أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - اطفال لم يشفع لهم المولى المقدس ولم تصلهم رحمة الرب !














المزيد.....

اطفال لم يشفع لهم المولى المقدس ولم تصلهم رحمة الرب !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 3244 - 2011 / 1 / 12 - 08:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انهم تلاميذ مدرسة المولى المقدس في حي الرحمة في النجف الاشرف. مدرسة من كارافانات ضيقة, ينحشر في صفوفها 70 طفلا كما علبة سمك سردين. يفترش الكثير منهم الارض لعدم توفر رحلات الجلوس المدرسية.
ان توفير الظروف المناسبة للتلاميذ هو الاساس الذي يرتكز عليه نجاح العملية التعليمية والتربوية. وهذا الاساس كما نرى غير مؤمن. فالقصور فاضح والجريمة ماثلة للعيان لاتحتاج لبرهان.
فالوزير السابق د. خضير موسى الخزاعي وهو من المتوضئة ايديهم, لم يدفعه تدينه للعمل على رفع الحيف عن جماهير الطلبة والكادر التعليمي, الذين هم سبب جلوسه على كرسيه الوزاري, بل اكتفى بفرض ايديولوجيته المتخلفة عليهم.
ففي تصريح لوزير التربية الجديد د. محمد تميم, كشف عن ان نسبة ماتم انفاقه من الميزانية المالية للوزارة خلال السنوات الماضية لم تتجاوز 3% فقط.
ان معاناة تلاميذ هذه المدرسة وظروفهم الصعبة فضح التهريج الاعلامي الذي تطبل له جهات مختلفة في محافظة النجف وخارجها عن عاصمة الثقافة الاسلامية ووضع الفعالية في اطارها الصحيح, الاعلاني والاعلامي, واظهر هشاشة ارضية هذه الثقافة في وقتنا هذا. لقد اساء هؤلاء اية اساءة لأهل النجف ولأرثها الثقافي الثر ولشخص راعيها امام المستضعفين الامام علي بن ابي طالب.
ولو كان مايجري في محافظة فقيرة لهان الامر, لكن كونه يحدث في محافظة هي من اكثر حواضر العراق ثراءا هو مايدفعنا للتشكيك بنزاهة البعض في وزارة التربية ومجلس المحافظة معا. فبالاضافة الى تخصيصات الميزانية المركزية التي تستلمها المحافظة فان ماتجنيه من مداخيل مما يسمى بالسياحة الدينية هائل بكل المقاييس. هذه المبالغ التي لاتعرف حجومها والغير مثبتة في كشوف رسمية ولاتستلم الخزينة المركزية ضرائبا عنها ,على ما نظن, ولا تعرف مجالات صرفها , كانت ستجعل مدينة النجف من اكثر مدن العالم عصرية.
وفي مرور سريع على موقع محافظة النجف الاشرف الالكتروني , دهشنا لحجم الاموال الممكن تحصيلها والتي تعود للشعب العراقي والتي لم تصرف لصالحه. فقد اشار موقع المحافظة الالكتروني الى وجود 300 مليون زائر يرغبون بزيارة العتبات المقدسة في النجف. كما تبلغ عدد الزيارات والمناسبات الدينية والخاصة في المدينة حوالي 40 زيارة سنويا. كما يتراوح عدد الزوار في المناسبات الدينية بين (1ـ4) مليون زائر. فتصوروا حجم السرقة.
اننا نناشد الاجهزة الرقابية التابعة للدولة ومجلس النواب الى متابعة تلك الاموال واسترادها لخزينة الدولة ومعاقبة سراقها.
وكان من المؤمل من المرجعيات الدينية التي تقطن المدينة ان تقوم بدور ايجابي في متابعة اوضاع مواطني عاصمة الثقافة الاسلامية, الصعبة, والضغط على ممثلي الاحزاب الدينية المؤتمرة بأمرها على الالتفات الى حاجات المواطنين وان تبادر بدورها ايضا الى استثمار جزء من اموال الزكاة التي تجمعها ببناء مساكن شعبية للفقراء او مستشفيات عامة ومدارس... كجزء من واجبها الشرعي في توزيع الحقوق على من يستحقها من فقراء المسلمين, خاصة وان 70% من العراقيين يعيشون في مستوى الفقر ودونه. ولكننا نشهد تشييد القبور الفخمة بدل ذلك.
لقد تسابق الاسلاميون على متاع الدنيا بدناءة, واكتفوا بان اطلقوا اسماء قادتهم على المؤسسات العامة كالمدارس والمستشفيات والجسور والشوارع... ثم تركوها للاهمال.
ان مدرسة المولى المقدس ليست استثناءا بل هي ربما افضل حالا من مئات المدارس في مدن وقصبات وقرى العراق. لقد كان همهم الاول الفصل بين الجنسين غيرة على الفضيلة ثم فرض الحجاب على الصغيرات انتصارا للشريعة. وهذه كانت كل انجازاتهم .
قال دوستويفسكي المتدين, مخاطبا ربه: كل شيْ أغفره لك الا معاناة الاطفال.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توطيد الدين على حساب مأساة المسيحيين
- غضب آلا الطالباني النبيل !
- وزراء كثر ؟ ! فداء لهم كل الميزانية
- التحريم, الأبن الشرعي للايمان الهش
- كامل الزيدي يغوص في رمال سلطته المتحركة
- حيّّرونا هالمسيحيين !
- ولادة حركة... تعسر حكومة
- في انتظار بيضة الديك !!!
- أزمة المحاصصة... محاصصة الأزمة
- نتائج الانتخابات البرلمانية...قصر ذاكرة ام اسباب اخرى ؟
- السير وراء الشيوعيين أصوب, لكن (طعام) احزاب المحاصصة أدسم !
- أظلاف ومخالب احزاب المحاصصة الطائفية والعرقية !!!
- لأنقاذ من كانت زيارة جلال الطالباني السرية لطهران ؟
- هل يعود ائتلاف نوري المالكي لبيت الطاعة الشيعي ؟
- صدام حسين يقهقه في قبره شماتة بالعراقيين !
- ائتلافات اللملوم والقبض على خناق العراقي المظلوم
- بس لايتعذر ( المالكي ): موش آنه !
- شوك القنافذ لايضر ببرثن الأسد
- تسعيرة جديدة لرؤيا الشيخ القديمة
- فرمان همايوني !


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - اطفال لم يشفع لهم المولى المقدس ولم تصلهم رحمة الرب !