أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - مرثا فرنسيس - لو تدري كم أحبك !














المزيد.....

لو تدري كم أحبك !


مرثا فرنسيس

الحوار المتمدن-العدد: 3171 - 2010 / 10 / 31 - 16:08
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


لو تدري كم أحبك !
تمنيت يوماً لو يكون لي ولد، وقد تحققت أمنيتي وها أنت معي، تملأ دنياي بالبهجة.. بالسعادة.. بالحماس، بكل ألوان الحياة الجميلة.
أحببتك بلا حدود، كنت حقاً لطيفاً، ودوداً، تسألني وتحاورني، أجيبك ولا تكفيك الردود؛ لماذا وكيف وأين ومتى، مئات الأسئلة دون أن تمنحني فرصة للهروب. وكلما تصورت أني أجبتك تأتي بالمزيد، بشكل دؤوب. فأنت تعرف جيداً أن لايوجد في كتاب حياتنا معاً سؤال ممنوع أو موضوع يكون النقاش والحوار فيه مرفوض ،لك قلب حنون وعينان تشعان ذكاء وحيوية، سريع البديهة، لمّاح، تنظر بعينيك وتلاحظ بتدقيق، شفاف تعلن عن فرحك أوغضبك بالقوة ذاتها. لم أتمَنّ يومًا أن تصبح شخصاً مشهوراً أو ذا مركز ونفوذ، لكنني تمنيت لو تكون لك رؤيا خاصةوطموح إنساني، أن تسعى لتحقيق ما تريد بأمانة وصدق واستقامة، أن تعمل كل ما تحب فإن افتقدتَ الفرصة فعليك أن تقنع بـالممكن الذي بين يديك حتى تحبه .

لم آمل يومًا في أن تصبح طبيبًا أو عالماً بارعًا، فل تختلف محبتي لك أو علاقتي بك يا ولدي مهما تكن أو كيفما تصبح، ليس هناك أهم عندي من أن تكون ما تريد وأن تعيش حياتك كما تبغي انا معك اساندك، اعضدك، أشجعك، أقف بصفك، أصفق لك وأفرح لكل خطوة تقوم بها، أيّاً كان حجمها. أريدك أن تحيا كإنسان وليس كشيء، كمستقل وليس كتابع، أن تتعامل مع نفسك بحب واعتزاز حتى تستطيع ان تحب الآخرين وتقدرهم. لا تدع شخصاً يُكبّلك أو قيداً يتحكم بحريتك، كن ملتزما ً بكل ما عليك أن تقوم به، كن دقيقاً ابني الحبيب فالوقت ملكك لو ملكته وإنّ اليوم الذي يمضي لا تملك ان تستعيد منه ثانية، كن دقيقاً أيضاً في كلامك فإنّ الكلمة التي تخرج من فمك لا تستطيع أن تستردها ثانية، لا تعط عهداً ولا وعداً ما لم تكن متأكداً من قدرتك على تحقيقه، خير لك ألا تعد بشيء من أن تعد ولا تفي، لك قلب محب متسع لا تشوه جماله بالكراهية ولا تحمل فيه مشاعر حاقدة على الناس أو ناقدة لهم نقداً هدّاماً وخالياً من المحبة. ولتعلم يا بني ان حريتك تنتهي عند حدود حرية الآخرين فلا تقبل إلا ان تكون حراً ولا تعتد على حرية غيرك.

هل تسامحني على أخطائي التي ارتكبت جهـلا بحقك؟ هل تقدر شغفي بتعلم أصول التربية الصحيحة وطرقها مهما بذلت من جهد ووقت؟ أحب أن ترى ما في قلبي حبيبي، فأنا اشتاق إلى أن أكون مثالية بلا خطأ ولكن أنى لي بـهذا الكمال؟ هل يشفع لي عندك حبي اللانهائي؟ هل تغفر لي انفعالاتي وعصبيتي التي أصبها أحيانًا عليك دون قصد ودون ان يكون لك ذنب؟

أعدك يا بني بأن اتعلم من أجلك الكثير إذ لا يكبر إنسان على التعلم، اعدك بأن ادرب نفسي على التحكم بانفعالاتي كي لا أسيء اليك، اعدك بأن اتقبل نقدك لكل ما ترى أنه يحتاج لنقد ،تصرفاتي ودوري كأم، أعدك أن أسعى للتغيير أكثر وأكثر، حتى تفخر بي وتفخر ببيتك وبأسرتك وتكون ناجحًا في كل شيء.
لو تدري كم أحبك!
(محبتي للجميع)



#مرثا_فرنسيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا تسألني ؟
- لو نتوقف عن الحلم سنموت
- بحث الإنسان عن معنى
- زهور الحوار
- رفقاً بالمرأة ايها الرجل
- 2- قانون الحياة ( الزرع والحصاد)
- 1-أين أبوك؟
- ليس وهماً
- مصر بلدي زمان والآن
- قصة لا إنسانية أخرى من واقعنا الُمرٌ
- لقطات
- قصة لا إنسانية من واقعنا المُر
- استراحة قصيرة
- ماذنبي ياسادة ؟؟
- لؤلؤة غالية اثمن
- الساقطة ......نجحت !!!
- المرأة في المسيحية
- لحظات صدق
- الدموع
- حكاية أب


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - مرثا فرنسيس - لو تدري كم أحبك !