أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حسين القطبي - التزوير الحقيقي بدأ قبل الانتخابات














المزيد.....

التزوير الحقيقي بدأ قبل الانتخابات


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 2957 - 2010 / 3 / 27 - 14:56
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


مطالبة السيدين المالكي والطالباني، باعادة فرز وحساب الاصوات تنطوي على مفارقة لم يلتفتا اليها نفسهما، فعمليات التزوير لا تقتصر على الفرز والعد، بل تبدا بمصادرة رأي الناخب العراقي من قبل بدء التصويت، وهذا ما شرعت به اغلب القوى المتبارية منذ اواخر العام الماضي، مع انطلاق السباق الانتخابي، بما فيهم السيد المالكي شخصيا، والطالباني اذ ساهم كل منهما في ايهام شريحة واسعة من الناخبين عن طريق الدعايات الانتخابية، بأنه، او حزبه يمتلك مفاتيح الحل للفترة القادمة.

السيد المالكي لعب على حبل غير نظيف في دعايته مستميلا طائفه بعينها ضد طائفة اخرى يتألف منها النسيج المذهبي العراقي، مدعيا انه الوريث لدماء شهداء حزب الدعوة الابرار، وقد سقطوا في سبيل قيام عراق اكثر عدلا واقل فسادا، في حين امتازت حقبة المالكي للاعوام المنصرمة بانها الاكثر فسادا في العالم، فهل قدم اولئك الشهداء الابرار دماءهم من اجل ان يعين المالكي فلاح السوداني وزيرا للتجارة فعلا؟ والتستر على الفاسدين وتهريب المجرمين وحماية الارهابيين في البرلمان والدعوة للتصالح مع مجرمي البعث؟
الا ان المنصب الذي يحتله الرجل اليوم اتاح له استغلال القنوات الاعلامية في التأثير على الشريحة الاقل وعيا في الريف والمدن على السواء.

والسيد الطالباني هو الاخر مارس التضليل لصالح حزبه قبل بدء التصويت، فحل مشكلة كركوك، وتحديد مصير المناطق الكردية خارج الاقليم، وهو حلم المواطن الكردستاني، لبناء وطنه كردستان وتأمين مستقبل زاهر ومشرق لم يتحقق بحصول السيد الطالباني على منصب رئاسة الجمهورية في بغداد، وفي الحقيقة فقد ازدادت هذه المشاكل تعقيدا وبدت وكأنها مرض مزمن يعاني منه العراق اكثر مما هي مشاكل سياسية يمكن حلها بالحوار.

والدعايات الانتخابية غير النزيهة، التي تشد على الوتر الطائفي، وتتلاعب بعواطف واحلام المواطن، هي عمليات تزوير اكثر تأثيرا من الخروقات في الفرز والعد، لأنها تصعد برجل مثل المالكي، رئيس وزراء حكومة تعد من الاكثر فسادا على مستوى العالم، الى موقع صدارة الاراء، وتبقي رجلا مثل السيد الطالباني رغم فشله الذريع في حل اي من معظلات الشعب الكردي في منصب رئيس جمهورية، والامر ينطبق على القوى الاخرى التي حققت نتائجا لم تكن تحلم بارقامها مثل قائمة علاوي والمجلس الاعلى .. الخ
والسؤال الذي يجابه السيدين هو من يضمن ان عمليات الفرز والعد الجديدة لن يتم التلاعب بها مرة اخرى مادام بالامكان ذلك في المرة الاولى، وماذا لو اكتشف ان التزوير قد حصل لصالح المالكي نفسه خصوصا في بعض الدوائر التي حقق فيها نسبة فوز تثير هي اساسا الشك في وجود تزوير؟ هل يوافق المالكي مثلا على اعادة الانتخابات من دون دعايات اعلامية مضلله، ويترك للناخب العراقي حق الاختيار بعيدا عن اجواء الشحن الطائفي؟



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثة انتهازيين لقيادة العراق الديمقراطي
- اجتثاث البعث ام اجتثاث البعثيين؟
- سمفونية جديدة للمالكي
- بئر الفكة النفطي ... من المستفيد ومن الخاسر من الازمة؟
- هل الاسلام يشجع على الجريمة ام الاسلامي السياسي متوحش?
- الحوثيون خونة ام ضحايا ام مجرد ظاهرة؟
- محارب لله ورسوله لانه كردي.. فاعدم
- المشكلة الكردية خنجر في خاصرة العراق
- كيف سيوظف المالكي التفجيرات الاخيرة في حملته الانتخابية
- كردستان لقمة اكبر من فم العراق
- التجربة الفاشلة لضم اليمن الجنوبي، هل ستنتهي قريبا؟
- مذابح التاميل مرت بصمت
- شعب التاميل هل يستحق الحياة؟
- اية قرانية تدعو لقتل الاكراد
- امريكا، الشيطان والرحمن في جسد واحد
- عبد المحي البصام لم يتغير
- عراق يبحث عن مشاكل، مع العمال الكردستاني هذه المرة
- هل العراق دولة عنصرية؟
- هل فشل المالكي في اعادة تسويق البعث؟
- صلح المالكي، حيرة بين امرين


المزيد.....




- باريس تؤكد أن -لا أحد سيملي على فرنسا موقفها- بشأن الاعتراف ...
- -حقبة ذهبية-.. البيت الأبيض يكشف تفاصيل الاتفاقيات المبرمة خ ...
- مسؤول أمريكي: أول لقاء -غير رسمي- بين ترامب والشرع بالرياض غ ...
- مصر.. قناة السويس تعلن تخفيض رسوم العبور لمدة 90 يوما بهذه ا ...
- ترامب من السعودية: يوجد تحول كبير ورائع في المنطقة بقيادة ال ...
- من هو عبدالغني الككلي-صانع حكام طرابلس ورجل الظل-؟
- نتنياهو عن تهجير سكان غزة: 50% من سكان القطاع سيغادرون والعق ...
- -بالله لا تصبوا هالقهوة- ترامب يرفض مرتين تناول فنجان قهوة ف ...
- مقتل صحفي فلسطيني في غارة إسرائيلية على مستشفى في غزة
- نتنياهو: الجيش سيدخل غزة -بكل قوته- قريبا لتدمير حماس


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حسين القطبي - التزوير الحقيقي بدأ قبل الانتخابات