أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دينا قدري - الداعيات الاسلاميات قنبلة موقوتة














المزيد.....

الداعيات الاسلاميات قنبلة موقوتة


دينا قدري
(Dina Kadry)


الحوار المتمدن-العدد: 3070 - 2010 / 7 / 21 - 11:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أثبت الواقع أننا نعاني من تداعيات الفكر الضيق لمفاهيم العقائد الإسلامية
فالإلتزام بالحرفية النصية أوقعنا لمرات عديدة أقل ما يقال عنها أنها محرجة.. كما أننا لسنا في حاجة إلى مزيد من تعقيدات و الإسقاطات النفسية التي تجد في الخواء الفكري و الجهل المعرفي مرعى خصباً لبث الأفكار السوداء و إعلاء الراي الواحد و كل صور التجمد و التصنم....لسنا في حاجة لمنح سلطات لمن يفقه و من لا يفقه لكي يحشو العقول الخاوية بما شاء من فكر خاص .. لقد إكتوينا من أنصاف المتعلمين و المتعلمات الذين يدعون العلم و المعرفة ... و ظاهرة الداعيات الإسلاميات التي تجتاح المجتمع المصري مردود آخر لأبعاد إجتماعية و نفسية ... لسنا الآن بصدد تفسيرها و تحليلها و إنما مكمن الأمر في آثارها فهي ظاهرة تزداد اتساعاً فمعظم هؤلاء الداعيات غير رسميات أي لم يتخرجن من معاهد إعداد الداعيات فمعظمهن خرجن من عباءة دروس الدين في المساجد أو الصالونات النسائية و الأندية الراقية و يكفي أن تتمتع الواحدة منهن بالإسلوب المهذب و النبرة الهادئة مع حضور عدة حلقات دروس دينية حتى يتم تدشينها كداعية من قبل زميلاتها في حفل كبير و تتحول المستمعات إلى داعيات بشكل آلي...
و إن كانت الداعيات في الأحياء الشعبية تعتمدن على كتيبات دينية مجهولة الهوية في دعواهن فإن الداعيات في الأحياء الراقية يتخذ الأمر عندهن شكل آخر يناسب الطبقة الإجتماعية العالية فهن يجتمعن في صالون إحداهن أو قاعة أحد النوادي و تدور الحلويات و المشروبات المختلفة و يبدأ سيناريو التصنع فيه ظاهر الطعم و الشكل و الكل يغلف نفسه بغلاف غير حقيقي يعتمد على إظهار الإهتمام الذي يسد فجوات الإحساس بالفراغ و الدور الهامشي...
و الدعوة إلى أي امر يعتمد بالدرجة الأولي على علم سليم و نهج سليم و قلما نجد من بين هؤلاء الداعيات من تمتلك هذه الأدوات و على سبيل المثال فعلى إحدى القنوات الفضائية – التي امتلأت بهن- و في أحد البرامج الشهيرة الذي استضاف مجموعة من الداعيات حرصن على ارتداء الألوان القاتمة و تحديداً الأسود و حرصت إحداهن على عدم النظر إلى مقدم البرنامج طوال إذاعة الحلقة من باب غض البصر كما قالت... فهى لاتنظر أبداً إلى الرجال عندما تتعامل معهم و كأن الأصل أن شيطان الغريزة قابع في النظرة و النفس الآمارة بالسوء مستنفرة و مشحونة دائماً بشاحن لا يهدأ من الجنس المستعر ....
ناهيك عن عشقها المهووس بالموت و الذي لم تنكره بل تباهت و تفاخرت بأنها استطاعت أن تنقل هذا العشق إلى مريداتها و تلميذاتها و هنا بيت الداء فأمثال هذه الداعية لا تكتفي بكونها "غير سوية" إنها تنقل سوآتها النفسية إلى أخريات و بدلا من الدعوة الطبيعية إلى حب الحياه يكون العكس....



#دينا_قدري (هاشتاغ)       Dina_Kadry#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- في انتظار نهاية العالم.. السيرة الدينية لسفير أميركا في إسرا ...
- أحلى قناة لطفلك.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات ...
- معارك -آخر الزمان-: كيف تؤثر العقائد الدينية في المواجهة بين ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: بريطانيا مسؤولة عن فوضى الشرق ال ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لليوم السا ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: شعب إيران لا يستحق الهجوم عليه م ...
- -في تهديد مباشر-.. ترامب: المرشد الأعلى الإيراني -هدف سهل- و ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ترامب: المرشد الأعلى هدف سهل.. نعلم أين يتواجد


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دينا قدري - الداعيات الاسلاميات قنبلة موقوتة