جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3224 - 2010 / 12 / 23 - 16:27
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
نستطيع ان نقسم ما يسمى بعالمنا الشرقي الاسلامي اليوم الى نوعين:
اولا عالم قبل الانترنيت
ثانيا عالم بعد الانترنيت
العالم الاول قبل الانترنيت امتاز بسيطرة الدين الاسلامي وبعض القوميات و الاحزاب المتسلطة على حساب ما يسمى بالاقليات الدينية و القومية والاحزاب الاخرى التي اسكتت لفترة طويلة من الزمن.
و اليوم و بفضل ديموقراطية و انتشارالانترنيت نهضت الاصوات الصامتة التي سكتت لفترة طويلة اما على شكل مقالات او تعليقات على المقالات على الانترنيت اضافة الى الراديو و التلفزيون و صحافة الورق. بفضل الانترنيت نسمع اكثر اليوم من القبطي والمندائي والبابلي و الارامي والكردي و التمازيغي... هذه القوميات و الديانات شامخة رغم انها اجبرت على الهجرة لم و لن تموت و هي انتظرت فترة طويلة صابرة و اليوم جاء دورها لكي تتنفس و تعبر عن داخلها و تحكي قصتها و عن ما حصل لها و تقوم بتصحيح التأريخ الذي حرف من قبل الاسلام و القوميات المتسلطة على رقابها لفترة طويلة.
نعم نحن في حاجة ان نسمع منها اكثر. اذا كانت هذه الاصوات متعصبة احيانا فانها متعصبة و مبالغة لانها اسكتت لفترة طويلة. لاول مرة تتكلم ما سميت بالاقليات ظلما لتسمع اصواتها للعالم وفي نفس الوقت تعطي للعالم الاسلامي و القومي المتعصب فرصة للتعرف على اوضاعها و عاداتها و تقاليدها لكي يراجع العالم المتعصب نفسه و ظلمه من جديد.
انظروا و اقرؤوا ماذا حل بهذه الاصوات البريئة. أليس في تعصب و مبالغة هذه الاصوات على الانترنيت اشارة الى جروحها العميقة التي لحق بها الاسلام و التعصب القومي. و لكن الانترنيت لا يداوي الجروح العميقة لوحده بسهولة لان الاسلام و القوميات الطاغية لا تزال تسيطر على رقابها وعالمنا الشرقي بل هو بداية خيرة لاجل تغيير العقليات القومية و الدينية المتحجرة والتخلص من الاسلام في حياتنا اليومية و ارساله الى بيوته لكي تنتعش الاصوات المضطهدة و تنمو من جديد في عالم حر. لقد نفذ صبرها و نحن بانتظار هذا اليوم بشوق.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟