أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل علوان التميمي - ثقافتنا المجتمعية ...هل هي بحاجة الى اعادة اعمار؟















المزيد.....

ثقافتنا المجتمعية ...هل هي بحاجة الى اعادة اعمار؟


اسماعيل علوان التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 2904 - 2010 / 2 / 1 - 10:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الخراب العام والموجه الذي ألحقه النظام الشمولي السابق بثقافتنا المجتمعية هو اشد خطرا وفتكا من الدمار الذي ألحقه في الاقتصاد الوطني والبنى التحتية ، فإذا كان إعادة أعمار البنى التحتية وإصلاح الاقتصاد الوطني لا يجد صعوبة كبيرة في بلد مليء بالموارد ولاسيما النفط ، فان إصلاح الإضرار التي ألحقها هذا النظام بمنظومتنا الوطنية الثقافية المجتمعية يواجه مصاعب كبرى ويحتاج إلى جهود وطنية جبارة تفوق كثيرا جهود إعادة أعماره المادي . لان هذا الخراب لم يكن طارئا أو عرضيا أو هامشيا ، وإنما كان خرابا منهجيا موجها تمكن عبر أكثر من ثلاثين سنة من ضرب المنظومة الثقافية للمجتمع العراقي بالصميم ، والحق بها ضررا مركبا ، لم ينته بزوال النظام ، وإنما ظهرت بعض آثاره فور زواله ، وبدأت تظهر تباعا أثاره الأخرى والتي تنذر بأسوأ العواقب إن لم يتم تداركها .
لم يكن الانقسام العميق والمركب في المجتمع العراقي (القومي والديني والمذهبي والمناطقي والعشائري ) والذي كشف عن نفسه بمجرد سقوط النظام من إنتاج مرحلة ما بعد السقوط كما يعتقد خطا الكثير من العراقيين وغير العراقيين، وإنما هو المنتج الطبيعي لمرحلة النظام الشمولي الذي أسس له منذ عقود، وان سقوط النظام وزوال القوة الغاشمة جاء سببا كاشفا لهذا الانقسام الذي صنعه النظام الشمولي أصلا وليس سببا منشئا لهذا الانقسام . وإذا كانت خطط الأعمار المادي على المستوى الوطني قد بدأ تنفيذها فعلا منذ ثلاث سنوات مع ما شابها من عيوب . فان خطط الاعمار الثقافي للمجتمع لم يتم حتى مجرد التفكير برسمها إلى ألان . بينما كان يفترض إن ترسم خطط الأعمار الثقافي لتتزاوج مع خطط الاعمار المادي وتسيران جنبا إلى جنب لإصلاح ما يمكن إصلاحه من الخراب بنوعيه.

لقد بدا النظام الشمولي منذ بداية الربع الرابع من القرن الماضي بطرح مشروعه للثقافة الشمولية الواحدة للمجتمع العراقي لمسخ الثقافة المجتمعية العراقية المعروفة بتعدديتها القومية والدينية والمذهبية المتآلفة والمنسجمة مع بعضها ، ليس بهدف تشكيل هوية وطنية عراقية تجمع كل هذه الأطياف تحت خيمتها . وإنما بهدف نسف المنظومة الثقافية المجتمعية التعددية واستبدالها بثقافة أحادية المضمون وهي ثقافة حزب البعث الشمولية التي تستمد جذورها (من تراث الأمة العربية الواحدة ورسالتها الخالدة) والتي لا تعترف نظريا بأي وجود لأي ثقافة أخرى غيرها وتفترض إن كل مواطن يعيش في الدول العربية المختلفة وان كان ليس عربيا يجب أن يحمل هذه الثقافة القومية البعثية ولا وجود لثقافات فرعية لهذه الدول بمعنى لا وجود لثقافة عراقية أو مصرية أو سورية أو جزائرية فهو يطلق على المواطن المصري الذي يتمسك بثقافته المصرية بأنه من دعاة الإقليمية والفرعونية ويطلق على العراقي الذي يتمسك بثقافته العراقية مثل الشهيد عبد الكريم قاسم تسمية الشعوبي ، وبما إن الدول العربية عدا العراق هي خارج حدود سلطته فإنها نجت من شمولها بهذه الثقافة التي لم تجد غير العراق حقلا لتطبيقها . فاتخذ النظام مجموعة من السياسات وتبنى مجموعة من الثقافات الفرعية لفرض هذه الثقافة على العراقيين كافة بصرف النظر عن قوميتهم وديانتهم ومذهبهم فافترضوا( إن كل عراقي هو بعثي وان لم ينتم) بمعني انه وان كان غير منتظما حزبيا فانه على الأقل يحمل ثقافة النظام بالمعنى الذي اشرنا إليه فيجب على كل عراقي أن يذوب في هذه الثقافة ويتخلى عن ثقافته الفرعية القومية أو الدينية أو المذهبية لصالح هذه الثقافة وإلا سيعرض نفسه إلى الملاحقة الأمنية أو على الأقل حرمانه من بعض حقوقه المدنية .


اعتمد النظام على مجموعة من الثقافات الفرعية التي تفرعت من مشروع الثقافة الشمولية وهذا ما سنتناوله في المبحث الاول اما في المبحث الثاني فسنبحث الدعوة لمشروع وطني عراقي لتفكيك الثقافة الشمولية وبناء ثقافة وطنية عراقية جامعة لكل الثقافات الفرعية لكل الاطياف العراقية .


المبحث الأول
الثقافات الفرعية
اولا
ثقافة الغدر والمكر



تكريس ثقافة الغدر والمكر على انه ارقي أشكال البطولة والفروسية .
(1)-الغدر مع رفاق الدرب

لا يخفى على احد من العراقيين بان الطريقة التي استولى بها ما كان يطلق عليه الجناح اليميني لحزب البعث على السلطة في العراق والتي كانت حينها بيد الرئيس العراقي الأسبق عبد الرحمن عارف كانت منذ البداية إلى النهاية تعتمد أسلوب الغدر والمكر للوصول ، إلى السلطة والتشبث بها بأي ثمن بما فيها تصفية رفاق الدرب. واول ممارسة لثقافة الغدر كانت مع عبد الرحمن عارف بواسطة التحريض والتغرير بضباط كبار غدروا به مع انه افترض فيهم الثقة والأمانة وهم أربعة ضباط ، عبد الرزاق النايف وعبد الرحمن الداود وحماد شهاب وسعدون غيدان الذين أوكل لهم مسؤولية الدفاع عن القصر الجمهوري وإحباط أي محاولة انقلابية إلا أنهم غدروا به وبعد ثلاثة عشر يوما الغدر باثنين من الضباط الأربعة الذين قادوا المحاولة الانقلابية وهما عبد الرزاق النايف وعبد الرحمن الداود اللذان على كتفيهما نجح انقلاب تموز،وقصة هذا الغدر كانت ماكرة بامتياز كان صدام دائما يستمتع بسردها ويفتخر بتنفيذها وكمرحلة ثالثة الغدر بصالح مهدي عماش وحر دان التكريتي ومن ثم الغدر بفؤاد ألركابي أمين سر قيادة حزب البعث السابق والذي دبر له عملية اغتيال عندما كان سجينا في سجن بعقوبة ثم بكبار قيادات حزب البعث المتمثلة في إعدام عبد الخالق السامرائي الذي سبق الغدر به أول مرة على خلفية نية كشف عنها ناظم كزار بأنه ودون أن يعلم عبد الخالق السامرائي وفي حالة نجاح محاولته الانقلابية فانه سينصب من عبد الخالق السامرائي رئيسا للجمهورية بدلا من احمد حسن البكر ونائبه صدام وهذه المرة غدر به بذات التهمة ولذات النية التي دخل بها السحن حيث استنتجوا بان بقاء عبد الخالق السامرائي حيا وان كان سجينا سيشجع الكثير من الانقلابيين على القيام بانقلاب وتسليم السلطة له باعتباره من أفضل الشخصيات البعثية التي تحضى بالاحترام في أوساط الحزب آنذاك فلا بد من تصفيته وان لم يرتكب شيئا ضد النظام ، إضافة إلى إعدام 27 قياديا من ابرز قيادات الحزب آنذاك منهم محمد محجوب وعدنان حسين وغانم عبد الجليل ومحي عبد الحسين مشهدي ووليد محمود سيرت وآخرين . وبعدها تم الغدر بعبد الكريم الشيخلي واستمر منهج الغدر والمكر ملازما لسلوك النظام حتى سقوطه وتطور هذا لمنهج ليطال الأقارب من أبناء العمومة والأصهار مثل حسين كامل وشقيقه صدام كامل الذي غدر به مع انه تعهد للملك حسين ملك الأردن بأنه اعفي عنه ولن يمسه أي مكروه .

(2)-بعد إن عجز صدام من تفكيك الحزب الشيوعي العراقي بأسلوب الاعتقالات والإعدامات لقوة التنظيم وتماسكه والسرية العالية التي يعمل بها وقوة وشكيمة أعضائه وانتشار قاعدته العريضة في كافة أنحاء العراق ، من جهة .وخشية أن يخسر النظام علاقاته مع دول المعسكر الاشتراكي إذا أفرط في قمع الشيوعيين العراقيين من جهة أخرى. قرر صدام عام 1973 أن يعقد تحالفا مع الحزب أطلق عليه الجبهة الوطنية . دخل الشيوعيون هذا التحالف بنية حسنة . أما صدام فانه وفي اليوم التالي لإعلان الجبهة كما ذكر ذلك حسن العلوي في كتابه (العراق دولة المنظمة السرية )اصدر تعليمات الى التنظيم الحزبي تطلب تقديم مقترحات وأفكار لتفكيك الحزب الشيوعي ، وكان اخطر تلك المقترحات التي أخذت طريقها إلى التنفيذ هي أن يجري تلغيم الحزب الحليف بزرع أفراد مندسين من أجهزة الحزب الحاكم في صفوفه وهذا ما تم بالفعل وساهم إلى حد بعيد في كشف كامل التنظيم لبتم تنفيذ المرحلة التالية وهي إنهاء التحالف وذلك بإعدام احد عشر طالبا من الشيوعيين بحجة استمرارهم في التنظيم بعد دعوتهم للخدمة العسكرية ومن ثم تفكيك التنظيم وقتل واعتقال ألاف الشيوعيين أو تشريدهم إلى المنافي . وبذلك خسر العراق قوة سياسية رئيسية كان لها حضورا كبيرا في الساحة وخسر آلاف المثقفين العراقيين الذين يشكلون قاطرة الثقافة العراقية آنذاك والتي كان لغيابها عن الساحة الثقافية آثارا مدمرة على الثقافة العراقية أهمها هو نجاح مساعي النظام في مسخ الثقافة العراقية. كل ذلك ما كان له ان يتم لولا ثقافة الغدر والمكر .

(3)- الغدر بالأكراد . في عام 1970 وفي أعقاب صدور بيان 11 اذارالذي منح حكما ذاتيا للأكراد كانت أول محاولة للغدر هي بالملا مصطفى البار زاني حيث أرسل صدام وفدا دينيا من عشرة علماء دين برئاسة عبد الجبار الاعظمي للقاء البار زاني وقبل وصولهم إلى مكان اللقاء ألبسهم السواق ملابس دينية جديدة انفجرت عليهم بمجرد جلوسهم قرب البارزاني تبين فيما بعد إن هذه الملابس مفخخة وقام السواق بتفجيرها عن بعد بواسطة اللاسلكي وقتل جميع العلماء بينما نجا البارزاني بأعجوبة.


نكتفي بهذا القدر من الأمثلة على ثقافة الغدر التي تبناها النظام الدكتاتوري لأنه لو أردنا الاستطراد فيها علينا أن نستعرض كل تاريخ النظام لأنه يقوم عليها .

ثانيا
ثقافة التوريط
لكي يجعل صدام من حزب البعث مؤسسة تابعة له يتحكم بها كما يشاء ، كان لابد له من تصفية كبار قيادات الحزب التي لم يكن مطمئنا تماما لولائها له بأسلوب الغدر كما ذكرنا في المبحث السابق ، قام بتوجيه اتهامات إلى هذه القيادات بأنها تآمرت على الحزب بالتعاون مع الرئيس السوري آنذاك حافظ الأسد ، الذي كان قد وقع معه الميثاق القومي تمهيدا لتوحيد البلدين في دولة بعثية واحدة فصمم مجزرة لهم وامر رفاق حزبيين من كافة تنظيمات الحزب بتنفيذ أحكام الإعدام برفاقهم بهدف توريطهم في الإجرام ولكي لا يفكر احد من البعثيين بعدم تنفيذ أوامره أو انتقاده في قادم الأيام . ومنذ ذلك الحين استخدم الرفاق في تنفيذ أحكام الإعدام بحق رفاقهم من البعثيين المناوئين لخطه او الهاربين من الجيش . وفعلا تمكن صدام من تحويل حزب البعث من حزب الى مؤسسة تابعة له لتنفيذ مشروعه في بناء إمبراطورية له ذات حدود متحركة باتجاه الخليج والجزيرة العربية.ولم يقتصر تنفيذ هذه الثقافة على البعثيين فقط وإنما تم تعميمها إلى كافة المؤسسات الأمنية الجيش والشرطة والحرس الجمهوري والحرس الخاص والأمن العام والمخابرات تقضي بان تقوم مجموعة من منتسبي تلك المؤسسة بتنفيذ حكم الإعدام بحق أي منتسب يتم معاقبته بالإعدام لأسباب سياسية أو تتعلق بالتقصير في أداء الواجب . وهكذا أصبحت ثقافة التوريط بالإجرام إحدى الثقافات الفرعية للنظام معتمدة من قبل النظام لنسف ومسخ الثقافة المجتمعية لتتوزع الأحقاد بين أفراد المؤسسة الواحدة والعشيرة الواحدة والمنطقة الواحدة والمنظمة الحزبية الواحدة بهدف تفكيك النسيج الاجتماعي ومسخ الثقافة المجتمعية. لتحل محلها ثقافة النظام .

ثالثا-

ثقافة إذا لم تكن معي ، إذن أنت عدوي

منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي باشر النظام باستخدام هذه الثقافة مع العراقيين غير البعثيين بهدف دفعهم للانتماء لحزب البعث وبالتالي الخضوع التام لهيمنة منظومة ثقافية حزبية مركزية تملك حق إصدار الأوامر التي لا تقبل النقاش استنادا إلى مبدأ حزبي يقول ( نفذ ثم ناقش )بمعنى إن كل بعثي عليه أن ينفذ أوامر الحزب بحذافيرها دون أن يكون له حق النقاش إلا بعد تنفيذ الأمر وبعكسه فانه معرض إلى عقوبات قد تصل إلى الإعدام . والحقيقة منذ عام 1980 حرم ألبعثي حق النقاش حتى بعد تنفيذ الأمر وأصبح المبدأ من الناحية الواقعية هو نفذ ولا تناقش .
بعد اندلاع الحرب العراقية الإيرانية بدا النظام بتنفيذ هذه الثقافة على نطاق واسع حيث تم انتهاج مبدأ سمي في حينه مبدأ( الغلق) والذي يعني ببساطة غلق الدائرة أو الوحدة العسكرية أو القرية أو المدينة لصالح الحزب بمعنى عدم وجود أي تنظيم سياسي منافس على الإطلاق وعدم وجود أي موظف غير بعثي في الدائرة وعدم وجود أي عائلة غير بعثية في القرية أو المدينة. أما إذا وجد أفراد أو عوائل غير منتتمية للحزب فهذا يعني إنهم أعداء النظام وعليهم أن يدفعوا ثمن ذلك.
والثمن في أحسن الأحوال هو إنهم يدرجون ضمن سجل العوائل المعادية ولن يتم قبول أبنائهم في أي وظيفة في الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية كافة وكذلك الوظائف المدنية وكذلك الكليات ذات القبول الخاص التي لا تقبل إلا البعثيين أما إذا كان على العائلة مؤشر امني وترفض الانتماء للحزب فمصيرها بين الحجز والسجن والتهجير .

رابعا-

ثقافة الكذب النازل والكذب الصاعد

في البيان الأول الذي أعلن فيه صدام غزوه للكويت ادعى كذبا إن انقلابا عسكريا وقع على الأسرة الحاكمة في الكويت وطلب الانقلابيون من الحكومة العراقية إن تدعمهم عسكريا، ولهذا السبب دخلت القوات العراقية إلى الكويت لتقديم هذا الدعم . وفي كلمة مختصرة جدا وجهها الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى الشعب العراقي على خلفية هذا الغزو. اكتفى بذكر هذه الكذبة فقال (إن رئيسكم كذب عليكم ) كان الرئيس الأمريكي يتصور إن الشعب العراقي سيخرج بتظاهرات مليونية شاجبا ومستنكرا هذه الكذبة التي كذبها عليه رئيسه ، ولا يدري إن العلاقة بين الرئيس وشعبه قائمة منذ اليوم الأول لاستلامه للسلطة على الكذب عندما غدر برفاقه وكذب على الشعب مدعيا إنهم تآمروا عليه بالتعاون مع النظام السوري آنذاك. فالرئيس يكذب على الكل والكل يكذب على الرئيس معلنا له الولاء المزيف خوفا من بطشه وغدره. لقد سادت ثقافة الكذب المزدوج بين الحاكم والمحكوم في العراق فالشسعب ليس لديه خيار سوى ان يظهر الولاء الكاذب للحاكم والحاكم لايمكن ان يصدق مع شعبه لان الصدق يفسد عليه حكمه،والذاكرة العراقية مليئة بمشاهد الكذب الثلفزيونية عندما كان الوزراء وكبار مسؤولي الحزب وكبار الضباط يكذبون عليه ويقلبون الحقائق وكانو مثارا لسخرية الشعب

خامسا-

ثقافة الفرهود

لم يكتف النظام بايقاع اقسى العقوبات وهي الاعدام بحق معارضيه وانما اكتشف عقوبات اضافية بحقهم تمتد الى مابعد الموت في ايذاء خصومه وغير المتعاونين مع نظامه من خلال مصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة وبيعها في المزاد العلني او تخصيصها لعناصر نظامه ،كما لجاء الى صيغة معاقبة التجار الذين لايؤدون الخاوة للاجهزة الامنية بأن يدعوا من في السوق من اللصوص لفرهود بضاعة هؤلاء التجار باسم القانون (قانون الفرهود العرفي) بحجة بيع هؤلاء بضاعتهم بأسعار عالية وهذا ما حصل مرات عديدة في سوق الشورجة وفي اسواق المحافظات . ولا احد ينسى واقعة اعدام تجار الشورجة ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة . كما لم يكتف النظام بفرهود اموال خصومه وانما تطورت هذه الثقافة لتطال دول كما حصل مع الكويت التي تم فرهودها وكذلك القرى والمدن الايرانية التي دخلها الجيش العراقي وكذلك بيوت وممتلكات المواطنين من ابناء شعبنا الكردي في محافظات كردستان . ان ما حصل من فرهود لمؤسسات الدولة بعد سقوط النظام ما هو الا نتاج هذه الثقافة التي رافقت النظام وتصاعدت مع تصاعد عمليات القمع التي شنها ضد ابناء شعبه طيلة سنوات حكمه.



#اسماعيل_علوان_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفكة،قفزة الى الوراء
- مداخلات برلمانية..ام مهرجانات خطابية؟
- واقع حقوق الانسان في سجون الرصافة
- اما ان لعرض محاكمات عهد الاستبداد تلفزيونيا ان يتوقف؟
- اذا لم يكن الحوار متمدنا، فلا معنى له
- لا يا مستشاري دولة الرئيس نقض الدكتور الهاشمي دستوري 100%
- ماذا ؟ لو نقض الهاشمي ثانية.
- الهاشمي استعمل حقا دستوري في ظرف وطني غير ملائم
- اختصاصات مجلس الوزراء في دستور 2005
- jتعديلات لقانون المحافظات-الجزء الثاني
- تعديلات لقانون المحافظات
- البولاني يقول،تفجيرات الصالحية الاخيرة لاتشكل خرقا للمنظومة ...
- السامرائي ينعى مجلس النواب
- مجلس النواب تنازل عن اختصاصه لجهة غير مختصة
- ملاجظات حول التقرير النهائي للجنة مراجعة الدستور
- القائمة المفتوحة والمغلقة والدائرة الواحدة والدوائر المتعددة
- اختصاصات مجلس الرئاسة بموجب الدستور والديمقراطية التوافقية
- السياسة بين الحاكم والمحكوم
- قانون المحافظات ومركزية الوزارات يحاصران مجالس المحافظات
- دروس في المحاصصة والتحاصص -الدرس الاول- مجالس المحافظات


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل علوان التميمي - ثقافتنا المجتمعية ...هل هي بحاجة الى اعادة اعمار؟