أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - دينا قدري - الإيمان بالله ...وعصف الرياح














المزيد.....

الإيمان بالله ...وعصف الرياح


دينا قدري
(Dina Kadry)


الحوار المتمدن-العدد: 3088 - 2010 / 8 / 8 - 13:55
المحور: حقوق الانسان
    


تحديد المقصود من الكلام هو أهم مطلب للكلام ذاته، باعتبار أن اللغة وسيلة تفاهم البشرلأن الحيوان على سبيل المثال – وليس الحصر – يلجأ الى التشابك أو الصراخ كحد أدنى للتعبير عن كافة غرائزه ....فدعونا أولا أن نحدد الهدف من هذا الجهد المتواضع ( الذي يقبل الصواب والخطأ )...في توضيح العنوان
*** استشهد بأية قرآنية في معرض حديثي ننطلق منها على أعتبار أن استشهادي بها ليس عن تعصب لدين على حساب أخر بقدر ما هو ثقة في مضمونها العظيم الذي لن يعترض عليه صاحب أي دين أخر أو أي ملة أوحتى من لا انتماء له لمعتقد معين (أو ما يسمى - جهلا - كافر ) و أتحدى بها من يأتي بمعترض عليها كمعنى ...ألا وهي :
" َلا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ " 265 سورة البقرة
الآية حق ... يقولها الله ويقولها الضمير وتقولها الاستقامة ، وما الله والضمير والاستقامة الامسمى وصفات للخالق الأعظم رب العالمين ، وكل دين واعتقاد يسمى الخالق بمسماه ...
نعم ...هذه الآية التي لخصت واختزلت - بمفرداتها القليلة عددا وبمعانيها الثرية فكرا – كل ما فيل وما يمكن أن يقال أمام الفكر التسلطي والرأي الواحد الذي لايسمع إلا صوته ولا يرى إلا صورته ولايفهم إلا ما يقول ( هذا إن فهم )...
فهي تهزم با لضربة القاضية منطق الوصاية على الآخرين وتسخر ممن نصبوا أنفسهم مدافعين عن الدين ولا يتحرجون من وصم إخوان الإنسانية بالكفر ونعتهم بالكلاب والسفه أو ما شابه من الالفاظ المسيئة والبذيئة "ولوكنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك " ......
وأي نصوص أوتفاسير أخرى تخالف مضمون الآية معرض الحديث ما هي إلا أوهام وأحلام بعض المنتفعين أو الموتورين دليلنا في ذلك نص الآية ، وأن القرآن أتى لهداية البشر ولم يأت لتضليلهم .
**** هناك خلط واضح بين الغيرة على الدين وعلى تجاوز الخطوط المسموحة في التعامل مع من يخالفننا... هذا الخلط يحدث نتيجة لانعدام ثقافة (حرية الفكر ) فكل انسان حر فيما يعتقد فهو في النهاية محاسب (والله غني عن العالمين ) ....( وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ) والله هو الذي يحاسب ..وبهذا حل الله اشكالية (الخلاف و الاختلاف ) بمنتهى البساطة .. وقديما وقف عبد المطلب سيد قريش عند هجوم أبرهة الأشرم "معتديا "على الكعبة قائلا : للبيت رب يحميه...
*** والتعبير عن الآراء حق للجميع ومن البدهي (وهي الأصح صرفيا ) أن هناك تفاوت في فهم الناس لما يقال ولبس من الإنصاف أن يوصم - من يعبر صادقا عن رأيه – بأنه يفتح بابا للفتنه ويعطي الفرصة للتقول أو التطاول ...فهذا شأن يخص صاحبه، والأولى تصحيح الأفهام و الحوار الحر الهادئ - بصرف النظر عن صوابه أو خطأه - هو خير علاج (لانغلاق الفكر ) من منطلق أن الجميع يرى نفسه له نفس القامة وله نفس الالتزام بضواط الحوار...
و الإيمان القوي لايخشى فتح الأبواب ...ولا يهزه كما ولا كيفا ... وليقبل كل صاحب هوى بهواه ....سيجد في هذا المنبر والمكان من يسمعه ومن يرد عليه....متفقا أو مختلفا أو مصححا أو مضيفا ... آتيا بأسبابه وشواهده وحججه أو مصاحبا ميله وتأثره....وصاحب العقل يميز ...فلقد مللنا (الباب اللي يجيلك منه الريح سده واستريح )



#دينا_قدري (هاشتاغ)       Dina_Kadry#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهادة الذمي
- كتب مدرسية مرفوعة من الخدمة
- قوامة الرجل بين التكليف والتشريف
- شهادة المرأة
- المرأة والميراث
- الداعيات الاسلاميات قنبلة موقوتة


المزيد.....




- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بشبهة -رشوة-
- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيا ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - دينا قدري - الإيمان بالله ...وعصف الرياح