أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - رسالة الى -علّوشي- .. الفَيلي الساذج














المزيد.....

رسالة الى -علّوشي- .. الفَيلي الساذج


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 3204 - 2010 / 12 / 3 - 15:55
المحور: الادب والفن
    


رسالة الى "علّوشي" .. الفَيلي الساذج
ماجد الحيدر


علوشي.. يا علوشي
أيها الفَيلي الساذج الذي يضحك من أي شيء
لا أعرف قبرك..
أو إن كانوا –أصلاً- قد دفنوك
كي أجيء اليك .. وأهمس في أذنك
عَلّوشي.. يا عَلّوشي.. لقد برّؤوا قاتليك
لعدم كفاية الأدلة!
***
علوشي يا علوشي
يا ذا الأنف الكبير والعينين الحمراوين
يا عامل الخبز ذا الجفن المنتفخ
لا أعرف أيضا إن كانوا قد جرجروك من فوق الفرن الدافئ
حيث تنام في الإجازات
أم شد ضابط التوجيه السياسي وثاقك
وألقاك في الإيفا التي نقلتك من خطوط القتال
الى السجن رقم 1
لأنك.. لأنك...
آهٍ... لأنكَ فيلي.. فيلي.. هل تفهم هذا؟
لأنك مخلوقٌ مضر
مثل قملةٍ في رأس الوطن!
***
علوشي .. يا علوشي
أتسأل عن الأخبار؟
لماذا يا علوشي؟
ألا يكفيك حزنك؟
أنا بخير
لم أمت في الحرب الأولى
ولا الثانية
ولا الثالثة
تسأل عن خالتك؟
نعم.. أمي ماتت
نعم.. من القهر.. مثل كل الأمهات
أتدري يا علوشي
أنها هي التي رفضت
أن نزورك في سجن الأحكام الثقيلة
خوفاً عليناً .. نحن الذين تبقينا من الحصاد
نعم.. وهي التي عادت خالية الوفاض من زيارتها الثالثة
عندما شتم ضابط الأمن
كل الأمهات والخالات
وقال لهن:
لا تسألوا عنهم بعدُ !
***
علوشي.. يا علوشي
هل آلمتك السموم التي جربوها عليك؟
هل حقنوك بالثاليوم.. أم بالجمرة الخبيثة؟
سأخبرك بشيء يا علوشي
"الدكتورة جراثيم" ما زالت بخير
وقريبا.. ستعود الى بيتها
وعندما تصاب بالزكام.. سيكتب لها الطبيب الأمريكي
أفضل علاج في بلاده
فهي، كما تعلم يا علوشي، شخصية مهمة
a VIP كما يقولون!
***
علوشي يا علوشي
يسلم عليك صديقك "...."
هل تذكره؟
زميلك في الفرن
الذي عرّفك على أول بنت هوى
وعلمك فنون المضاجعة
هل تذكرته ؟
نعم، إنه الآن معمم.. مسؤول كبير كما يقال
كان الله في عونه
إنه، في الحق، منشغل جدا هذه الأيام
ولهذا يرسل بتحياته ودعواته
وهذه السبحة السوداء
ويعتذر عن زيارتك
ويوصيني أن أقول لك:
أكثر من الصلوات على محمد وآل محمد
وألطم بكلتا يديك.. واضرب بقوة أكثر
على رأسك وصدرك
عسى أن تكتمل الأدلة
قبل الانتخابات القادمة!
30-11-2010

-عّلوشي: تصغير عراقي محبب لاسم علي.
-كان علوشي ضمن خمسة آلاف شاب فيلي احتجزوا بعد تهجير ذويهم، ثم اختفوا من الوجود، دون أثر، على أثر استخدامهم كفئران لتجارب الأسلحة الجرثومية، على الأرجح!
-الإيفا: شاحنة عسكرية لنقل الجنود والأسلحة والطعام والموتى والسجناء!



#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثلج والنار والأغنيات.. مختارات من شعر مؤيد طيب
- توابيت صغيرة للسلوى..أو حكاية الصبي الخشبي بينوكيو وما جرى ل ...
- أغنيات خالدات-ميراي ماتيو.. الأسطورة الحية
- في مللٍ يرقد الكلبُ العجوز
- النشر الالكتروني.. ما له وما عليه
- أغنيات خالدات..شيرلي باسي.. فارسة الأغنية الانكليزية
- أغنيات خالدات: مايكل جاكسون.. الصبي الجميل الراقص فوق القمر
- صدور الترجمة الانكليزية للمجموعة الشعرية -مزامير راكوم الدهم ...
- قصيدة الغروب
- أغنيةٌ في الغبار الثقيل
- ألفرد لورد تنيسون-آكلو اللوتس-
- إدغار لي ماسترز-أنطولوجيا نهر سبون-ترجمة وتقديم ماجد الحيدر
- دمنا الذي يضحكهم
- في عالم غريب
- يوليسيس شعر:ألفرد لورد تنيسون
- أغنيات خالدات-سيلين ديون
- صفحةٌ.. من سِفر الخيبة
- النهر الذي صار مستنقعاً-شعر مؤيد طيب-ترجمة ماجد الحيدر
- أغنيات خالدات-فكتور جارا
- أغنيات خالدات-الحلقة الخامسة-داريوش إقبالي


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - رسالة الى -علّوشي- .. الفَيلي الساذج