أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمشيد ابراهيم - الغرفة رقم 27














المزيد.....

الغرفة رقم 27


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3222 - 2010 / 12 / 21 - 15:50
المحور: الادب والفن
    


دعني اقول لك ان هذه الحادثة حقيقة واقعة لم تكن ابدا حلم لاني اعرف هذه الغرفة جيدا و مكثت فيها كم ليلة سابقا لذلك وعندما وصلتني دعوة للاشتراك في دورة ليوم واحد في تلك المنطقة البعيدة وافقت بشرط ان لا اقيم فيها مرة اخرى.

رغم ان الجهة التي ارسلت لي الدعوة وعدتني بغرفة اخرى في نفس البيت الا ان السيدة المسؤولة هناك قادتني الى نفس الغرفة عندما وصلت و حالما بدأت بالاعتراض على هذه المعاملة دارت السيدة بوجهها لصوبي و قالت بهدوء: انا متأسفة هذه هي الغرفة الوحيدة الفارغة.

الغرفة رقم 27 كانت غرفة منفصلة عن بقية الغرف في البيت تقع فوق ما يمكن ان نسمية بكراج لسيارة واحدة تطل على حضيرة او ساحة في الجانب الخلفي للبيت و كانت في الحقيقة مثالية و هادئة للاقامة.

عندما صعدنا اليها و اجهتني السيدة مرة اخرى لتقول لي: عفوا الان ابن صاحب الدار و شريكته يسكنون في هذه الغرفة و علي ان اطلب منهم المكوث في مكان آخر هذه الليلة. كان في الغرفة شباك كبير يطل على الساحة و في وسطها سرير كبير وعلى السرير فراش عليه غطاء ازرق اللون في وضع فوضوي و مخربط و كانما استيقظ الزوجان توا. كان هناك جهاز تلفزيون كبير مسطح بجانب السرير و صبغت حيطان الغرفة بلون اصفر دافئ مريح للتعويض عن ليالي الشتاء الباردة و الداكنة و اني بدأت حالا بالتعقل كسلوى لراحة بالي: لا تهتم هي فقط ليلة واحدة لا اكثر تستطيع ان تقضيها هنا و تنام جيدا.

و لكني صحيت فجأة من نومي بعد فترة قليلة و بدات بحكة جسدي و كانما اصبت بداء الجرب او داء جلدي معد آخر كما حصل لي سابقا. كانت الحكة هذه المرة قوية الى درجة و كانما بدأت الف حشرة صغيرة تستعمر جسدي. فتحت عيناي المغيمة من النوم و لكني لم اجد شيئا الا بعد مرور السحابة و عندها وجدت مئات من الحشرات لا اعرف انواعها تطير فوق رأسي. قبضت على ملابسي بسرعة و هرعت الى الخارج لادخل البرد القارص و الظلام القاتم و اعتقد كانت الساعة انذاك تشير الى الواحدة او الثانية صباحا ولكني و لاني نسيت الطريق الى المدينة و لم اعرف مكان آخر لاقامة بدأت بالصراخ باعلى صوتي لاطلب النجدة. لم يسمعني احد و هنا اصطدمت عندما اكتشفت بان صوتي تغيير فجأة الى بحة غليضة الى ان اندهر و تفكك و تساقط جسدي وانطوى على الارض.

لقراءة النسخة الاصلية بالانجليزية يرجى مراجعة الرابط الاتي:
http://www.jamshid-ibrahim.net/273.0.html
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسيقى الحركات في العربية 2
- الانسان وعدد المرات...
- موسيقى الحركات في العربية 1
- اهل الكتاب امس و اليوم و غدا 2
- اهل الكتاب امس و اليوم و غدا 1
- اساطير الاولين 2
- اساطير الاولين 1
- خارطة ديانات العالم
- سلاما على تربة الشيعة
- بين الدين والعلم 2
- بين الدين والعلم
- رسل الاداب بين الاقوال و الافعال
- لعبة الثلاثة Triple Play
- حوار قردة المتمدن
- الكلام السليم في العقل المريض
- الاسماء العربية بين الجمعين و البحرين 2
- الاسماء العربية بين الجمعين و البحرين
- تحقيقات عن الجنة و الجهنم في القرآن
- لا ابواب و شبابيك لبيوت العرب
- ابوجهل وعلم اللغة


المزيد.....




- التشكيلي يحيى الشيخ يقترح جمع دولار من كل مواطن لنصب تماثيله ...
- عمر خيرت: المؤلف المتمرد الذي ترك الموسيقى تحكي
- ليوناردو دافنشي: عبقري النهضة الذي كتب حكاية عن موس الحلاقة ...
- اختفاء يوزف مِنْغِله: فيلم يكشف الجانب النفسي لطبيب أوشفيتس ...
- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- زيتون فلسطين.. دليل مرئي للأشجار وزيتها وسكانها
- توم كروز يلقي خطابا مؤثرا بعد تسلّمه جائزة الأوسكار الفخرية ...
- جائزة -الكتاب العربي- تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأ ...
- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمشيد ابراهيم - الغرفة رقم 27