أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - اسماعيل علوان التميمي - ايها التونسيون المنتفضون ، كل احرار العالم تنحني لكم















المزيد.....

ايها التونسيون المنتفضون ، كل احرار العالم تنحني لكم


اسماعيل علوان التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 3247 - 2011 / 1 / 15 - 18:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


وأخيرا غادر الرئيس التونسي (مدى الحياة) زين العابدين بن علي الأراضي التونسية متوجها بطائرة خاصة إلى جهة مجهولة لم يعلن عنها لأنه أصبح ضيفا ثقيلا على الأرض التي سيهبط فيها ، وأعلن مؤخرا إن طائرة الرئيس الهارب هبطت في مطار جدة بعد إن رفض الرئيس ساركوزي استقبالها وكما رفضت قارتي أوربا وأمريكا استقبال الطاغية المخلوع تماما كما فعلوا بشاه إيران . أما أقاربه الأقربين وأصهاره وأصهار أصهاره بقيادة الماطري فيبدو إنهم سبقوه في الرحيل ليرتبوا له أوضاعه الجديدة في البلاد الجديدة ، بعد إن تأكدوا إنهم ورئيسهم المخلوع لن يعودوا ثانية إلى تونس (مدى الحياة)
ترافق الرئيس الهارب على نفس الطائرة زوجته ليلى الطرابلسي التي يصفها التونسيون بأنها هي الحاكم الحقيقي للشعب التونسي ، فهي التي تأمر وتنهي وما على الرئيس إلا التنفيذ بدون نقاش فهي زوجة الرئيس زين العابدين بن علي الثانية، ارتبط اسمها بالعديد من قضايا الفساد الاداري و التدخلات في شئون الدولة، مما دفع البعض للاعتقاد بانها هي وعائلتها من يحكم تونس وليس الرئيس وخاصة بعد مرضه في الفترة الأخيرة.

ولدت ليلى عام 1957 من عائلة بسيطة، كان والدها بائعا للخضر والفواكه الطازجة، وبعد حصولها على الشهادة الابتدائية، التحقت بمدرسة الحلاقة وتخرجت لتعمل كوافيرة، والتقت برجل أعمال يدعى خليل معاوي، وهي في سن الثامنة عشرة، وتزوجت منه قبل أن تطلق نفسها منه بعد ثلاث سنوات فيما بعد.


تزوجها زين العابدين بن علي، بعد طلاقه من زوجته الأولى نعيمة، وأنجب بن علي من ليلى ثلاثة أبناء؛ سرين وحليمة، ومحمد، وكان بن علي قد أنجب ثلاثة بنات من زوجته الأولى وهن: غزوة ودرصاف وسيرين.

في السنوات التي تلت وصول بن علي إلى الحكم، كدس المقربون من النظام ثروات هائلة وفقا لبعض المقربين، لكن لا أحد بسط هيمنته كلية على هذه الثروات، وبعد زواجها من الرئيس استطاعت أسرتها من بسط نفوذها، إذ استحوذ أخوها الأكبر بلحسن، على شركة الطيران. وقاموا بشراء الكثير من الشركات الحكومية التي تم بيعها لهم بثمن بخس بحجة الخصخصة

كما استحوذ الكثيرون من أقارب ليلى الطرابلسي على قطاعات عديدة من الاقتصاد التونسي. وضربت شبكة أقربائها والمقربين منها خيوطاً عنكبوتية حول كل القطاعات: الهاتف الخلوي، البنوك، التعليم الحر.

وفي عام 2009 صدر كتاب "حاكمة قصر قرطاج. يد مبسوطة على تونس" الصادر في فرنسا، وتناول مؤلفاه ما سمياه هيمنة زوجة الرئيس التونسي على مقاليد السلطة في البلاد، ويتحدث المؤلفان وهما الصحفيان نيكولا بو وكاترين گراسيه في الكتاب المحظور بيعه في تونس عن سيطرة عائلة ليلى الطرابلسي وعائلة صهره الماطري على زمام الأمور في كثير من مناحي الحياة بعد أن توعكت صحة الرئيس.
صهر الرئيس زوج ابنته البكر من زوجته ليلى محمد فهد صخر الماطري يبدو انه توجه إلى دبي لترتيب امور الرئيس الهارب المالية والادارية الا انه نسي ان يصطحب معه (الباشا ) وهو نمره المدلل الذي ينفق على طعامه وعلاجه الاف الدولارات سنويا مقلدا نظيره عدي ابن طاغية العراق السابق الذي كان يربي الاسود .
الماطري هو أحد أفراد الأسرة المالكة، وضع يده على مؤسسة "دار الصباح"التي تصدر عنها صحيفتين يوميتين هما الصباح الناطقة بالعربية ولوتان الناطقة بالفرنسية وجريدتين اسبوعيتين هما الصباح الاسبوعي وصباح الخير وهو يستعدّ لبعث قناة "الزيتونة" التلفزية بعد أن بعث إذاعة "دينية" تحمل نفس الاسم. وكذلك شراءه لمعظم اسهم مصرف الزيتونة الاسلامي وكان بلحسن الطرابلسي يتهيأ لان يضع يده ايضاعلى مؤسسة "دار الانوار" هذا علاوة على ملكية إذاعتي موزاييك والجوهرة الراجعة إلى "العائلة المالكة" بواسطات. ثروة الرئيس الهارب بن علي (الذي كشفت منذ مدّة مجلة "فوربز forbes" الأمريكية، دون أن يصدر تكذيب رسمي، عن أن ثروته الشخصية المعلومة انطلاقا من الحسابات الواضحة والممتلكات العينية تقدّر بحوالي 5 مليارات دولار سنة 2007، أي ما يعادل قرابة نصف ميزانية الدولة التونسية).

لأول مرة في تاريخنا العربي المعاصر يخرج شعب عربي إلى الشوارع ويسقط حاكمه الذي طغى وتجبر وتفرعن، وصادر حرية شعبه بالكامل وسلط عليه المفسدين من أقاربه وحاشيته لينهبوا أموال الشعب نهارا جهارا ، فضاقت على شعبنا التونسي فرص الحياة بعد إن عمت فيه البطالة وانتشر فيه الجوع وتدنت فيه الخدمات وصودرت حرية الرأي والتعبير وساد القمع والظلم والرعب وانتعش الفساد في كل مكان من تونس الخضراء.
خرج التونسيون يعلنون للعالم إنهم رافضون للدكتاتورية وقادرون على إلحاق الهزيمة بها مستلهمين قصيدة شاعرهم أبو القاسم ألشابي (إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر)لم يستطع كل جلاوزة بن علي الوقوف أمام إرادة الشعب التونسي في التغيير الديمقراطي من الداخل .
على قوى المعارضة ألا تتوقف في منتصف الطريق ،لان التحديات التي تواجه تونس لن تنتهي بهروب بن علي ، فهذه التحديات تتلخص في مدى قدرة النخب السياسية على بناء منظومة سياسية ديمقراطية جامعة تتسع للجميع وتنهي مهزلة الرئيس مدى الحياة التي هجرها العالم المتمدن وغير المتمدن وتؤسس للتداول السلمي للسلطة وفقا للنتائج التي تفرزها صناديق الاقتراع وتضع دستورا جديدا للبلاد ينظم تداول السلطة بشكل سلمي وشفاف .
نقول لكم ايضا حافظوا على النظام العام ولا تسمحوا باي فراغ امني ، ساعدوا الجيش لفرض النظام ومنع عمليات السلب والنهب التي يقوم بها اللصوص فالبلاد بلادكم والمال العام مالكم والمؤسسات مؤسساتكم فلا تسمحوا للعصابات واللصوص ان يصادروا انجازكم العظيم هذا الذي عمدته دماء الشهداء .
إن الآثار التي ستفرزها انتصاراتكم ستتعدى الأراضي التونسية وستشجع شعوبا عربية أخرى للثورة ضد طغاتها ومفسديها الذين أسسوا لنظرية الجمهوريات والجماهيريات الوراثية وهيئوا أبنائهم لتولي السلطة من بعدهم مستهينين بشكل سافر بإرادة شعوبهم . فهنيئا لشعبنا في تونس على انتصاراته ونقول ( إن كل أحرار العالم تنحني لكم أيها الأحرار )



#اسماعيل_علوان_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منصب رئيس الجمهورية العراقية في دستور 2005
- تقييم اختصاصات الحكومة في دستور 2005
- مشروع المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية والتعارض مع الدستو ...
- المسيحيون العراقيون رموز للفضيلة وجسور للنهضة
- الحوار المتمدن...القلعة المتقدمة والمشعة للفكر الحر
- نحو استراتيجية زراعية وطنية شاملة
- نحو استراتيجية نهضة زراعية وطنية شاملة
- ازمة تشكيل الحكومة واسبابها الدستورية
- الدستور...والتناقض في اختصاصات المحافظات
- الوضع الامني في محافظة ديالى يتراجع ، وخطر الارهاب يتصاعد
- ادارة الملف الامني ..هل ترقى الى مستوى التحديات
- تحالفات ما بعد النتائج...هل ستلد حكومة اغلبية ، ام حكومة اجم ...
- البرلمان الخلف ...هل سيتجاوز ما وقع به السلف ؟
- في يوم التصويت الخاص...المفوضية كشفت عن اولى عوراتها.
- شيوخ العشائر قادمون الى البرلمان ...فاستقبلوهم بالصلاة على م ...
- نحن مع القوي حتى يضعف وضد الضعيف حتى يقوى
- الانتخابات...استنتاجات وفرضيات.
- ثقافتنا المجتمعية ...هل بحاجة الى اعادة اعمار؟
- ثقافتنا المجتمعية ...هل هي بحاجة الى اعادة اعمار؟
- الفكة،قفزة الى الوراء


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - اسماعيل علوان التميمي - ايها التونسيون المنتفضون ، كل احرار العالم تنحني لكم