أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد الحافظ - رأيٌ في مقالةِ ألأستاذ حسين شعبان حول دعوة السعودية للعراقيين ..!!














المزيد.....

رأيٌ في مقالةِ ألأستاذ حسين شعبان حول دعوة السعودية للعراقيين ..!!


جاسم محمد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3182 - 2010 / 11 / 11 - 22:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيكون من السذاجة بمكان مصادرة حق الكتاب والمفكرين في أبداء آرائهم وأفكارهم - خاصة أذا ما صدرت من رجلٍ محترمٍ كالاستاذ حسين شعبان - لكنه من الحكمة التعامل معها كمخرجاتٍ ضرورية - جراء العمليات الذهنية - لأشباع حاجات الناس المتنامية للمعرفةِ , لتسهم في تحديد مسارات تفاعل نشاطاتهم أثناء عملية ألأنتاج الأجتماعي للخيرات المادية والقيم الثقافية وما تنطوي عليه من صراعٍ أجتماعي , بغية الوصول الى أهدفهم المرغوبة بأقل التضحيات الممكنة , وما أن تحط هذه الافكار بين أيدي مستهلكيها أثناء عملية التمهيد لتشكيل وعيهم الجمعي أو أعادة أنتاج وعي أرقى , حتى يصبح للمستهلكين الحق الكامل في قول ما يرونه مناسباً من المدح أو القدح لتلك الأفكار وذالك حسب مستوى كفاءتها في أشباع حاجاتهم , وعليه فأن ما ورد من أفكارٍ في مقالتهِ المنشورة في الحوار المتمدن في 9-11-2010 والموسومة بعنوان " المبادرة نداء حقيقي وضع العراقيين امام مسؤلياتهم التأريخية والأنسانية والوطنية " لم تكن برأيي موفقة ولاترقى الى مستوى المساهمة الجدية , في تحليل طبيعة هذه الدعوة بموضوعية وألتزام وطني, وكانت دون الأمانة العلمية , في وصف الواقع الموضوعي لمزاج المجتمع العراقي ولدرجة تعقيد العملية السياسية في أطار رؤي وأديولوجيات المتصارعين , فظلاً عن تجاهلها لتأكيد جدى فظ هذا الأشتباك في أطار البيئة السياسية العراقية فقط ,لتسجل تمريناً وزاداً لمواجهة أطواراً خطيرةً ستتعرض لها عملية البناء الديمقراطي لاحقاً .
وعند تقييم المبادرة بالقول "أهم ما فيها أنها مبادرة صادرة عن خادم الحرمين الشريفيين ..." يحزنني القول بأن الذوات الحرة غير مضطرة لتأليه الذوات المستبدة الجاهلة.
وأن المملكة " تعد ثقلاً عربياً وأقليمياً وعالمياً " هذا كلام صحيح , لكن هذا الثقل , ما مال يوماً لصالح شعوب المنطقة , ألا بمقدار ما يخدم المصالح الظيقة للعائلة المالكة في نجد والحجاز ومصالح أسيادهم الأمبرياليين , لقد لعبت السعودية أقذر الأدوار بقيادتها للرجعية العربية ضد حركة التحرر الوطني العربية , الى جانب معاداتها للأنظمة الثورية في أفريقيا وأمريكا الآتينية والأطاحة ببعض أنظمتها الوطنية وفقاً للوثائق المنشورة أخيراً , هذا فظلاً عن أن النظام السياسي السعودي العام , الذي يتشكل من المؤسسة الملكية ونظمٍ تحتية أخرى , يعد أستبدادياً ومتخلفاً بشكلٍ خطير الى الدرجة التي صحَ معها أتهام هذا النظام التعسفي , بأنه أكبر منتجٍ للمجموعات ألأرهابية المعاصرةِ المهددة لسلامة وأمن شعوباً كثيرة ومنها بلادنا .
أما الأدعاء بوقوف السعودية " على مسافة واحدة من جميع الأطياف العراقية" هو أدعاء باطل وتزلف لا أرضاه لعراقي , خاصة وأن تصريحات وتهديدات كبار المسؤلين السعوديين لبعض الطوائف العراقية , يطعن في مصداقية ونزاهة هذا الأدعاء ومطلقيه . فظلاً عن أن السعودية تميز بين رعاياها طبقياً ومذهبياً بشكل خطير.
أما القول بأن " هذه المبادرة تهدف الى تحقيق مصالح العراق وشعبه " فهو ضربُ من التضليلِ وخداع النفس , حيث ان النتائج المدمرة للحرب التي دعمتها السعودية ضد أيران أيام الطاغية صدام حسين , والتي ما زال شعبنا يرزح تحت أثارها الفضيعة يمكن تخفيفها بأسقاط الديون أن أصدقت القول في حب العراق وشعبه , غير أن أصرارها على تصدير الأرهاب الى الأحياء الشعبية الفقيرة في بغداد وغيرها من المدن العراقية وتأجيج الطائفية , لغرض عرقلة أنجاز مشروع الديمقراطية في بلادنا , يؤكد بأن السعودية أخطر الآعبين ضد مصالح العراق وشعبه .
أما دعوة المثقفين وغيرهم من شغيلة الفكر لحضور اللقاء " كقوة عراقية ناعمة " فلا أرى جامعاً علمياً فيزياءياً بين مصطلحي القوة والنعومة في مثل ضروف العراق على أقل تقدير حيث المفرقعات تحصد أرواح الأبرياء كل يوم بخشونةٍ , ألا أذا أُريدَ لكلِ مُثَقفٍ أن يقفَ وراء سياسياً محاوراً يدلك له أكتافه بنعومة وحنية , شرطة أن لا يكون من بينهم مثقفاً ثورياً من جماعة لينين , لمخالفة ذالك شروط العولمة ودباباتها الناعمة .
أنني أعتقد أن الأنوات الحرة والعاشقة للحياة الكريمة مسؤلة عن صياغةِ تأريخها الشخصي والحفاظ على بهائه , وأن الأنحياز للفقراء والكادحين والأخلاص لمبادئهم الأنسانية في هذا الزمن الردئ كما القابض على النار. أتمنى أن لا أكون متجنياً قي ما ذهبت اليه , لأعتقادي بأن دور المثقف الوطني وقلمه في هذه المرحلة من تأريخ شعبنا , كالسيف الذرب الحد المنحاز للحق ضد الباطل بكل تجلياته . أن كان حامله عاشقاً للحرية ومدركاً أن أشجارها لا تورق ويتفيء المتعبون تحت ظلالها ألا في أجواء الديمقراطية والعدالة الأجتماعية , فينبغي أن لا نجزع لأن مشوار أنجاز الديمقراطية بكل تأكيد مشواراً طويلاً وصعباً .



#جاسم_محمد_الحافظ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة بغداد حول الديمقراطية , أشرف المعارك كلها ’ وسيتساقط أ ...
- الدعوة السعودية المشبوة , سعيُ لتكريس الطائفية في بلادنا ..! ...
- سقيفة بني بايدن , ووثائق ويكيليكس الشهيرة...!!
- أيها السياسيون الجوالون في عواصم الأستبداد , تذكروا -أن فاقد ...
- ليكن أعتصاماً لعشاق الحرية.وصانعيها..!!
- الصف الثاني من البعثيين , نافذون في الدولة , والآتي أخطر..!!
- بفضلكم , صار العراقُ كله مسرحاً كوميدياً ساخراً , جزاكم الله ...
- صار تشكيل الحكومة , مثل محنة جارنا الطاعن في السن...!!
- الدينُ ليس هدفاً في مرمى العَلمانيين , بل الوضع الديني هدفهم ...
- العراقيون ضحايا البرجوازية الطفيلية الناشئة في بلادهم..!
- برلمان الزَحف ..!!
- لا لحكومة ِ أَنتداب عربي أو أجنبي ..!!
- السابع من نيسان 1947 م , أَقبح الأيام وأكثرها شؤماَ عند العر ...
- ماذا أنت فاعلٌ , ليصطف المتذمرون في جبهتك..!؟
- الأَنحياز لقائمة -أَتحاد الشعب - , له ما يبرره..!!!
- دعوة المستثمرين المصريين .. دعماً للأستبداد وأَستفزازاً لمشا ...
- ماذا كان لو خنق بهاء الدين نوري , السيد الرئيس الطلباني..؟
- الحزب الشيوعي العراقي والمثقفون والانتخابات القادمة !
- المصلحة الوطنية تقتضي مواصلة السير في طريق القضاء الدولي .
- ضاعت دماء الناس بين مكر امريكا وسذاجة الدباغ..!!


المزيد.....




- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...
- لماذا رشحت باكستان ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام؟
- تايمز: أوكرانيا تلجأ لحل غير تقليدي لتعويض النقص بالجنود
- كاتب أميركي: 4 أسئلة حاسمة على ترامب التفكير فيها قبل الضربة ...
- إجلاء رعايا عرب وغربيين وصينيين من إيران
- على وقع الاقتحامات.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة بالضفة ...
- تحذير خليجي من استهداف المنشآت النووية بإيران
- كاتب إسرائيلي: لهذه الأسباب الثلاثة تفشل إسرائيل في غزة
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: نهاجم حاليا بنية تحتية عسكرية في جن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد الحافظ - رأيٌ في مقالةِ ألأستاذ حسين شعبان حول دعوة السعودية للعراقيين ..!!