أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم محمد كاظم - .هل تريد السعادة الابدية . اذا كن سجينا سياسيا عراقيا














المزيد.....

.هل تريد السعادة الابدية . اذا كن سجينا سياسيا عراقيا


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3179 - 2010 / 11 / 8 - 20:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


السجين السياسي في العراق لايشبة مانديلا على الاطلاق. ولن يكون مانديلا ابدا . لان مايسمى بالسياسي في العراق لايعمل لاجل بلدة كما هو مانديلا . لانة ببساطة لايوجد عر اق حقيقي كما توجد جنوب افريقيا متكاملة . والسجين السياسي مصطلح ظهر للوجود بعد دخول العم سام ارض الرافدين . ولم نكن نسمع عن سجين سياسي في هذا البلد لان الانظمة الشمولية السابقة كانت تفوز بنسبة 100% بتصويت الشعب عبر استفتائات ومبايعات . وهذة النسبة تلغي مطلقا أي معارض او نفس يحلم بالتغيير . وان كان هذا الاسم المقلق يسبب لراس هذة الانظمة وجع راس وصداع مزعج فهي وجدت لة حلا شافيا للتخلص منة الى الابد عبر القتل لمجر الشك .لان هذة الانظمة تملك انفا حساسا مزود بمجسات مرعبة تمكنة من شم روائح المعارضين عبر شبكة هائلة من الجواسيس وكتاب التقارير . فربما يسجن الانسان كل العمر لمجرد نكتة طارئة تمس راس الهرم او ابتسامة استخفاف غير مقصودة . وكما هو معلوم للكل فان الحراك السياسي في العراق انتهى من الشارع بعد ان تفرد البعث بالسلطة بقضائة المبرم على الحزب الشيوعي العراقي وتدمير الجبهة الوطنية في نهاية السبعينات . . لينحسر العمل السياسي في الداخل ويصبح الكل بعثيا وان لم ينتمي كما قال القائد الملهم . ليهرب من هرب الى خارج الحدود ليمارس الزعيق كل على طريقتة الخاصة. . حتى كان اليوم الموعود بدخول الفاتح الاميركي المنتظر ليظهر الى كتب التاريخ مصطلح جديد اسمة السجين السياسي . وعلى الفور فتحت المقرات لهذا السجين الذي تزايد رقمة يوما بعد يوم . ومع مرور الزمن شيئا فشيئا بدا هذا السجين يحل محل الرفاق البعثيين في قوائم المكافئات المصروفة من البنوك بعد ان انحسر الرفاق عن هذة المصارف . وان كانت مكافئات هذا السجين تتفوق بما لايقاس على كل مكافئات الرفاق التي تبتدا بعيد الجيش الى انقلاب شباط فيوم الفاو الى ميلاد القائد حتى يوم النخوة الى قائمة طويلة من الاعياد والمناسبات . وعادت من جديد اضافة الدرجات على معدل ابناء هذا السجين وبناتة . واعطيت لة ميزة تفردية في التعيين تستمر في ارثة العائلي ليوم الدينونة . واصبح توزيع قطع الاراضي حصرا على هذا السجين وفتحت لة المصارف ابوابها للقرض واصبح تحصيل اسم السجين السياسي صعبا جدا . واقترن بالشلة المختارة من النخبة الممتازة . وعلى هذا المنوال اصبح كل من دخل وخرج من السجن في عهد القائد الملهم والبعث سجينا سياسيا بعد ان انتمى الى حزب في مراكز القوى. واعطيت الرتب الفخرية لكل اولئك العجائز والشيوخ الذين تعوزهم البراعة والشهادة في التعيين في احدى الدوائر بعد ان تم احالتهم الى التقاعد برتب عسكرية تقارب وتتفوق على رتبة الزعيم قاسم . ومابين ليلة وضحاها اصبح هذا السجين القادم من المجهول متفوقا كما ونوعا عل الموظف البسيط الذي انفق 26 اكثر من سنة في خدمة هذا البلد مجردا من أي قطعة ارض . براتب محسوب المفردات يجد نفسة في خانة المتسولين بعد ان ينهي الخدمة ويدخل في خانة التقاعد . ولهذا اصبح السجين السياسي قبلة العراقيين بكل اطيافهم ومذاهبهم من اجل نيل هذة المكافئات السخية التي تسقط علية مثل المطر . ولان العراق محاطا بالاعداء من كل الجهات عبر كل تاريخة الغائر في الزمن فربما يشهد المستقبل القريب او البعيد دخول فاتح او محررا اخر لتراب ميسوبوتاميا ليدخل في سجلاتة هذة المرة اكثر من 30 مليون سجين سياسي عراقي ينتظرون طلعتة البهية على احر من الجمر .
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -ماظل حجي يسوي العتب- .. ياالبغدادية
- فريضة حج للبيع .. هل اصبح الدين سلعة ؟
- جلادي العراق الجدد .
- أكتوبر التي اوقفت التاريخ على قدمية نسخ الكتروني جاسم محمد ك ...
- بعد محاضرتة الاقتصادية هل اطلع أحمدي نجاد على مؤلفات فؤاد ال ...
- تقسيم الفئات العراقية في مواقعها اللاانتاجية
- - لينين -باقلام القومية العربية - نسخها جاسم محمد كاظم -
- كوميديا اسمها . انور نجم الدين -الرد على تراجيديا السوفيتية ...
- ماذا كان ينتظر الحزب الشيوعي العراقي من البدائل الظلامية ؟
- هل مازلنا بحاجة الى الدعوة الاسلامية ودعاتها ؟
- على اثير الياهو
- هولو كوست ...الاولياء والصحابة
- بايدن في الارض المستقلة
- زهاد البورصات ونساكها
- قانون الافطار العلني .. ذلك القانون اللاأنساني
- رسالة عاجلة الى ملك المملكة العربية السعودية
- صدك صار العراق ...-هدان-... مامحسوب بالعدة 1
- طارق عزيز والاكتشاف المتاخر
- الماركسية. تلك الحقيقة التي سيصلها الانسان
- منتظرنا القادم بعد ثلاثة شهور


المزيد.....




- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم محمد كاظم - .هل تريد السعادة الابدية . اذا كن سجينا سياسيا عراقيا