أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - مبادرة العاهل السعودي اما غير ناضجة او غير بريئة؟














المزيد.....

مبادرة العاهل السعودي اما غير ناضجة او غير بريئة؟


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 3172 - 2010 / 11 / 1 - 01:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اتركوا اربيل وتعالوا الى الرياض، هذا ما اشار اليه العاهل السعودي بصورة غير مباشرة، ففي الوقت الذي كانت القوى السياسية العراقية على وشك حلحلة الازمة، ولاحت في الافق بوادر تشكيل الحكومة العراقية اثر ما تسرب من اخبار حول امكانية بعض القوى تقديم تنازلات جديدة، جاءت المبادرة السعودية بتوقيت اثار الاستغراب في بغداد، والبلبلة في اربيل.

ولو اردت ان افسر هذه المبادرة الملكية بحسن نية، فأنها في احسن وجوهها قد جاءت في الزمان الخطأ، فأما ان تكون متأخرة جدا، وهذا اكيد او مبكرة جدا، وفي كلتا الحالتين فأن المبادرة التي لا تفهم ضرفها الزماني، ليست ناضجة، ولا يمكن ان تكون ذات جدوى.

قد تكون متأخرة، فازمة الحكومة بدأت في اذار- مارس الماضي اي قبل ثمانية اشهر، ولم يفكر جلالة الملك عبد الله بايجاد حل طوال هذه الاشهر، في الوقت الذي كانت بالفعل ثمة حاجة حقيقية لدعوة كهذه.

واما ان تكون مبكرة جدا، ومتعجلة للحد الذي صارت تشكل عائقا امام التوصل لحل في اربيل، كون بعض القيادات، خصوصا تلك المعروفة بانتهازيتها، تفضل بالفعل حلحلة الامور في الرياض وليس في كردستان، لان تكتيك الحلول هناك معروف لهم على انه "تنازل عن هذا المنصب مقابل كذا مليون". رغم ان المبادرة السعودية هذه لا تقدم ضمانة اكيدة على ايجاد الحل.

ولكني لا ارى الجميع يستقرأون الامور بحسن نية، وسذاجة، مثلي، بل هنالك من يتوجس من المبادرة ويصفها على انها محاولة للالتفاف على احتمالات نجاح اجتماعات اربيل وتشكيل الحكومة، خصوصا وان المفاوضات بين القوى المتنافسة قد حققت تقدما ملحوظا، وابدت قوى رئيسية امكانية تقديم تنازلات لم تكن ممكنة.

بل هنالك من يفسرها بتشكيك اكبر، على انها جزء من التخوف الاقليمي من استقرار الوضع في العراق، فالتداول السلمي للسلطة هو هاجس ومطلب الشعوب في كل بلدان الشرق الاوسط، اذا استثنينا لبنان، وتثبيت مبدأ كهذا في العراق، البلد المؤثر وصاحب الامتدادات القبلية والطائفية المتشعبة خارج حدوده، يقلق الحكومات، وينذر بصحوة سياسية اجتماعية تعم بلدان الشرق الاوسط، وبذا تحركت السعودية بالنيابة عن دول الجوار التي تتوافق اجندتها في الملف العراقي وتتباين مصالحها فيه من اجل افشال التوافق المحتمل، والدليل انها قد حظيت بتأييد اقليمي رسمي حتى قبل ان تعلن القوى العراقية المعنية رأيها الصريح.

ما نتج عن اطلاق مبادرة جلالة الملك هو العودة شهورا للوراء، وتعقيد اكثر للامور، وكأن اطراف الخيوط قد تاهت من جديد. واول المؤشرات جاءت من القائمة العراقية اذ تراجعت عن موافقتها على الورقة الكردستانية واعلنت رفضها لثمانية نقاط منها بعد ابداء الموافقة.

وقد يعود السيد اياد علاوي عن تنازله لصالح عادل عبد المهدي، لمنصب رئاسة الوزارة، وقد ينفرط عقد المالكي مع الصدريين، ونعود الى اجواء نيسان الماضي.

فهل مبادرة العاهل السعودي بريئة، بمعنى عدم نضج في الرؤيا والتوقيت غير المتزن فقط، ام انها تخفي اجندة اقليمية غير حميدة؟ هذا ما ستوضحه الايام القادمة، بعد انتهاء موسم الحج، ولكنها في كلتا الحالتين نججت في توجيه ضربة لمبادرة البارزاني، وقلصت احتمالات نجاحها، وحجمت فرصة التوصل لحلول في اربيل.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيرك سياسي
- وثائق ويكي ليكس لم تأتي بجديد
- قصر المهراجا قرب مدينة الثورة
- زواج ابنة حجي چلوب
- لبوة تقتحم مجلس اللوياجيرغا
- العراق.. امية، تطرف ديني ومسلسلات هابطة
- هكذا تنكر الحزب الشيوعي لفاتحة الرفيق زهير ابراهيم
- مسلسل تركي جديد قبالة شواطئ غزة
- هل العراقي انسان أولا؟
- التزوير الحقيقي بدأ قبل الانتخابات
- ثلاثة انتهازيين لقيادة العراق الديمقراطي
- اجتثاث البعث ام اجتثاث البعثيين؟
- سمفونية جديدة للمالكي
- بئر الفكة النفطي ... من المستفيد ومن الخاسر من الازمة؟
- هل الاسلام يشجع على الجريمة ام الاسلامي السياسي متوحش?
- الحوثيون خونة ام ضحايا ام مجرد ظاهرة؟
- محارب لله ورسوله لانه كردي.. فاعدم
- المشكلة الكردية خنجر في خاصرة العراق
- كيف سيوظف المالكي التفجيرات الاخيرة في حملته الانتخابية
- كردستان لقمة اكبر من فم العراق


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - مبادرة العاهل السعودي اما غير ناضجة او غير بريئة؟