أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - دينا قدري - أفلح إن صدق














المزيد.....

أفلح إن صدق


دينا قدري
(Dina Kadry)


الحوار المتمدن-العدد: 3096 - 2010 / 8 / 16 - 18:46
المحور: حقوق الانسان
    


تحت الخبر التالي :
الداخلية: رجال الشرطة سيفطرون يوميا مع أطفال دور الأيتام طوال شهر رمضان

أعلن اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة عن أنه قرر ترتيب زيارات يومية لرجال الشرطة تشمل دور الأيتام بالقاهرة للإفطار معهم، وذلك من منطلق توطيد العلاقات الاجتماعية بين الشرطة والمواطنين في مختلف المناسبات وشعور وزارة الداخلية باليتامي خاصة خلال الشهر الكريم‏.‏
*** كان من الممكن أن يمر الخبر كأي خبر من أخبار الخير الرمضاني شأن كل التاس في العالم الإسلامي وما يمارسونه من طقوس العمل الخيري المرتبط بشهر رمضان....لكننا لسنا أمام مجرد جهاز من أجهزة الدولة ...فنحن أمام الداخلية...هذا الجهاز الذي لم يهتم يوما بالعلاقات الاجتماعية بين الشرطة والمواطنين.....بل إننا لن تجاوز الواقع إذا وصفنا العلاقة بين الشرطة والمواطن بالعلاقة بين الضاري وفريسته ، والصحف تمتلئ يوميا بالتجاوزات التي يمارسها رجال الداخلية على البسطاء من المواطنين...وليس بخاف على أحد أن من أول وأهم مهامها الأمن الداخلي أي أمن افراد الشعب ، والحقيقة أن الاحساس بالأمان مفقود ...أيضا ليس بسر أن الثقة بين الطرفين أصبحت معدومة..فكلاهما ينظر للأخر على أنه يتآمر عليه....ولا ننس السلاح الفاتك الذي بحوزة رجال الشرطة منذ أكثر من ثلاثين عاما وهو قانون الطوارئ الذي بموجبه يستطيع أي شرطي أن يستوقف أي شخص ويقتاده الى المجهول...
وقد نتصور حسن النية في هذا الخبر ونتصور أن الداخلية تريد فلب الصفحات الكثيرة الماضية والمتخمة بصنوف واشكال لاسوأ المعاملات غير الإنسانية وفتح صفحة جديدة بيضاء تخط فيها بالقلم الوردي سطور الرحمة والعدل....ولكن هل هذه هي البداية ؟؟! إفطار "يومي " مع الأيتام لتوطيد العلاقات الاجتماعية بين الشرطة والمواطنين....وتعبيراعن شعور وزارة الداخلية باليتامى....هل لنا أن نكون سيئي النية ونقول :ألم تتأخر الداخلية في اكتشاف أن هتاك أيتاما يهمم إظهار مشاعر العطف والحب نحوهم ؟؟ وهل هذا الخبر محاولة من الداخلية لامتصاص الغضب الثائروالثورة المكتومة والتي تخشى من اندلاعها بعد أن طفح الكيل ؟؟ وهل معنى أن الإفطار" يومي " فهل هذا ما سيؤكد توطيد العلاقات الاجتماعية مع المواطنين؟؟؟ أم أن الداخلية لم تفهم بعد أن هذا الشعب لم يعد من السذاجة بحيث لاتنطلي عليه مثل هذه الأخبار؟؟
نعتقد أن الداخلية تحتاج إلى ما هو أكثر من إفطار لتمحو به سنوات عديدة من القهر والقمع والبطش ....وصورة قاتمة أثارت استنكار القاصي والداني ...
بداية تحتاج إلى إعتذار عن كل قتيل ومغبون ومغلوب على أمره وعن كل حق ضاع وعن كل من استجار من الرمضاء بالنار ...
تحتاج الى أن يعلم كل فرد فيها من أعلى المناصب إلى أدناها أن أجور رواتبهم الشهرية من أموال الضرائب التي يدفعها صاغرين هؤلاء المواطنين ، ويترجم هذا العلم في صورة معاملة كريمة لائقة بآدميتهم وباعتراف عملي بحقوقهم الانسانية وحقوق المواطنة....
تحتاج إلى إعادة تأهيل العاملين في جهازها على أساس أنهم موظفون في جهاز خدمي قبل أن يكون جهاز سلطوي ، وأن السلطة فيه للقانون وحده...ويكون هذا التأهيل عن طريق المحاضرات والدورات فمنهم فعلا من يجهل أسلوب التعامل البشري....
تحتاج إلى أن توجه يدها الباطشة إلى أصحاب الذمم الخربة والفاسدة من رجالاتها والذين يستغلون مناصبهم في الأذى والضرر لا أن تتستر على زلاتهم وجرائمهم ...فلا يعيب أي جهاز في الدولة أن يكون فيه ثلة من المنحرفين فهذا أمر وارد والعيب كل العيب أن توجه هذه اليد الباطشة لتسكت صوت الحقيقة كبرا وتعصبا...فليس كل رجال الشرطة ملائكة..
**** نأمل من هذا الأفطار أن يستطيع فيه هؤلاء الأطفال الأيتام أن يحققوا ما لم نستطع أن نحققه....وتلين القلوب القاسية وتتحرك المشاعر الجامدة ...ولايكون مجرد توثيق بالصور لفلان باشا وهو يحتضن الأطفال ...وعلان بيه وهو يقدم الهدايا التذكارية ...ولا حقائب تقدم لرجال الصحافة والإعلام...لتمجيد هذا العمل الذي سيوطد العلاقات الاجتماعية بين الشرطة والمواطنين.



#دينا_قدري (هاشتاغ)       Dina_Kadry#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرب النساء جريمة تريد قصاصا
- الإيمان بالله ...وعصف الرياح
- شهادة الذمي
- كتب مدرسية مرفوعة من الخدمة
- قوامة الرجل بين التكليف والتشريف
- شهادة المرأة
- المرأة والميراث
- الداعيات الاسلاميات قنبلة موقوتة


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - دينا قدري - أفلح إن صدق