أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - موسى فرج - هل تغادر الحكومة الجديدة منهج افقار الشعب العراقي ...؟















المزيد.....

هل تغادر الحكومة الجديدة منهج افقار الشعب العراقي ...؟


موسى فرج

الحوار المتمدن-العدد: 3183 - 2010 / 11 / 12 - 23:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


. هل تغادر الحكومة القادمة منهج إفقار الشعب العراقي ...؟ . . موسى فرج
يقول الإمام علي: ما جاع فقير إلا وشبع غني بجانبه.. وقد تنوع الأغنياء عبر العصور فمن عصر القنانة إلى عصر الإقطاع إلى عصر البرجوازية إلى عصر الرأسمالية كلهم كانوا يشبعون وبجانبهم يجوع الفقراء ، ولم يعد الحال كما كان عليه في عصر علي بن أبي طالب(ع) حيث كانت غاية الغنى أن يشبع المرء ويشبع عائلته طعاما أو أن يمتلك عددا من الأغنام أو الجمال وبعض الخيل..لقد قرأت قبل حوالي الساعة فقط من كتابتي لهذه السطور أن غنيا عراقيا قد اشترى شارعا كاملا في بيروت وانذر سكان الشارع بالجلاء .. ولم يعد صنع الغنى مثلما كان في الماضي من خلال البخل والتقتير على النفس والعيال واكتناز المال ، والتخلي عن سجايا القوم في الكرم والسخاء إنما صار الغني اليوم هو الفاسد والسارق والمغتصب جهارا نهارا لأموال الناس من شعبه وحقوقهم .. الأغنياء في العراق اليوم ليسوا الإقطاع أو البرجوازيين أو الرأسماليين ..أنهم الحكومة.. نعم الحكومة وحكومة الإسلاميين تحديدا بل ومعظمهم يقولون عن أنفسهم أنهم من أتباع علي بن أبي طالب بالذات.. وتلك المفارقة الأقسى التي قدر لهذا الجيل من العراقيين أن يشهدها ..لن يكون بمقدور أحد اتهامي بمناهضة الأيمان أو الدين ، ولن يكون بمقدور أحد أن يتهمني بمناهضة منهج علي ، ولكن أن يكون بمقدور أحد أن يرغمني على الإقرار بـ و التعايش مع : الباطل أو الانحراف أو الفساد ..؟ فلن يكون بمقدوره أيضا ...لقد حاولت في هذه السطور تبسيط اللغز المستعصي على الحل في العراق .. اللغز يقول : كيف يتفق أن تكون موازنة العراق هي الأضخم بين موازنات الدول المجاورة ويكون عدد سكانه اقل ..وفي نفس الوقت تكون معدلات الفقر فيه أضعاف معدلات الفقر في الدول المجاورة ..؟ !... . حجم الموازنة المالية للعراق لعام 2010 مقارنة بالموازنات المالية لنفس السنة وبالدولار الأمريكي للدول المجاورة كانت كما يلي : . العراق: 73.4*، مصر: 55.8 ، سوريا: 16.7، الأردن: 6 ... . *موازنة العراق لعام 2011 بلغت 80.4 مليار دولار ... . عدد نفوس العراق مقارنة بدول الجوار كما يلي : .. العراق : 30، مصر: 85، سوريا:22، الأردن: 6..(مليون نسمة ).. . نسبة الفقر في العراق مقارنة بدول الجوار : .. العراق: 37 ./. مصر: 20 ./. ، سوريا:12.3 ./. الأردن :14 ./... . أنا لم أذهب الى الثروة الطبيعية في العراق ولم ادخل في اعتباري موقع العراق المتميز أو وجود النهرين العظيمين ولم اذهب الى ثرواته المعدنية من النفط والكبريت والغاز الطبيعي والفوسفات ..بل ذهبت بالمباشر الى الفلوس ..الدولارات.. وذهبت بالمباشر الى الأرقام ولم أذهب الى ثروة الأمم وفائض القيمة واقتصادنا لأناقش النظريات الاقتصادية..بل ذهبت بالمباشر الى أمرين لا يختلف اثنان في قراءتهما ..كم هو عدد المليارات من الدولارات في موازناتكم ..؟ وكم عدد السكان عندكم..؟ وهو لم يكن الأضخم بين الدول المجاورة ..وبالأرقام ..وإذن لماذا يكون معدل الفقر في العراق أضعاف معدل الفقر في الدول المجاورة ..؟.. ولم أذهب بعيدا في التدليل على النظريات الأخلاقية وموقف الأديان من الفقراء وحثها أتباعها في التصدق على الفقراء ، بل اتجهت بالمباشر الى منهج علي بن أبي طالب الذي يقول إن أثراء الغني كان مصدره تجويع الفقير.. لأني أقول أن مصدر الأموال التي يشتري بها هذا الغني العراقي شوارع في بيروت إنما هي أموال العراقيين..وهو نفس المصدر الذي مكن عراقيون آخرون أن يشتروا أملاكا وعقارات في شوارع لندن وأبراجا في دول الخليج ..انه أموال الشعب ..فلا يوجد من بين هؤلاء الذين يشترون شوارع في بيروت وعقارات في لندن وأبراج في الخليج من العراقيين ممن كان انحداره الطبقي إقطاعيا أو برجوازيا أو رأسماليا..إنهم ممن سبق لهم أن اشغلوا وظائف في الحكومة أو قريبا منها ..وبالتالي فان مصدر تلك الأموال هي موازنة الدولة العراقية..ولأني تابعت مؤتمركم المنقول تلفزيونيا عشية اجتماع مجلس النواب العراقي لتسمية رئيس الحكومة وانتم تتهجدون باسم علي بن أبي طالب فقد قررت أن أقول : إما أن تتوقفون عن إيذاء علي من خلال إيذاء الناس.. أو تغادرون منهج إفقار الناس من خلال الاستيلاء على أموالهم بواسطة الموازنة العامة للحكومة .. لا يمكن اتهامي بمناهضة تسلمكم الحكم فهو على الأقل أبعد شبح الاستيلاء الرسمي للبعث على السلطة من جديد.. وان لم يكن مقصودا بحد ذاته بمقدار ما هو الاحتفاظ بالسلطة..ولكن أهون الشرين... (للموضوع بقية ... ) ..



#موسى_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقارير منظمة الشفافية الدولية ..تواجهها الحكومة وفق ذات المن ...
- موقف الدين ورجاله.. من الفساد...
- من أجل موسوعة عراقية للفساد في العراق تاريخ الفساد ...
- من أجل موسوعة عراقية عن الفساد في العراق ...
- المثقفون العراقيون يتحملون وزر أستمرار ما يحصل في العراق ...
- رابطة أدباء الشام ..لو كانت التقية تنفع ..لانتفعنا بها قبلكم ...
- موقف الأمريكان والمسئولون العراقيون من هيئة النزاهة ...
- الأمريكان حولوا الفساد في العراق الى شكله الوبائي ...
- تعقيبا على: ماقاله رئيس هيئة النزاهة للبغدادية ..لم أبالغ في ...
- رسالة مفتوحة.. الى سماحة ....
- هل يعيد صادق جلال العظم طبع كتابه للمرة العاشره ..؟...
- الحكومات العراقية ..مثل زوجات بطّاح ...
- الى/ إدارة الحوار المتمدن وقراءه الأفاضل .. شكر وعرفان ..ونخ ...
- حول سحور العبادي السياسي .. كلام بعد الإمساك ...
- أسباب تدهور الثقة بالقضاء العراقي ...4
- أسباب تدهور الثقة في القضاء العراقي ...3
- أسباب تدهور الثقة بالقضاء العراقي ...
- حول إستحداث محكمة مختصة للنظر في قضايا الإعلام .. أسباب ضعف ...
- هل أن هذه الأشبال من تلك الأسود ؟..أم أن تلكم الأشياء ما كان ...
- الهدف في موضع القلب من جسد الفساد .. لكن السهم طائش ..!


المزيد.....




- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...
- احتجاز رجل بالمستشفى لأجل غير مسمى لإضرامه النار في مصلين بب ...
- برازيلية تنقل جثة -عمها- إلى البنك للحصول على قرض باسمه
- قصف جديد على رفح وغزة والاحتلال يوسع توغله وسط القطاع
- عقوبات أوروبية على إيران تستهدف شركات تنتج مسيّرات وصواريخ
- موقع بروبابليكا: بلينكن لم يتخذ إجراء لمعاقبة وحدات إسرائيلي ...
- أسباب إعلان قطر إعادة -تقييم- دورها في الوساطة بين إسرائيل و ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - موسى فرج - هل تغادر الحكومة الجديدة منهج افقار الشعب العراقي ...؟