علوج حماس يرتدون العمائم الفارسية بعد أن خلعوا العقال العربي .؟!!

سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 962 - 2004 / 9 / 20 - 05:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

سنوات السعبينيات من القرن المنقرض ؛ سنوات الغليان الثوري (رحمه الله تلك السنوات) كان الطلبه العراقيين من اليسار يبيعون كتبهم الادبية والبعض من لوازمهم الحياتية الخاصة لغرض جمع مبلغ تذاكر السفر والالتحاق بصفوف مقاتلي المنظمات الفلسطينية التي كانت تنادي بطرد المحتلين الصهاية قبل أن تتحول بقدرة قادر الى شركات إنشائية لتجهيز إسرائيل مواد لبناء الجدار الفاصل وتنادي باقامة علاقات أخويه مع هذا المحتل على حد تعبيرهم سابقا والشقيق الحبيب بدل المواطن العراقي حاليا ...مازال الكثير من العراقيين الذين التحقوا ضمن صفوف الثورة الفلسطينية يعدون من المفقوديين والقسم الاخر من هؤلاء شهداء ولم يسلم من هؤلاء العراقيين الا القليل .. لكن هذه الدنيا رضي الله عنها ؛ كل يوم لها حال من الاحوال ؛ فالذين كان العراقيين يقدمون أرواحهم فداء من أجل نيل حريتهم وكرامتهم التي سلبت ؛ نراهم يدافعون عن الدكتاتورية وحزب البعث المجرم وكوبونات النفط التي وزعت من جلود العراقيين ويرسلون خفافيشهم المسمومه لتفجير السيارات لغرض قتل المزيد من الذين دافعوا ومازالوا يدافعون عنهم من العراقيين .
منظمة حماس قدس الله سرها وأدخلها بيت الطاعه بعد ان دخلت العراق بسمومها والتحقت بركب الارهاب ضد العراقيين بحجة مقاتلة الامريكان الذين لم تقتل منهم ذبابة امريكية بل ووجهت كامل آياتها القرآنية الدتعمه لقتل العراقيين والتمثيل بجثثهم وتشويهها بعد ان عجزت هذه المنظمة الخجولة حتى وهي ترتدي حجاب الشرف المفقود عن ممارسة دورها الحقيقي ضمن الخارطة السياسية التي من الممكن ان تلعبها بشكلها الصحيح أو ظمن حدود الوطن المنكوح بقياداته الذي بيع من قبل الاجداد ووقع عليه الاحفاد من أمثال قريع وأبو مازن وعرفات المحاصر بسجن ( حسيبك للزمن ) بعد أن هرب كل أموال الثورة الفلسطينية لقيلة النظال الفلسطيني خلف الاضواء الباريسية لتعيش بها على ريش النعام من دعم الدول العربية المهزومه !
ماذا عسانا أن نفعل نحن العراقيين لهؤلاء الناكرين للمعروف ؛ مثلما فعلوها مع دولة الكويت التي آوتهم وقدمت لهم كل ما أستطاعت ان تقدمه حتى وصل بها الامر ان تفضل هؤلاء على المواطنيين الكويتيين أنفسهم ؛ لكن ما أن دخل صدام غازيا دولة الكويت حتى طعنوا البلد الذي آواهم وأكرمهم بخنجر الغدر والتحقوا بصفوف المجرم الغازي .. ماذا عسانا نحن العراقيين أن نفعل لهؤلاء بعد أن إتخذ البعض من الفلسطينيين من جماعة الحجاب الإسلامي المخلوع تحت سرير شارون حماس قرار ذبح العراقيين بعد أن إتفقت مع إيران الشر على أن تكون البوابة لهؤلاء العابرين المخذولين والهاربين من الدفاع عن بلدهم أو هم من الذين يودن تحرير القدس عن طريق العراق مثلما فعلها صدام بغزوه الكويت الطريق الى القدس .؟!
لماذا يحاول البعض من الفلسطينيين أن يبني جدارا فاصل بين العراقيين والفلسطينيين شبيه بالجدار الفاصل الذي أنشاته شركات أحمد قريع وشركات الاسمنت المصري من خلال ما يقوم به البعض من المجرمين القتله بعد ان توقفوا عن قضيتهم المشروعة التي ينادون بها ؟ لماذا تحول الجهاد الاعور الذي يدعونه في تحرير فلسطين الى قتل العراقيين دون غيرهم من خلال العمليات التفجيرية التي راح ضحيتها الكثير من الابرياء ؟ لماذا هذا الحقد الاسود من العربان على العراقيين بعد أن سقط طاغوت العصر العراقي صدام حسين .. اليس من المخجل أن يكون هؤلاء المخذولين هم أعداء الحرية التي ينادي بها العراقي الذي كان يدافع عنها من أجل الشعب الفلسطيني وقضيته المركزية ..
عندما نرى أن البعض من الفلسطينيين بهذه الصورة السيئة والحاقده علينا كعراقيين ؛ نتحول الى نفس سلوكيتهم وهنالك الكثير من المواقف نستطيع أن نتخذها والتي بدورها تكون ثقلا آخرا على كاهل هؤلاء الحاقدين .. فنحن أيضا لنا أساليبنا الخاصة التي نستطيع من خلالها ان نتعامل ضد ما يطمحون له ووفق ما لهم من اساليب سيئة أصبحت واضحة كوضوح عهرهم الجبان.. لكن ما يحز بالنفس هو أن نكون نحن بمستوى هؤلاء المخذولين القتلة الذين باعوا قضيتهم وانحرفوا بمعطيات الإنحطاط على المجتمع العراقي الذي كان ومازال المدافع عن القضية الفلسطينية .
إذا كان هؤلاء الكسيحين يتصورون العمل الجهادي وارد في العراق عبر مايقومون به من عمليات ارهابية جبانه ؛ كان الأولى بهم أن يهتموا بمصير قضيتهم المحروقه التي ماتت كما مات أجدادنا وأصبح أبنائها عقبة على حرية الشعوب الأخرى .. حيث ليس من المنطق عندما تكون داخل سجن تفكر أن تحرر سجين أخر قبل أن تحرر نفسك ؛ فكيف قلبوا الموازين هؤلاء وهم ما زالوا لم يحسموا قضيتهم التي حسمها شارون لصالحه على هؤلاء المنبطحون الذين لايعون الدرس وكان من الاجدر بهم أن يتركوا العراقيين هم من يهتم بقضيتهم لانه هم الوحيدين الذين يدركوا مصالحهم أين تكون ..
من خلال ما تقوم به حركة حماس اللا إسلاميه من تدخل في الشؤون العراقية الداخلية والتي هي من المؤكد لاتنفع المواطني العراقي الذي يقع شهيدا نتيجة التفجيرات التي يقوم بها هؤلاء الحماسيون على أبناء جلدتهم .. لا يسعنا إلا أن نصفق لشارون عندما يقطعهم بطائراته مثلما يقطعون أبنائنا بقنابلهم وسياراتهم المفخخة .. نعم نحن لنا وسائلنا التي نستطيع أن نرد من خلالها على هؤلاء المجرمين بعد أن دخلوا وطننا تحت جنح الظلام ..
لاشك هنالك الكثير من الشرفاء الفلسطينيين الذين كانوا ومازالوا يقفون الموقف الانساني والاخلاقي بجانب كفاح الانسان العراقي منذ خمسة مثلاثين عاما من عمر الدكتاتورية البغيضه التي يدافع عنها جماعة حماس اليوم . من خلال قتل العراقيين الأبرياء ..

#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل