(Dina Kadry)


الحوار المتمدن-العدد: 3264 - 2011 / 2 / 1 - 09:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شعب مصر الشامخ وثوارها الأبطال ... زادت التحديات التي تواجهونها وإن طال بكم عهد العناءفلقد قصر طريقكم واقتربتم من نهايته بتحقيق هدفكم وسقوط دولة الظلم ... و الشرفاء في كل العالم يقفون من خلفكم ويشدون أزركم والاحتجاجات والتظاهرات تملأ العالم ويتجاوب صداها من شرق الأرض وغربها في ملحمة فريدة تشهد بعظمة مصر وبشجاعة أبنائها وقوة الإرادة الشعبية التي اجتمعت على قلب رجل واحد يقول لا للاستبداد ولا للقمع ولا للطغيان وبرغم الصورة الزائفة لتماسك مبارك فهو تماسك هش ما يلبث أن يزول سريعا لأن كل من يؤازورنه هم على شاكلته مرتعدو الفرائص مرعوبون من كلمة الحق يعلمون تماما أن أنظمتهم الفاشلة وأصنامهم الصماء لابد وأن تكسر بفأس " إبراهيم "ولن ينفعهم كبيرهم الذي لايملك لهم نفعا ولا ضرا ... والكل سيأتي عليه الدور فمصر هي البوابة التي إن فتحت عصفت بهم العواصف وأقتلعتهم من جذورهم.....
فلا تأبهوا بمثل هؤلاء فأنتم على حق وهم على باطل .. لقد أنكشف الزيف وسقط القناع فلقد أدان النظام نفسه بمواقفه الآنتقامية من الشعب الأعزل والتي هي لأكبر دليل على بشاعة هذا النظام فأولا يعزل الطاغي مبارك -بغباء غير مسبوق - أمة بأسرها بقطع الإنترنت والإتصالات الهاتفية وكأنه يستطيع حبس الجماهير الزاحفة الغاضبة في زجاجة ومن ثم يلقيها في البحر.. ولكنه لم يستطع عزل الكاميرات العالمية عن نقل صور حية لثورة الغضب وحينما أكتشف أن العالم كله قد شاهد كيف امتص كلاب الداخلية رحيق الحياة من شباب كل ذنبه أنه طالب بحريته المسحوقة وكرامته المهدورة فكان عشرات القتلى ومئات الجرحى وخرج الإعلام المصري الذي هو إحدى أدوات السلطة ليهون من حجم ثورة الغضب وخرج بعض المسؤولين الذين خلت عروقهم من الدماء لينكروا تماما أن لا أساس للصحة من أن الشباب يطالبون بإسقاط مبارك ولتفقأوا أنتم عيونكم التي لاترى وآذانكم التي لاتعرف كيف تسمع.. ولما لم تنفعه هذه الخطوة تبعها بأخرى أشد منها غباء فانسحبت فجأة أداة البطش والجبروت الشرطة
"العادلية" لتطلق بلطجيتها ولصوصها سواء من أفراد الداخلية بملابسهم المدنية أو من تستعين بهم في كل الانتخابات ليملأوا قلوب الضعفاء من الأطفال والشيوخ رعبا وليؤكدوا على أنهم هم الوحيدون القادرون على حفظ النظام وباتت مصر ليلتين متتاليتين في حالة إنفلات أمني خطير والزبانية قد أسعدتهم حالة الهلع والفزع التي عمت الشارع المصري ..ولا عزاء لأصحاب الحياء... فكون رجالات مصر من أنفسهم لجانا شعبية تقوم بالدور المفقود لوزارة الداخلية وشاهدنا الشباب من بداية من سن 11 إلى الكهول -على شاشات التلفاز- يقومون بجمع القمامة من الشوارع بعد إن امتنعت البلدية عن أداء أعمال النظافة - بأوامر من القيادات المصرية -وينظمون المرور -الذي أختفى بأوامر من القيادة العليا - ويصنعون من أجسادهم متاريس في مواجهة المسجلين الخطر وحاملي السيوف والسنج ويصلون الليل بالنهار حماية لأعراضهم وبيوتهم وأموالهم وليسجل التاريخ بهذه اللجان مفخرة أخرى ودرسا عظيما من دروس الوطنية ..
وبدأ النظام يشعر بأن الأرض تميد تحت أقدامه وأن هذا الشعب العنيد يفسد عليه مخططاته فكانت اللعبة الأشد غباء ..إقالة الحكومة وتعيينها مرة أخرى مع التركيز على تقديمها للشعب بصورة أكثر مدنية باستبدال الصفة البوليسية بألفاظ أخرى على شاكلة "الدكتور أو الاستاذ " مع تغيير وزير الداخلية والمالية والثقافة وبقاء الجميع في مناصبهم وكانت أيضا كلمة ثورة الغضب واضحة جلية لا لمبارك ولكل من يأتي بهم ...
وإن كانت ثورة المصريين كشفت عن دم بارد لحكومات وأنظمة عربية وإقليمية نعلم جميعا أسبابها ولم تعد سرا خافيا فقد كشفت أيضا عن دم بارد
لحكومات وقيادات غربية ونخص منها بالذكر أمريكيا "بلاد الديمقراطية " وإنجلترا " بلد الملكية " فهم لايخجلون من موقفهم المائع الواضح الميوعة ففي بداية الثورة كان الصمت المطبق لدول هي التي تحرك العالم كله طبقا لخريطة مصالحها ولما لم يكن هناك بد من توضيح مواقفها أمسكت العصا من المنتصف فهي ليست "مع" أو" ضد" وحينما بدا جليا أن الشعب الحانق أختار إما إسقاط حكم مبارك وإما الاستمرار بالتظاهر والاعتصام بدأ منحى الحديث يختلف قليلا من تأييد لحرية التعبير مع توصية بالتعامل مع المطالب الشعبية دون قسوة أو عنف دون كلمة واحدة " تدين "العمل الإجرامي الذي يقوم به النظام المصري تجاه الثائرين وكأن الأرواح التي أزهقت لاثمن لها والدمار الذي حل بالمنشآت والسرقات التي طالت المجتمع والأفراد لاثمن لها وأن الشعب المقبل على أزمة غذائية نتيجة الشلل الذي أصاب معظم أجهزة الدولة لا ثمن له وكل هذا لأن عميلهم في الشرق الأوسط متعنت وعنيد وحتى وإن عم الخراب والدمار الشعب فهو لايبالي ولايهتم وهم أيضا لايهتمون إلا بمصالحهم ...وليذهب كل الكلام عن الحريات والديمقراطية وإرادة الشعوب في تقرير مصيرها إلى الجحيم....
واليوم مشهد آخر من مشاهد الكرامة بعد أن دعا ثوار الغضب إلى مظاهرة مليونية قوبلت باستعدادات أمنية حاشدة وقوبلت بقطع السكك الحديدية حتى تصعب الانتقالات ولا يتجمع الثائرون الغاضبون في ميدان التحرير بالقاهرة ..كم تم بالفعل في بعض أنحاء الأسكندرية مدينة الغضب الثانية قطع الكهرباء والمياه عن بعض ضواحيها ....وما كل هذه الممارسات الا وسائل لتخويف المتظاهرين والضغط عليهم ..لكن استغلال السلطات والخصومة غير الشريفة أمر قد أعتاده المصريين وأن لم يقبلوه أبدا وحان الوقت لاسدال الستار عن ثلاثة عقود ظلم وقهر واستبداد ...وإن كان النظام وأعوانه وأصدقائه ليس لديهم من حمرة الخجل الكثير ولا القليل ...فلدى أبناء مصر الكثير من الدماء الحارة اتي يقدمونها بنفس راضية فداء تراب مصر الغالي.....والمجد للشرفاء...



#دينا_قدري (هاشتاغ)       Dina_Kadry#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لايرحل حسني مبارك؟؟!!
- كيف أعاودك وهذا أثر فأسك
- الجمعة اليتيمة
- الثمن الغالي
- شوف يابني
- قصة طلاق
- كتب الجنس و العفاريت تربح
- هذا هو اختياري
- أين نخبئ النساء؟!!
- تعدد الزوجات ..حلال غير مباح
- الأئمة الأربعة اختلافهم - زحمة -
- أفلح إن صدق
- ضرب النساء جريمة تريد قصاصا
- الإيمان بالله ...وعصف الرياح
- شهادة الذمي
- كتب مدرسية مرفوعة من الخدمة
- قوامة الرجل بين التكليف والتشريف
- شهادة المرأة
- المرأة والميراث
- الداعيات الاسلاميات قنبلة موقوتة


المزيد.....




- كيف تغيّرت صيحات المكياج خلال 20 عامًا؟
- إحداها في سوريا..إليكم 10 من أجمل القلاع حول العالم
- قنابل ضد التحصينات وحاملات مجموعات مقاتلة.. ما هي أصول أمريك ...
- ترامب يدعو لإخلاء طهران فورا وإسرائيل تقصف التلفزيون الرسمي ...
- سوريا.. تجارة وصناعة الكبتاغون مستمرة رغم سقوط النظام
- بقصف إسرائيلي..أكثر من 45 قتيلا في حصيلة غير نهائية لاستهداف ...
- -NISAR-.. قمر صناعي جديد لرصد الأرض بدقة غير مسبوقة
- صحيفة أمريكية: رادار روسي الصنع ساعد إيران على إسقاط مقاتلة ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل مواطنين عربا لاحتفالهم بالصواريخ ال ...
- احذرها.. أخطاء شائعة في استخدام واقي الشمس


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دينا قدري - أين حمرة الخجل؟!