تزوير مقابل تزوير

سامي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2953 - 2010 / 3 / 23 - 00:13
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    

يبدو مشهد الصراع في الانتخابات هو كالتالي , تزوير مقابل تزوير و( البادئ اظلم )

فقد شهدت عملية التصويت في الانتخابات سوا الخاصة أو الخارج و العامة التي جرت في 5و6و7 آذار اختراقات واسعة بشهادة اغلب وسائل الإعلام مثل : اختفاء قوائم بأسماء الناخبين محسوبين على جهة معينة كما حصل في التصويت الخاص , غلق محطات أو مراكز في بعض المحافظات مثل الموصل و ديالى و كذلك لندن , زعزعة الأمن في بعض المناطق لإخافة المقترعين , إجبار الناخبين على التصويت لجهة معينة مثل ما حصل في بعض المناطق في الجنوب وغيرها من الاختراقات التي استطاع مراقبون من القائمة العراقية رصدها وتقديمها على شكل شكاوى لمفوضية الانتخابات .

المشكلة بالنسبة للقائمة العراقية ان هذه الشكاوي ليس لها دليل مادي و أن المفوضية العليا للانتخابات لها سياقات يمكن اعتمادها في حالة وجود شكاوى أو اعتراضات و ان هذه السياقات سوف لن تؤدي إلى الطعن الحقيقي بنزاهة الانتخابات بالقياس الى المصداقية التي أضفاها الشارع العراقي بحماسه الذي توجه بهي للانتخابات.
و لكن استطاع الدكتور اياد علاوي بصفته رئيس للقائمة العراقية تقديمها لممثل الامم المتحدة وللأوربيين على إنها معلومات دقيقة للتأثير بنتائج الانتخابات و ان العملية هي عبارة عن ( نسخة من الانتخابات في ايران ) .

على ما يبدو ان تدخل الحكومة في الانتخابات يقف عند هذا الحد وصبحت أعداد الأصوات داخل جدران المفوضية لان الحكومة يا عيني عليها ليس لها بالالكترونيات و لا ببرامج السوفت وير و هنا جاء التزوير المقابل وكأنه إنصافا لأياد علاوي و بمباركة من أيادي ( قوية و قادرة ).

يقولون العارفون بعلوم الحاسوب
ان عملية ادخال البيانات التي تقوم بها المفوضية العليا للانتخابات تجري عن طريق برنامج سوفت وير الامريكي حيث ان هذا البرنامج يمكن التلاعب فيه ، وتزوير الانتخابات ، وذلك بسبب وجود فايروس يقوم بحذف اصوات قائمة ، وينقلها الى قائمة اخرى ، وهذه المعلومات تم الحصول عليها من معهد متخصص في سويسرا يسمى ( عباقرة المعلومات )
لذا جن جنون قادة إتلاف دولة القانون وخاصة قيادة حزب الدعوة و دعوا الى الفرز و العد اليدوي ليس لتجنب الخطأ بل لتجنب الأيادي المعدودة مفضلين أيادي ثلاث الاف ممن سيشاركون في العملية ... واي من اليادي ستكون الانظف ...الله اعلم

#سامي_الحمداني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل