أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن إسماعيل - ايه البوليكا دي ؟!















المزيد.....

ايه البوليكا دي ؟!


حسن إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3206 - 2010 / 12 / 5 - 18:15
المحور: كتابات ساخرة
    


البوليكا في عبد المجيد الصحاح وفي المعجم اللماح وفي قاموسي الواحواح هي :
اجتماع الحرس القديم والحرس الجديد .. علينا .
وكانت النتيجة على الهواء مباشرة لو كنت قاعد في مدرجات الدرجة التالتة من ضمن متفرجي الشعب المصري ، هتشوف يخني عجب . حيث اجتماع القوة السلطوية والفكر الجديد .. حيث المخ والعضلات .. حيث الأصالة والمعاصرة ..
لكن لو كنت قاعد في المقصورة .. في مدرجات الدرجة الأولى ، يعني مع الاتحاد الأوروبي وبلاد الفرنجة والخواجات الأمريكان .. العجيبة برضه إنك هتشوف يخني عجب !
حاجة تفضح .. ما كل بلاد العالم بيحصل فيها انتخابات .. وكل بلاد العالم فيها فساد وفيها ارهاب وطبعاً فيها تزوير ، بس بالعقل .. بس بالراحة .. بس بشويش ( يمين كده شويه ) .. بيبقى التزوير على مهلك كده مش خبط لزق ، علشان المسرحية تتسبك ، حتى لو المتفرجين عارفين النهاية . وده الفرق ما بين المسرحية والواقع ، ما بين الفن والخيال والواقع المزري .. ما بين الحياء والوقاحة ..
لكن اللي نرفزني وطير النوم من عيني إن البلد دي أكنها أول مرة بتخوض انتخابات ، وكأن شركة الحزب الوطني للمقاولات أول مرة هتفوز بالأغلبية ، وكأنهم مش واخدين أدوار البطولة من 1952 لغاية دلوقت . لكن الجديد هذه المرة حالة الـ Longueur والأفورة بتاعة شجيع السيما أبو شنب بريمة .

الواحد اتعود انه يشوف بني آدمين محدثين نعمة لكن حزب محدث نعمة ، أهو ده الجديد .. جديد في جديد .
وبكل عمى طفولي وضعوا أيديهم على أعينهم وكأن لا أحد يراهم . خرجوا علينا بكل كوميديا بمبي وليس كوميديا سوداء ليعلنوا أنها نزيهة وشفافة ولكن شابها بعض الأخطاء !!

ومن معجزات شركة الحزب الوطني للمقاولات أنه يجمع الأعداء بخفة يد وبخفة ظل وبخفة عقل عجيبة ، لأول مرة في التاريخ البشري لم أرى العلمانيين والليبراليين فرحانين لهزيمة الإخوان المسلمين لأنها هزيمة غير شريفة وديكتاتورية قضت على الأخضر واليابس ، فجراد الحزب الوطني لا يسمع .. لا يرى .. لا يتكلم .. يربح فقط .
ده حتى البهائيين اللي ملهمش في السياسة زعلانين لأن المسرحية هذه المرة لا تنتمي حتى لمسرح العبث واللامعقول بل تنتمي لحالة من العجرفة الفارغة من المضمون والمظهر تصيب الأحزاب بعد سن اليأس وانقطاع طمث العقلانية .
والسؤال الذي بيحاول يتزنق علشان يطرح نفسه : هل القوي بجد يحتاج لكل هذه البوليكا لكي يثبت أنه الأعلى والأصلح والأقوى وبتاع الأغلبية ؟!
ده حتى لو مجلس الشعب ده بالذات مهم جداً علشان انتخابات الرياسة القادمة ، برضه مش للدرجة دي يا راجل . انتوا خايفين من ايه ؟ من الأحزاب والمعارضة والحراك الوطني والبرادعي والاخوان وأمريكا ؟؟ يا راجل قول كلام غير ده ...
ولا فيه حد وسوس لكم بتقارير غلط وفمهكم إن الموضوع المرة دي فيه مشكلة والشعب في حالة غليان والحراك الوطني على أشده ، وفيه أصابع خفيه بتلعب في مصر ، ولو مخدتوش بالكم السجادة الحمرا هتتسحب من تحت رجليكم وعرش الغرا ده هيقعد عليه حد تاني ولازم تدخلو بكل قوتكم .
ففتحتم القمقم وخرجتم الديناصور المنقرض ليحارب معركة هرمجدون الحزب الوطني .
وعندما خرج وجد أمامه ذبابة كالعادة تزن فقط في " أزهى عصور الزن "
فداس عليها بالبيادة .. فكانت فضيحة للسيادة .
ده كلام يا حزب يا وطني ، ده لو كان حد فيكم كلف خاطره وبعت مخبر بدرجة ملازم يسأل أي حد من العيال اللي مرمية على رصيف الفيسبوك ليل نهار ، كان هيقوله إن مخاوفكم دي مش حقيقية ، وإن الكلام ده كلام فارغ ومتخفوش خالص ، ومافيش داعي تعملوا أي عمايل سوداء علشان ريحتكم فاحت والموضوع أبسط من كده وأسلس .

بالنسبة للبرادعي .. ده راجل طيب جداً وبشوش ، واللي في جيبه مش ليه . ونيته صافية .. نفسه زي كل الناس الطيبين إن البلد تتغير .
أما بالنسبة للشباب اللي حوليه ، لذاذ جداً ومهضومين ودمهم خفيف .
وبالنسبة لشباب 6 ابريل بيعملوا رسومات على التيشرتات تجنن .
أما بالنسبة لحزب الغد بتاع ايمن نور وصديقي أحمد بدوي هتلقيهم في مقر الحزب في طلعت حرب ، اللي هو فوق جروبي اللي بلكونته بتطل على بلكونة حزب التجمع ، اللي ساعات بشوف فيها رفعت السعيد طالع مع واحد تاني معرفوش .
ولا يمكن تكونوا خايفين من الوفد – حزب الأمة – اللي هو بتاع سعد سعد يحيا سعد . " الوقتي " ماسكه برضه رجل أعمال ، الأستاذ سيد بدوي – اللي هو اشترى جريدة الدستور وطرد ابراهيم عيسى .
ولا يمكن خايفين من حزب الكرامة بتاع حمدين صباحي وخالد النشوقاتي ، اللي هو الحزب اللي تحت التأسيس ده . ودول كلهم ناصريين طيبين جداً بس لازم تعاشرهم .

لأ .. يمكن خايفين من الاخوان المسلمين – البـُعبع بتاع الدولة الدينية ، بتاع السيخ المحمي .
والبـُعبع ده بمكتب ارشاده ببابا خنوجه متصور عندكم على الهواء مباشرة . ومن أكبر راس لأصغر راس ليهم ملفات وبرضه نفعوا النظام كتير وهما مش عايزين دلوقت السلطة لأن مرحلة التمكين لسه مجاش وقتها .
هما بيبحثوا عن الشرعية وبالذات بعد ما ادتوهم 88 مقعد في الدورة اللي فاتت ، ( مشيوا في طريق ملوهش راجع .. والحلم قرب من عينيهم ) .
ولا مصيبة تكونوا خايفين من الأقباط ، لأن بقي فيهم أقباط مهجر وأقباط مدخل . يا جماعة لازم تعرفوا إن دول عنصر من عنصري الأمة . لأن زي ما كلنا عارفين إن كل أمة بتتكون من عناصر .. حوالي 92 عنصر . والعناصر دي بتحب بعض ، وبيفطروا في موائد إفطار رمضان مع بعض ، وكانوا في 6 أكتوبر عدوا المية مع بعض ، وفي 67 جريوا في الصحرا مع بعض . وأنا أعرف كذا عنصر بيقعدوا لغاية دلوقت مع بعض .

خايفين من ايه ؟!
ما داهية ليكون من الشعب المصري .
لأ لأ معندكوش حق .. ماكنش العشم .
هو فيه شعب في العالم زي شعبنا ؟
ده عايش معاكم على المـُرة والمـُرة ومشتكاش ومطفش ومطهقش ومماتش .
من 1952 بيغني ( اخترناك ) .

الطماطم بـ 10 جنيه عادي جداً .. السكر بـ 8 جنيه وايه يعني ..
الزبالة مالية الشوارع عادي
الشوارع بقت جراج .. برضه هنتصرف
تشتري صوته الانتخابي بعلبة كشري .. يحمد ربنا انها رزقت
يتكيف مع كل الظروف .. ويتأقلم مع عوامل التعرية
مؤمن بالله .. وبمقولة داروين ( البقاء للي بيتكيف )

آه .. خايفين من أمريكا والإتحاد الأوروبي والجزائر والاستقواء بالخارج .. قلت لي .
بص يا حزب .. أنا عايز اطمنكم إن الناس اللي بره دول مبيفكروش غير في مصالحهم وانتوا طالما بتنفذوا مصالحهم محدش منهم هيعملكوا حاجة . بس علشان المجتمع المدني الحـُر عندهم ميكلش وشهم ، ممكن يشجبوا ينددوا ( دي حركة ) . وانتم سيد العارفين ، وتقارير " ويكي ليكس " بتقول إن السبوبة ماشية تمام . ده حتى مصارين البطن بتتعارك وبتتعاتب فمتخافوش .

يعني من الآخر .. مكانش لازم تعملوا البوليكا دي
وحركات النص كـُم دي .
وطالما مبتعرفش تكحلها .. خد بالك تعميها . لأنك لو عميتها مش هتخليك تعديها .


رسالة من تحت الماء – حسن إسماعيل







#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب تنحي الأمة
- النبوءة الأولى ليست كالنبوءة الأخيرة
- علمتني جلجثتي
- صومعة نهايتي
- بذروة كأس لا يشفق
- لماذا أنا علماني؟ ( ملخص بحث )
- ليل اعتدت عليه
- فارس الأحزان
- حكومة بلا شعب .. وشعب بلا حكومة . تبقى أنت أكيد في مصر
- اكتمال نصف كأسي الفارغ
- فخ جنة الكمال
- ممنوعة وجدتها .. وراغبٌ وجدتني
- أطول .. أمة أخرجت للناس !!
- حرف بجوار حرف .. بجوار حرف
- لنختلي ...
- أنا الرئيس القادم ! ايه رأيك في البرانويا دي ؟!
- أضيء ظلمتي بظلمتي
- إصغاء مُحرض
- دينونة وحيك
- معادلات بالبله المغولي


المزيد.....




- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن إسماعيل - ايه البوليكا دي ؟!