أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حسين القطبي - الفرس العراقيون مغيبون بسبب النظرة الشوفينية














المزيد.....

الفرس العراقيون مغيبون بسبب النظرة الشوفينية


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 3235 - 2011 / 1 / 3 - 05:30
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


من الضروري التفريق بين الفرس والايرانيين، فليس كل الفرس ايرانيين، كما ان الايرانيون ليسوا كلهم من الفرس، كما هو الحال مع العرب والعراق، فليس كل العراقيين عربا، وليس كل العرب عراقيين، فالتداخل القومي هو سمة المجتمعات الكبيرة، والدول التي لها تاريخ حضاري طويل، تتداخل فيها القبائل والاثنيات، مثل العراق وايران.

وهنالك اقلية فارسية عراقية لا علاقة لها بايران، الا ان الاعلام المشحون بالتعصب القومي، منذ اواخر الستينيات في القرن الماضي يحاول التعمية على حقائق تمس حقوق الانسان، والحق الطبيعي للفرد بالعيش على ارضه وخدمة وطنه بغض النظر عن انحداره القومي او الديني او القبلي.

والفرس العراقيون، الذين يتواجدون على شكل تجمعات صغيرة في بعض المحافظات كالنجف وكربلاء وبغداد (الكاظمية) يحملون نفس المشاعر الوطنية التي يحملها العربي والكردي والتركماني وغيرهم من ابناء الوطن، وتجمعهم مع اخوانهم، البقية من العراقيين، نفس مشاعر الوطنية الصادقة، كونهم ابناء هذا الوطن، ولدوا فيه وتناسلوا على ارضه على مدى قرون من تاريخ ارض الرافدين، ولكن ازدحام ذهنية البعض بمخلفات الحروب والمشاحنات السياسية والعرقية تنشر ظلالها وتمرر احكام مسبقة غير منصفة بحق هذه الاقلية العراقية الاصيلة.

يعود تاريخ الفرس في العراق الى ازمان موغلة بالقدم، وقد عرف بينهم الكثير من الشخصيات السياسية والادبية التي ساهمت في اغناء ثقافة المجتمع العراقي عامة، وتراثه على مدى القرون.

فلا يمكن تجاوز الشاعر ابي نواس عند الحديث عن الشعر، ولا ابن سينا في اسهامه في مجال الطب، ولا الرازي، كما لا يمكن العبور على دور الفلاسفة الذين تركوا اسهاماتهم البارزة في مجال الفقه كالامام ابو حنيفة النعمان او عبد القادر الكيلاني او الامام احمد ابن مالك او احمد ابن حنبل، هذا بالاضافة الى الكثير من الشخصيات التي عرفت في التاريخ بعروبتها بسبب اعادة كتابة التاريخ التي تراعي الامزجة المتشنجة، وظلت انحداراتهم موضع شك، من الشاعر الكبير المتنيى الى شاعر العرب الاكبر المرحوم محمد مهدي الجواهري.

واليوم فقد تعرض المكون الفارسي في العراق الى ما يشبه الابادة في عمليات ترحيل قسري، وفرض الهوية العربية بالترهيب، والطعن بالهوية العراقية التي يحملونها دوما وبفخرون بها.

فقد خدم ابناء هذه الاقلية في الجيش العراقي وذادوا بارواحهم من اجل حماية حدود العراق مع ابناء وطنهم في الحرب العراقية ضد ايران في ثمانينيات القرن الماضي، وخدموا بلادهم مجالات الثقافة والعلوم والاعمال الحرة، لكن النظرة الدونية التي رسختها سيطرة الاعلام خصوصا ابان الحرب العراقية الايرانية، وربط مصيرهم بدولة ايران، من اجل تعبئة اعلامية مغرضة، كانت تمثل تعديا سافرا ضد حقوق اناس عراقيين وطنا وانتماءا وحضارة.

وهنا ارى من الضروري التفريق بين الكرد الذين هجرهم النظام السابق الى ايران في الربع الاخير من القرن العشرين، وبين الفرس العراقيين.

وارى من الضروري استيعابهم في العراق الجديد، عراق كل العراقيين، والاستفادة من طاقاتهم واخراجهم من دائرة الاتهام بالعمالة لايران، خدمة للحقيقة، ولانصاف شريحة اصيلة من شرائح المجتمع العراقي.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما علاقة المالكي بالتكنوقراطية؟
- كردستان.. حق تقرير المصير هل يقود للحرب ام للاستقلال؟
- متى يفكر المسؤولون بتعويض الكرد الفيليين؟
- ثقافة الحب مقابل ثقافة الكراهية
- جنوب السودان.. استقلال ام انفصال؟
- غيمة سوداء تزحف على العراق
- كل حاج يمول ارهابي
- هل يصلح الطالباني -البشوش- لرئاسة الجمهورية؟
- على ضوء التفجيرات الاخيرة.. هل هنالك خلل في الدين؟
- مبادرة العاهل السعودي اما غير ناضجة او غير بريئة؟
- سيرك سياسي
- وثائق ويكي ليكس لم تأتي بجديد
- قصر المهراجا قرب مدينة الثورة
- زواج ابنة حجي چلوب
- لبوة تقتحم مجلس اللوياجيرغا
- العراق.. امية، تطرف ديني ومسلسلات هابطة
- هكذا تنكر الحزب الشيوعي لفاتحة الرفيق زهير ابراهيم
- مسلسل تركي جديد قبالة شواطئ غزة
- هل العراقي انسان أولا؟
- التزوير الحقيقي بدأ قبل الانتخابات


المزيد.....




- مصادر في الخليج توضح لـCNN موقفها بشأن وقف إطلاق النار بين إ ...
- الحرب الكورية التي لم تنتهِ، كيف بدأت؟
- ثماني طرق تساعدك على التخلص من -المماطلة-
- هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟
- الموت بحثا عن الطعام في غزة.. استخدام الغذاء سلاحا في غزة جر ...
- سوريا: توقيف عدد من المتورطين بتفجير كنيسة مار إلياس بدمشق ا ...
- مسلسل موبلاند: حين تحاصر المخاطر أكبر عائلة مافيا في لندن
- عبر الخريطة التفاعلية نتعرف على أبرز الهجمات الإيرانية على إ ...
- رئيس الوزراء القطري: نؤثر دوما الدبلوماسية والحكمة على أي شي ...
- دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة


المزيد.....

- اشتراكيون ديموقراطيون ام ماركسيون / سعيد العليمى
- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حسين القطبي - الفرس العراقيون مغيبون بسبب النظرة الشوفينية