أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد الحافظ - العراقيون ضحايا البرجوازية الطفيلية الناشئة في بلادهم..!














المزيد.....

العراقيون ضحايا البرجوازية الطفيلية الناشئة في بلادهم..!


جاسم محمد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3102 - 2010 / 8 / 22 - 17:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بات في حكم المؤكد أن طبقة السياسيين العراقيين الفائزة قوائمهم الأَنتخابية على قاعدة تأجيج المشاعرالطائفية والعرقية ,لايُقيِمون وزناً لمصالح البلاد ولا يمهدون لوحدة أَبنائه , مثلما يقاتلون بشراسة من أجل مصالحهم الشخصية الضيقة , فقراءة سريعة لورقة تقييم نتائج الأنتخابات البلدية المنصرمة , التي تداولها أعضاء أحدى الحركات الأسلامية النافذة, والتي تشير الى تجيير المالكي لكل نشاطاتهم – الارجح أنهم يقصدون تنظيم الشعائر الدينية - لصالح حزبه وقطف ثمارها في الأنتخابات, ومن ثم التوصية بقلب المعادلة والطاولة عليه , توضح لنا طبيعة هذا الصراع المرير على السلطة والمال , الذي تجري فصوله البائسة كل يوم تماماً كما يجري في ساحات أحزاب الأسلام السياسي الأخرى , وبأعتقادي ان أسباب هذا الصراع تعود الى :-
1-أَن أحزاب هؤلاء ليست مُمَثِلة لطبقاتٍ أَجتماعيةٍ متجانسة المصالح والأهداف وتشكلت بفعل الظروف الموضوعية التي خلقتها حركة تطور علاقات الأَنتاج الأَجتماعي ورسخت لدى أعضائها قيماً نضاليةً نبيلة كقيم التضحية والأَيثار مثلاً , بل أنها منظمات فئوية لجماعات هشة الترابط متناقضة المصالح جمعتها أفكار طوباوية تحمل في أحشائها بذور التفرقة , وتتسم سلوكيات غالبية قياداتها بالأَنتهازية والخداع , وفي أحسن أحوال بعضها , أَنها أحزاب قومية شوفينية متعالية ,مسدودٌ أٌفقها الأَنساني , تفترس وتعشعش في رؤؤس قياداتها ألأفكار ألأقطاعية الرجعية والقبلية البائدة . صَيرت سلوكها العدواني عجرفة البداوةِ وقسوةِ بيئتها القاحلة... تَطوفُ ومناصريها ليلَ نهار حول طواطم عَفَنها زمن الأنترنيت والثورة التكنوليجية الهائلة , وتجاوزتهاالحضارة الأنسانية المعاصرة والمنطلقة في دروب التقدم والعدالة الأجتماعية المنشودة .
2 – أن المرجعيات الأديولوجية والأثنية لغالبية قيادات هذه الطبقة السياسية توجد خلف الحدود الوطنية , لذا شكلت ومنذو ثورة 14 تموز الوطنية عام 1958م مصدر توتر سياسي وعرقلة لمساعي أَرساء مقدمات تشكيل الهوية الوطنية القائمة على المصالح المشتركة والمساواة بين سكان البلاد , وغلبت مصالح أَمتداداتها الأقليمية على الأرادة الحرة للعراقيين في بناء وحدتهم الوطنية وتجربتهم السياسية .
3 – أَن هؤلاء وبكل المقاييس , طبقة برجوازية طفيلية مسنودة بتحالف اقطاعي - أسلاموي , تعتاش على قوت الشعب – (أطلَقَ البؤساء على أحدى شوارع أحيائهم الجديدة في أحدى المحافظات بشارع الحرامية )- وتنتعش في ظل الفساد وغياب الرقابة الشعبية , وتتطابق مصالحها مع الرأسمال العالمي ومؤسساته المالية الجشعة المعادية لتطلعات الشعوب الفقيرة في البناء الديمقراطي والحرية والعدالة الأجتماعية .
ولذا لا مناص من الأقرار بأن الشعب العراقي , الذي ينبغي العمل على رفع وعيه السياسي لظمان حشد طاقاته الخلاقة , لأستعادة زمام المبادرة في سبيل أدارة وتسيير العملية السياسية وفق مصالحه الحيوية , هو اللاعب الأساسي في المعادلة العراقية , وأن القوى الديمقراطية الوطنية والقومية التقدمية ستظل هي المحرك الطليعي له , رغم ما أعترى مسيرتها من ضعف نتيجة القمع الوحشي للدكتاتورية البعثية المقبورة , وكذا الصراع الطائفي والعنف الدموي بعد سقوطها , فظلاً عن قصر نظر بعض أطرافها - التي أنظوت تحت قوائم لاتقاسمها الرؤى السياسية ولا المناهج الأقتصادية – الى جانب تزايد النزعة الأنعزالية للتيار الديمقراطي الكردستاني عنها , والذي للاسف لم يدرك حقيقة أن مصالح الشعب الكردي مرهونة بتوطيد العلاقات النضالية مع القوى الديمقراطية في عموم العراق لأنجاز بناء الدولة الديمقراطية وتطوير مؤسساتها , وأكتفى بالأرتماء في أحضان التيارات المعادية للديمقراطية لتحقيق مكاسب آنية , تعكس مستوى الاوهام والسذاجة السياسية في تحليل قوانين وأسس الصراع الأجتماعي , ولذا لابد للتيار الديمقراطي من توسيع جبهته وقيادة الجماهير الغاضبة من تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية وغياب الخدمات . ولعمري أن الظرف ناضج جداً لهذا الدور المشرف .
كما ينبغي الأشارة الى أن المرجعيات الدينية وخاصة المرجعية العليى في النجف الاشرف , التي تحلت بالاعتدال ودعم التغيرات السياسية , مدعوة الى رفع الغطاء الروحي عن هذه المنظمات السياسية , التي تسئ لها ولمكانتها المحلية والدولية , وتتسبب في أراقة دماء الأبرياء وانتشار الفقر والجوع بين صفوفهم عبر تأخير تشكيل الحكومة . ولعلي أكون مغالياً أن قلت , لو دعمت المرجعية فرصة منح القائمة العراقية – رغم مخاوف الكثيرين من بعض أطرافها المغامرة - تشكيل الحكومة , لاسهمت في ترسيخ مبدء التداول السلمي للسلطة ولسجلت لنفسها موقفاً عقلانياً جديداً يحرج كافة الأطراف المشككة بصمتها أزاء هذا الانسداد السياسي , علماً بأن دعوتها للناس أبان الانتخابات الاخيرة بالقول :- "أَن صوتك أغلا من الدنيا وما فيها " أسهم في رفع رصيد هؤلاء المتناحرين على السلطة الآن .



#جاسم_محمد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برلمان الزَحف ..!!
- لا لحكومة ِ أَنتداب عربي أو أجنبي ..!!
- السابع من نيسان 1947 م , أَقبح الأيام وأكثرها شؤماَ عند العر ...
- ماذا أنت فاعلٌ , ليصطف المتذمرون في جبهتك..!؟
- الأَنحياز لقائمة -أَتحاد الشعب - , له ما يبرره..!!!
- دعوة المستثمرين المصريين .. دعماً للأستبداد وأَستفزازاً لمشا ...
- ماذا كان لو خنق بهاء الدين نوري , السيد الرئيس الطلباني..؟
- الحزب الشيوعي العراقي والمثقفون والانتخابات القادمة !
- المصلحة الوطنية تقتضي مواصلة السير في طريق القضاء الدولي .
- ضاعت دماء الناس بين مكر امريكا وسذاجة الدباغ..!!
- التحالف الاقطاعي – الاسلاموي الرجعي ومستقبل القطاع الزراعي ف ...
- الى الاستاذ المالكي مع اطيب التمنيات...!!
- ما هكذا تروى الابل يا استاذ هادي...!!!
- متى يزال شعار - معنا حياتك لها قيمة -من شوارع بغداد
- الخطوط الجوية العراقية في دمشق واقع الحال أم عبث -فارس-؟!
- سلآماً على المسيحي , الذي سأبقى مُدآن له بحياتي..!!
- الإنتهازيون لا يعمرون وطناً ، ولا يقيمون عدلاً ..!!
- تصدع حصن “ القدسية الدينية ” المزعومة .. فتمترسوا بالعشيرة . ...
- هل بأمثال هؤلاء تبنى الدولة الديمقراطية ..؟
- مرحلة معقدة...وهيكل أيديولوجي متخلف...وقدسية مزيفة...يالها م ...


المزيد.....




- مصدر لـCNN: مدير CIA يعتزم زيارة إسرائيل مع استمرار مفاوضات ...
- بيروت.. الطلاب ينددون بالحرب على غزة
- أبو ظبي تحتضمن قمة AIM للاستثمار
- رويترز: مدير المخابرات الأميركية سيتوجه لإسرائيل للقاء نتاني ...
- البيت الأبيض: معبر كرم أبو سالم سيفتح يوم الأربعاء
- البيت الأبيض يعلن أنه أوعز لدبلوماسييه في موسكو بعدم حضور حف ...
- شاهد.. شي جين بينغ برفقة ماكرون يستمتع بالرقصات الفولكلورية ...
- بوتين رئيسا لولاية جديدة.. محاذير للغرب نحو عالم جديد
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لاقتحام دباباته لمعبر رفح
- بالفيديو.. الجيش الكويتي يتخلص من قنبلة تزن 454 كلغ تعود لحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد الحافظ - العراقيون ضحايا البرجوازية الطفيلية الناشئة في بلادهم..!