صالح الحمداني
الحوار المتمدن-العدد: 3170 - 2010 / 10 / 30 - 01:24
المحور:
كتابات ساخرة
رغم أن ما قام ويقوم به موقع ويكيليكس ، قد يعتبر انقلابا في طريقة التعامل مع الوثائق السرية ، مما يهدد الأمن الوطني للكثير من البلدان والأفراد ، إلا أن هذا ( الكنز ) الهائل من الوثائق جعل أحد موظفي الاستخبارات الأمريكية السابقين يصرح بأن : " نشر ( هذه ) الوثائق وبما فيها من أحداث مروعة مخجلة يعد انتصارا للسلطة الخامسة ( الإنترنت ) بعد تراجع دور السلطة الرابعة " وقال : " إن الصحافة في أمريكا لم تعد تقوم بدورها الأخلاقي، أي الرقيب المحايد الذي يستهدف المصلحة العليا للبلد ".
هذه الوثائق الاربعمئة ألف ، المتسربة عبر نفس المحلل المنشق عن مخابرات الجيش الأمريكي - حسب الكارديان البريطانية - والذي كان وراء عملية التسريب حول الحرب في أفغانستان هذا الصيف ، و التي تعود لوزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاغون ) ، ووزارتي الدفاع البريطانية والعراقية ، وتغطي الفترة من الأول من كانون الثاني/يناير 2004 إلى 31 كانون الأول/ديسمبر2009 ، أثارت ردود فعل متباينة عبرت - في رأيي - عن ثقافة وطريقة تفكير من صدرت عنهم :
فنجد أن هناك من صرح أن لديه معلومات تؤكد أن : " مخابرات دول عربية وإقليمية قدمت رشاوى بملايين الدولارات لموقع ويكيليكس من اجل تشويه سمعة السيد نوري المالكي " . وهناك من اتهم هذا الموقع بأنه : " يدار من قبل صهاينة، وبتمويل عربي مشبوه " . وآخر – لديه رهاب البعث – أعتبر أن ما يجري : " يمثل حملة إعلامية تستهدف الدولة والعملية السياسية، شنتها جهات كثيرة ، بينها قوى إقليمية وبعثيون ومتضررون من قيام النظام السياسي ( الجديد ) " .
الأغرب من كل هذه التصريحات والتحليلات ، تصريح لأحد عباقرة السياسة العراقية قال فيه :
" أن (هذه) الوثائق هي : محاولة لخلط الأوراق ، وإحداث زوبعة ، بهدف : إفشال تشكيل الحكومة ! ، والتشويش على الرأي العام المحلي ، والعربي ، والعالمي ، من خلال أطلاق بالونات ( نفاخات !!) إعلامية مفخخة !! بالأكاذيب ، والافتراءات ، وصناعة الوقائع الملفقة " !!.
في أمان الله.
#صالح_الحمداني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟