أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل خوري - بشار الاسد لمحمود عباس : استأنفوا المقاومة وعين الله ترعاكم















المزيد.....

بشار الاسد لمحمود عباس : استأنفوا المقاومة وعين الله ترعاكم


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3160 - 2010 / 10 / 20 - 15:52
المحور: القضية الفلسطينية
    


من الانباء المتسربة عن مؤتمر القمة العربي الاستثنائي الذي عقد في التاسع عشر من الشهر الجاري في مدينة سرت الليبية ان اجواء المؤتمر قد تعكرت ووجوه القادة قد اكفهرت عندما تطرق الرئيس السوري بشار الاسد في سياق خطاب القاه في المؤتمر للوضع الفلسطيني المعقد ثم اخذ بعد ان صوب انظاره باتجاه الرئيس عباس و حدق في وجهه مليا في تزويد الاخير ببعض الارشادات والنصائح التي يعتقد بانها ستعجل في نهاية الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية حيث دعاه الى وقف المفاوضات فورا مع العدو الصهيوني وعدم العودة الى طاولة المفاوضات مهما كان حجم وثقل الضغوط التي يتعرض اليها سواء جاء الضغط من جانب ادارة البيت الابيض اومن جانب الانكلو ساكسون في الجماعة الاوروبية لان المفاو ضات تبعا لخبراته المتراكمة في مقارعة العدو الصهيوني انطلاقا من كانتون حسن نصرالله الواقع جنوب لبنان ستكون مضيعة للوقت وسوف يستغلها اليهود في اقامة المزيد من المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة ثم اضاف محدقا جيدا في وجه عباس لهذا يا اخوان لا ارى مخرجا للوضع الفلسطيني المأزوم سوى ان يصدر اخونا عباس اوامره الى الفصائل الفلسطينية باستئناف مقاومتهم للعدو الذي علمتنا التجارب انه لا يفهم ولا يردعه عن اطماعه الا القوة. عند هذه النقطة رد عليه عباس قائلا : والله يا اخ بشار بالنسبة للمقاومة التي تدعونا لمواصلتها فنحن جاهزون لها وسنخوضها بزخم يتجاوز ستة اضعاف زخم مقاومتكم في الجولان . على الاثر ساد قليل من الهرج والمرج في قاعة المؤتمر ولم تهدا الا بعد ان طيب معمر القذافي خاطر بشار واقنعه بأن الرئيس الفلسطيني لم يقصد الاساءة اليه بل مداعبته واضفاء جو من المرح على المؤتمر .
اذا صحت الانباء المتسربة عن المؤتمر يمكن القول ان اخواننا من الرؤساء والسلاطين والامراء والملوك العرب حماهم الله واطال في اعمارهم لا دور لهم في الصراع العربي الاسرائيلي سوى تقديم النصائح والارشادات للسلطة الفلسطينية كتلك التى اشار ايها الاسد وفي احسن الاحوال تقديم المعونات المالية والعينية العاجلة لدعم صمود الفلسطينيين عند خط الفقر . وهنا نسأل : لو تعهد القادة العرب في مؤتمرهم الطارىء بتقديم الدعم الما لى والسلاح للمقاومة الفلسطينية والسماح لمقاتليها الى مهاجمة العدو انطلاقا من حدودها كما كان الحال علية خلال الفترة الممتدة من عام 1967 حتى 1971 او على الاقل لو ابدى بعض القادة الذين يقيمون علاقات دبلوماسية واقتصادية مع اسرائيل استعدادهم لتجميد العلاقة معها واغلاق اسواقهم في وجه البضائع الاسرائيلية وعدم تزويدها بالنفط والغاز ردا على التوسع الاستيطاني الاسرائيلي او تخصيص صندوق عربي لدعم الحملة الفلسطينية الرامية الى مقاطعة العمال لسوق العمل الاسرائيلي وخاصة العمل الموجه لبناء المستوطنات لو تعهد القادة بتقديم ما تيسر لديهم من اوراق الضغط فعل سيتردد عباس عندئذ في خلع بذلته المدنية ثم استبدلها بالبذلة الفوتيك وهل احد من القوى الامبريالية والاستكبارية ستمنعه بعدئذ من اطلاق صيحة الحرب العربية " ويلكم يا يهود ويا ظلام ليلكم ". لا احد ينكر ان افضل رد على التعنت والغطرسة الاسرائلية هو التوقف عن مفاوضة العدو ثم مقاومته لو اخذ عباس بنصائح شقيقه الاسد فهل يضمن الاخير ان لا تتوقف الدول المانحة بدورها عن تغطية عجز الموازنة الفلسطينية البالغ مليار دولا سنويا ثم لو قطع المانحون مساعداتهم فهل سيتكفل الاسد بتسديد رواتب ما يقارب 350 الف موظف يعملون على ملاك السلطة ام انه سيقول لهم اصمدوا على لحم بطونكم ان الله مع الصابرين . الاسد يحرض عباس على استئناف المقاومة دون تحديد لشكلها اما كان اولى ان يقدم خطة مفصلة بها لان الشيطان كما يقول المثل يكمن في التفاصيل . فأي شكل من اشكال المقاومة يقصدها الاسد .: اذا كان يقصد اطلاق انتفاضة حجارة فقد جربها الفلسطينيون فكانت حصيلتها مقتل وجرح ما يقارب من 3 الاف فلسطيني عدا الخسائر الفادحة التي تكبدها الاقتصاد الفلسطيني في مرافقه المختلفة مقابل خسائر لاتذكر في الارواح الاسرائلية فهل يريد الاسد من الجانب الفلسطيني ان يستخدم مرة اخرى اسلحة الانسان في العصر الحجري لمقارعة عدو مدجج باسلحة القرن الواحد وعشرين وهل سينام بعدئذ مرتاح البال قرير العين لو سبح الفلسطينيون في بحيرات من الدماء ؟؟. ام هل يريد من الفلسطينيين اعادة انتاج الكفاح المسلح بالاربي جي والدكتريوف والكلاشنكوف في الوقت الذي ترفض سوريا فيه خوض حرب تحريرية للجولان الا بعد تحقيق التوازن الاستراتيجى مع اسرائيل بالدبات والطائرات والصواريخ وغيرها من الاسلحة الثقيلة المحرم على المقاومة الفلسطينية اقتناءها اسرائيليا وعربيا ودوليا !؟


بشار الاسد لمحمود عباس :
استأنفوا المقاومة وعين الله ترعاكم !!

خليل خوري

من الانباء المتسربة عن مؤتمر القمة العربي الاستثنائي الذي عقد في التاسع عشر من الشهر الجاري في مدينة سرت الليبية ان اجواء المؤتمر قد تعكرت ووجوه القادة قد اكفهرت عندما تطرق الرئيس السوري بشار الاسد في سياق خطاب القاه في المؤتمر للوضع الفلسطيني المعقد ثم اخذ بعد ان صوب انظاره باتجاه الرئيس عباس و حدق في وجهه مليا في تزويد الاخير ببعض الارشادات والنصائح التي يعتقد بانها ستعجل في نهاية الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية حيث دعاه الى وقف المفاوضات فورا مع العدو الصهيوني وعدم العودة الى طاولة المفاوضات مهما كان حجم وثقل الضغوط التي يتعرض اليها سواء جاء الضغط من جانب ادارة البيت الابيض اومن جانب الانكلو ساكسون في الجماعة الاوروبية لان المفاو ضات تبعا لخبراته المتراكمة في مقارعة العدو الصهيوني انطلاقا من كانتون حسن نصرالله الواقع جنوب لبنان ستكون مضيعة للوقت وسوف يستغلها اليهود في اقامة المزيد من المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة ثم اضاف محدقا جيدا في وجه عباس لهذا يا اخوان لا ارى مخرجا للوضع الفلسطيني المأزوم سوى ان يصدر اخونا عباس اوامره الى الفصائل الفلسطينية باستئناف مقاومتهم للعدو الذي علمتنا التجارب انه لا يفهم ولا يردعه عن اطماعه الا القوة. عند هذه النقطة رد عليه عباس قائلا : والله يا اخ بشار بالنسبة للمقاومة التي تدعونا لمواصلتها فنحن جاهزون لها وسنخوضها بزخم يتجاوز ستة اضعاف زخم مقاومتكم في الجولان . على الاثر ساد قليل من الهرج والمرج في قاعة المؤتمر ولم تهدا الا بعد ان طيب معمر القذافي خاطر بشار واقنعه بأن الرئيس الفلسطيني لم يقصد الاساءة اليه بل مداعبته واضفاء جو من المرح على المؤتمر .
اذا صحت الانباء المتسربة عن المؤتمر يمكن القول ان اخواننا من الرؤساء والسلاطين والامراء والملوك العرب حماهم الله واطال في اعمارهم لا دور لهم في الصراع العربي الاسرائيلي سوى تقديم النصائح والارشادات للسلطة الفلسطينية كتلك التى اشار ايها الاسد وفي احسن الاحوال تقديم المعونات المالية والعينية العاجلة لدعم صمود الفلسطينيين عند خط الفقر . وهنا نسأل : لو تعهد القادة العرب في مؤتمرهم الطارىء بتقديم الدعم الما لى والسلاح للمقاومة الفلسطينية والسماح لمقاتليها الى مهاجمة العدو انطلاقا من حدودها كما كان الحال علية خلال الفترة الممتدة من عام 1967 حتى 1971 او على الاقل لو ابدى بعض القادة الذين يقيمون علاقات دبلوماسية واقتصادية مع اسرائيل استعدادهم لتجميد العلاقة معها واغلاق اسواقهم في وجه البضائع الاسرائيلية وعدم تزويدها بالنفط والغاز ردا على التوسع الاستيطاني الاسرائيلي او تخصيص صندوق عربي لدعم الحملة الفلسطينية الرامية الى مقاطعة العمال لسوق العمل الاسرائيلي وخاصة العمل الموجه لبناء المستوطنات لو تعهد القادة بتقديم ما تيسر لديهم من اوراق الضغط فعل سيتردد عباس عندئذ في خلع بذلته المدنية ثم استبدلها بالبذلة الفوتيك وهل احد من القوى الامبريالية والاستكبارية ستمنعه بعدئذ من اطلاق صيحة الحرب العربية " ويلكم يا يهود ويا ظلام ليلكم ". لا احد ينكر ان افضل رد على التعنت والغطرسة الاسرائلية هو التوقف عن مفاوضة العدو ثم مقاومته لو اخذ عباس بنصائح شقيقه الاسد فهل يضمن الاخير ان لا تتوقف الدول المانحة بدورها عن تغطية عجز الموازنة الفلسطينية البالغ مليار دولا سنويا ثم لو قطع المانحون مساعداتهم فهل سيتكفل الاسد بتسديد رواتب ما يقارب 350 الف موظف يعملون على ملاك السلطة ام انه سيقول لهم اصمدوا على لحم بطونكم ان الله مع الصابرين . الاسد يحرض عباس على استئناف المقاومة دون تحديد لشكلها اما كان اولى ان يقدم خطة مفصلة بها لان الشيطان كما يقول المثل يكمن في التفاصيل . فأي شكل من اشكال المقاومة يقصدها الاسد .: اذا كان يقصد اطلاق انتفاضة حجارة فقد جربها الفلسطينيون فكانت حصيلتها مقتل وجرح ما يقارب من 3 الاف فلسطيني عدا الخسائر الفادحة التي تكبدها الاقتصاد الفلسطيني في مرافقه المختلفة مقابل خسائر لاتذكر في الارواح الاسرائلية فهل يريد الاسد من الجانب الفلسطيني ان يستخدم مرة اخرى اسلحة الانسان في العصر الحجري لمقارعة عدو مدجج باسلحة القرن الواحد وعشرين وهل سينام بعدئذ مرتاح البال قرير العين لو سبح الفلسطينيون في بحيرات من الدماء ؟؟. ام هل يريد من الفلسطينيين اعادة انتاج الكفاح المسلح بالاربي جي والدكتريوف والكلاشنكوف في الوقت الذي ترفض سوريا فيه خوض حرب تحريرية للجولان الا بعد تحقيق التوازن الاستراتيجى مع اسرائيل بالدبات والطائرات والصواريخ وغيرها من الاسلحة الثقيلة المحرم على المقاومة الفلسطينية اقتناءها اسرائيليا وعربيا ودوليا !؟



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احمدي نجاد مبشرا بعودة المسيح والمهدي
- المفاوض الفلسطيني الغلبان في مواجهة ضغوط العربان
- لماذا يحرض الاخوان المسلمون في الاردن على مقاطعة الانتخابات ...
- هل هي مصالحة ام مصافحة فلسطينية ؟
- هل يستعين ملالي طهران بزغلول النجار
- كوادر متقدمة في - الشعبية - تقرأ الفاتحة على روح الماركسية ! ...
- هل يفاوض عباس من مركز قوة ام من موقع ضعف ؟
- هنية يتهم عباس بارتكاب ثلاث خطايا !! فماذا عن جرائم حماس ؟
- الحاخام عوفاديا يستنزل الغضب الالهي على محمود عباس !!
- على ذمة - المجاهد خليل الحية - :حماس تتأهب لتدمير اسرائيل
- حملة ضد الهوس الديني
- قبل ان تجلدوا محمود عباس
- - اخوان - الاردن يوظفون ورقة مقاطعة
- اليوم العالمي لحرق الكتب الدينية
- رئيس الوزراء الاردني يطيح بوزرائه
- حماس تحرز نصرا الهيا على على الكلاسين النسائية !!!!
- يحاربون طالبان ويتحالفون
- اسرائيل داخل طنجرة ضغط عربية
- جهاد حماس ضد العورات النسائية
- ليبرمان يحرر غزة !


المزيد.....




- جامعة هارفارد الأمريكية تتحدى ترامب!
- ما نعرفه - وما لا نعرفه - عن البرنامج النووي الإيراني
- خرق أمني في أكبر قاعدة جوية بريطانية على يد نشطاء مؤيدين لفل ...
- جول فيرن.. من رواد أدب الخيال العلمي
- نتنياهو يقول إنه الآن يغير وجه العالم.. هل غيرت الصواريخ الإ ...
- مظاهرات تعم المدن الإيرانية تنديدا بالهجمات الإسرائيلية ودعم ...
- السلفادور.. قبضة الرئيس نجيب بوكيلة -الحديدية-
- قطاع غزة: مقتل 43 فلسطينيا بنيران القوات الإسرائيلية معظمهم ...
- الدويري يرجح دخول أميركا بثقلها في حرب إسرائيل وإيران
- صحيفة أميركية: إسرائيل قد تسارع لإنهاء الحرب على إيران لهذا ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل خوري - بشار الاسد لمحمود عباس : استأنفوا المقاومة وعين الله ترعاكم