أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - الحجاج يؤدون مناسك الحج وامراء السعودية يحصدون مليارات الدولارات من جيوبهم















المزيد.....

الحجاج يؤدون مناسك الحج وامراء السعودية يحصدون مليارات الدولارات من جيوبهم


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3187 - 2010 / 11 / 16 - 22:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في المسافة الممتدة بين جبل عرفات والمدينة المنورة ومكة المكرمة يتحرك حشد هائل من الحجاج . عدد المشاركين في الحشد يبقى دائما تقديري ، في رحلة صعودهم يوم امس الى جبل عرفات قدرت الجهات الرسمية المشرفة على عملية اداء مناسك الحج عددهم " بحوالي " 1.8 مليون حاج ولكن الصحافة السعودية رفعت الرقم الى " حوالي " 2 مليون حاج هنا نلاحظ ان الجهات الرسمية تتكتم دائما على الرقم الفعلى فلا تنشره عبر وسائل الاعلام المختلفه رغم ان الرقم مخزن في اجهزة الكمبيوتر تماما مثلما تتحفظ على عدد براميل النفط التي تستخرج من حقول النفط السعودية فتارة نسمعها تقول انها " حوالي " 6 مليون برميل ومرة اخرى " حوالى" 8 مليون برميل يوميا. الجماعة على ما يبدو يعتمون على الارقام الفعلية ربما اتقاء لعيون الحاسدين وربما تفاديا لتوظيفها من جانب المعارضة السعودية في اسئلة ترفع من وتيرة الشحن والتعبئة الجماهيري كطرحهم اسئلة : اين تذهب السلطة الدينية الحاكمة بهذه الاموال ؟ ولماذا لا نراها تظهر في جا نب الايرادات في موازنة الدولة ؟ ولماذا يبقى اكثر من مليون سعودي يعيشون عند خط الفقر فيما تجني السعودية – المقصود العائلة الحاكمة - من عوائد الحجيج والعمرة وخلافه من الطقوس الدينية حوالى 2 مليار دولار شهريا فما بالك "بحوالى " نصف مليار دولا ر يوميا تجنيها من عوائد النفط ؟ التعتيم على الارقام تبدو مسالة غريبة ولكن الاغرب من ذلك ان الحجاج لم يكترثوا في متابعة تقرير نشرته صحيفة الغارديان حول دخل السعودية – بتعبير ادق دخل الامراء-
من السياحة الدينية وتم بثه عبر الفضائيات بل رأينا هم يشغلون وقتهم في الصعود الى جبل عرفات ثم الهبوط الى المزدلفة ومنها الى منى ثم الطواف في الكعبة تمشيا مع مناسك الحج الذي يقضي بعضها ان يحلق الذكور من الحجاج على الصفر وارتداء اثواب احرام بيضاء غير مخيطة ورشق مجسم للشيطان بالجمرات – بالمناسبة عملية الرشق ستتم اعتبارا من هذا الموسم الكترونيا تفاديا لتدافع الحجاج العشوائي وما ينشا عنه من مقتل وجرح بعض الحجاج وتمشيا مع الابتكارات التكنولوجية التي ينجزها الغرب الكافر- وذبح الخراف بالنيابة واطلاق الادعية والابتهالات اضافة الى مناسك اخرى يؤديها الحجاج كسبا لمرضاة الله وتهدئة لغضبه على المسلمين والذي لا سبيل لتهدئته على ما يبدو من الزيادة الملموسة في عدد الحجاج الا اذا شاهد المسلمين ينفرون الى السعودية ويذبحون ملايين الخراف ويسيلون منهم انهرا من الدماء ويهدرون اموالهم في السياحة الدينية ويرشقون الشيطان بالحصاة ويحيرني هنا انهم لا يقذفونه بحجر كبير مع انه الوسيلة الوحيدة لخلاص البشرية من "شيطنته والاعيبه الشيطانية" بالضربة القاضية !! لا اجد في الواقع اي تفسير لاصرار المشرفين على مناسك الحج على رشق الشيطان بالحصاة سوى انهم يحرصون على بقائه حيا تحفيزا على ما يبدو لملايين المسلمين على زيارة السعودية بقصد رشقه لاجل غير مسمى . هذا التفسير بدون دعم بالادلة والارقام سيبدو بنظر المؤمنين نمطا من الدعابة ان لم يكن تضخيما لعامل " الشيطنة في تفسير ظاهرة نمو السياحة الدينية للسعودية هنا اترك التعليق لصحيفة الغارديان .. تذكر الصحيفة في اوسع تحقيق نشر حتى الان عن السياحة الدينية ان دخل السعودية منها وفقا لتقديرات مسئولين سعوديين يقدر ب 17 مليار دولار سنويا ياتي معظمها من اقامة الحجاج في الفنادق والشقق الفندقية التي ينزلون فيها وبقية الدخل يتمثل في مشتريات الحجاج من السلع الاستهلاكية والوقود الذي يستهلك اثناء تنقلهم بما يضع الدخل السياحي في مرتبة ثانية بعد الدخل الذي تجنيه السعودية من عوائدها النفطية وتدعي الصحيفة ان المستفيد الاكبر من كعكة السياحة الدينية هم من الامراء وذلك استنادا الى ان عشرات الفنادق الضخمة والاف العقارات التي تم بناؤها خلال السنوات الماضية تعود ملكيتها في معظمها لهم ولعدد محدود من كبار العقاريين المحليين وتضيف الصحيفة ان دخل السعودية من السياحة سيتضاعف في السنوات العشر القادمة تمشيا مع الزيادة المضطردة في عدد المسلمين الراغبين في اداء طقوس الحج والعمرة حيث تتوقع الجهات الرسمية ان يرتفع عددهم الى 12 مليون حاج ، وتوفيرا لراحة الحجاج وتسهيلا لتنقلاتهم فقد انشأت حكومة خادم الحرمين جسورا وسكك حديدية واتوسترادات وغيرها من البنى التحتية والفوقية الاخرى ونتيجة لهذه التوسعات فقد تم ازالة عدد كبير من الجبال التى كان تحيط بالاماكن الدينية فضلا عن ازالة عدد من الاحياء السكنية والتجارية القديمة بعد تعويض ملاكها ومستاجريها السعوديين . اذا مداخيل السياحة الدينية لا تستقر في مجملها في جيوب الامراء بل يذهب قسم منها الى جيوب المستوردين للسلع الاستهلاكية التي تباع للحجاج والى المطوفين والى قوة العمل المحلية والمستوردة التي تستخدم في اقامة المنشئات السياحية وتشغيلها ولا ننسى ايضا ان ملايين اخرى تستقطعها الحكومة من عوائد السياحة ومبيعاتها النفطية بغرض ادلجة الشعوب الاسلامية وتجذير الوعي الديني في وجدانها وتذهب معظم هذه الاموال الى جيوب الوعاظ الدينيين المنتشرين في كل بقاع الارض والى جيوب الشرطة الدينيية المتمثلة اساسا بالجماعات السلفية والاخوان المسلمين كما لا تبخل السعودية بمساعداتها على الدول العربية والاسلامية التي تعتمد الاسلام دينا للدولة ومصدرا اساسيا لتشريعاتها ورافد ومرجعية لمناهجها التعليمية وربما لهذه الاسباب فشلت التيارات العلمانية والتقدمية في هذه الاقطار في ايصال ممثليها الى مواقع قيادية تمكنها من اصدار قوانين تضمن علمنة مناهج التعليم ومساواة المراة بالرجل من حيث الحقوق والواجبات المنصوص عليها في المواثيق الدولية وللحد من تغول الجماعات الدينية المتطرفة غلى القوى والتيارات التقدمية ومن تغلغها في اجهزة الدولة كما لا يلوح في الافق اية بوادر تشير الى ان التيارات العلمانية والتنويرية تتمتع باية قدرة في الظرف الراهن على الاقل لتحريك المياه الراكدة بغرض كنس الفكر المثالى والغيبي من عقول الناس واخراجهم من كهوف الماضى طالما ظلت السعودية تضخ مساعداتها الى هذه الدول وطالما بقي شرطها لاستمرار المساعدات ان تتوسع هذه الدول في اقامة بيوت العبادة وان تسهل لرجال الدين التسلط على المجتمع مع مراعاة هذه الدول للشرط الاهم المتمثل في تضييق الخناق على القوى التقدمية والتيارات التنويرية وبعزل تاثيراتها عن المجتمع وبأي وسيلة قمع تراها مناسبة ولا احسب ان امراء السعودية كانوا سينفقون كل هذه الاموال على البنى التحتية للاماكن الدينية ولا كانوا سيجودون بمساعداتهم الى كل هذه الجهات ولا سيوظفون مئات الملايين من الدولارات لتشغيل الفضائيات الدينية المتخصصة في نشر المذهب الوهابي لا احسب انهم كانوا سيبذرون كل هذه المليارات لولا انهم يدركون ان عوائد السياحة الدينية ستكون مصدر الدخل الذي لا ينضب وفي اتجاه جيوبهم والبديل لعوائد النفط في حال تراجع دخلهم منه وحيث يقدر الخبراء والجيولوجيون بانه سيكون في ادنى مستوياته في عام 2020مع نضوب النفط في اكبر حقول النفط السعودية.



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس نواب - العشائر والمحاصصة- الاردني !
- فالج لا تعالج او وهم -المصالحة- الفلسطينية
- مريم العذراء وشيوخ الاسلام يتجاههلون مذبحة كنيسة سيدة النجاة
- اغلاق الفضائيات الدينية نقطة في بحر الشحن الديني
- بشار الاسد لمحمود عباس : استأنفوا المقاومة وعين الله ترعاكم
- احمدي نجاد مبشرا بعودة المسيح والمهدي
- المفاوض الفلسطيني الغلبان في مواجهة ضغوط العربان
- لماذا يحرض الاخوان المسلمون في الاردن على مقاطعة الانتخابات ...
- هل هي مصالحة ام مصافحة فلسطينية ؟
- هل يستعين ملالي طهران بزغلول النجار
- كوادر متقدمة في - الشعبية - تقرأ الفاتحة على روح الماركسية ! ...
- هل يفاوض عباس من مركز قوة ام من موقع ضعف ؟
- هنية يتهم عباس بارتكاب ثلاث خطايا !! فماذا عن جرائم حماس ؟
- الحاخام عوفاديا يستنزل الغضب الالهي على محمود عباس !!
- على ذمة - المجاهد خليل الحية - :حماس تتأهب لتدمير اسرائيل
- حملة ضد الهوس الديني
- قبل ان تجلدوا محمود عباس
- - اخوان - الاردن يوظفون ورقة مقاطعة
- اليوم العالمي لحرق الكتب الدينية
- رئيس الوزراء الاردني يطيح بوزرائه


المزيد.....




- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - الحجاج يؤدون مناسك الحج وامراء السعودية يحصدون مليارات الدولارات من جيوبهم