أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - جلادي العراق الجدد .














المزيد.....

جلادي العراق الجدد .


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3167 - 2010 / 10 / 27 - 21:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جلادي العراق الجدد .
أجمل مافي المستعمر والمحتل انة يكشف لنا كل المخفي والمستور على الهواء الطلق ويعيد ترتيب اوراق الحقيقة من جديد . وتستطيع قبضتة الحديدية من اعادة رسم حروف العدالة رغم انوف جلادي السلطة لتعيد البسمة لفم الموتورين حين لاتسعفهم كل كلمات الدعاء والاستعانة بالارباب والاولياء المتعالية فوق بني البشر . ولان العراقيين دائما موتورون بسوط السلطة الحقيرة وجلاديها التي تتفنن في اذلالهم وخنق حتى انفاسهم الرطبة . لذلك تغيرت اسماء المحتل الى الفاتح في كل تواريخهم واستقبلت سنابك خيولة استقبال الابطال ونثر الاهالي المحررين من قيد السلطة على راسة ورود الحب . ولان ذاكرة العراقيين مملوئة بمرارة الحزن فحين يذكر العراق فانك على الفور تتذكر السجون والمعتقلات والجلادين . و شهرة جلادي العراق من الطول والعرض تفوقت على اشهر جلادي التاريخ وتقدمت بمراكز على جلادي النازية والفاشية . وليس هناك من سجن بلغ من الوحشية مابلغتة سجون العراق من التفنن في تعذيب الضحية والانتقام منها . ونال بعض الجلادين شهرة هائلة وارتبط اسمة بهذة السجون القذرة فكانت سجون الحجاج الثقفي مرورا بسجون ابو جعفر المنصور التي يشير تاريخ الطبري انها جلبت بنائين محترفين في بناء سجون ضيقة على مقاس الضحية . واستمر تاريخ الجلادين والسجون حتى قيام مايسمى بالعراق الوطني الملكي الذي اضاف الى قائمة السجون سجون اخرى اصبحت سكنا دائميا لنزلائها لازال تاريخ هذة الارض يخجل من تذكرها على الملأ او ان يضيفها الى كتب المناهج . فكانت سجون بعقوبة .الكوت . العمارة الى نقرة السلمان ونصبت مشانق عالية تارجحت عليها اجساد بريئة ليس لها من جريرة سوى انها امنت بايدلوجيا مغايرة لايدلوجيا السلطة . ومن شغف المتسلطين بالسجون حولوا حتى القصور التراثية المليئة بالورد الى معتقلات رهيبة ملئوها بالجلادين والقتلة . وربما لاينسى العراقيون والشيوعيون خصوصا جلادي قصر النهاية وماحل بين جدرانة القذرة حين حاولت قوى الردة التي وصلت بقطار اميركي من قتل ثورة العراقيين ثم التنكيل باحرارة . والتاريخ يروى اهوال مشاهد بشعة لم تستطع حتى روايات اشهر الكتاب من ايصال صورة حقيقية حول ماجرى في تلك الاقبية المظلمة . حتى كان البعث الثاني الذي اضاف بصمة اخرى في سجل الجلادين بعد ماضاقت جدران السجون من استيعاب النزلاء فكان دفن السجناء احيائا في مقابر جماعية ظل التاريخ ازائها صامتا حتى كانت عجلات ابرامز الحديدية تطاء ارض ميزوبوتاميا وتهتك حجاب قدسية السلطة وتعلق جلاديها على حبال متدلية في مشاهد علنية .واعتقد الكل ان السجن والجلاد لملم اسمالة ورحل بعيدا عن هذة الارض حين بدا الكل يعبر عن احلامة بطريقتة الخاصة . لكن اوراق الفاتحين الجدد تقول العكس حين بدات من نشر غسيلها القذر على صفحات النشر والقنوات الفضائية لتضيف سجون اخرى الى سلاسل السجون لم يسمع بها بعد سكان هذة الارض وجلادين من نوع اخر الى جداول الجلادين ربما تجد لهم مسميات جديدة تدخلهم سجل التاريخ تختلف عما سبقم مثلما رفض الفيلسوف برتناند راسل ان يوصف قتلة البعث بالنازيين وقال كلمة مشهورة (دعوهم يدخلون التاريخ باسمائهم الجديدة).



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكتوبر التي اوقفت التاريخ على قدمية نسخ الكتروني جاسم محمد ك ...
- بعد محاضرتة الاقتصادية هل اطلع أحمدي نجاد على مؤلفات فؤاد ال ...
- تقسيم الفئات العراقية في مواقعها اللاانتاجية
- - لينين -باقلام القومية العربية - نسخها جاسم محمد كاظم -
- كوميديا اسمها . انور نجم الدين -الرد على تراجيديا السوفيتية ...
- ماذا كان ينتظر الحزب الشيوعي العراقي من البدائل الظلامية ؟
- هل مازلنا بحاجة الى الدعوة الاسلامية ودعاتها ؟
- على اثير الياهو
- هولو كوست ...الاولياء والصحابة
- بايدن في الارض المستقلة
- زهاد البورصات ونساكها
- قانون الافطار العلني .. ذلك القانون اللاأنساني
- رسالة عاجلة الى ملك المملكة العربية السعودية
- صدك صار العراق ...-هدان-... مامحسوب بالعدة 1
- طارق عزيز والاكتشاف المتاخر
- الماركسية. تلك الحقيقة التي سيصلها الانسان
- منتظرنا القادم بعد ثلاثة شهور
- ارسلية الى XXL يا قناة -وصال-
- هل نعود يوما الى ارهاب البعث ؟
- - ويا أبا حاتم- الثورة التي وهبت جدي بستانا أخضر ..........1


المزيد.....




- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...
- مقتل سيدة وإصابة 11 في قصف اسرائيلي على جنوب لبنان
- مشاهير العالم يحضرون زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز في البندقي ...
- تقرير أمني.. عمليات القرصنة السيبرانية الإيرانية بقيت محدودة ...
- بوندستاغ يقر تعليق لم شمل أسر الحاصلين على -الحماية الثانوية ...
- القضاء الإسرائيلي يرفض طلب نتنياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- هل خدع الذكاء الاصطناعي الإعلام بفيديو سجن إيفين؟
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو تأجيل محاكمته في قضايا فسا ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: نواصل الضغط على روسيا بفرض عقوبات جديد ...
- حريق متعمد في مترو سول.. والسلطات الكورية توجه 160 تهمة لسبع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - جلادي العراق الجدد .