عبد العظيم فنجان
الحوار المتمدن-العدد: 3168 - 2010 / 10 / 28 - 02:02
المحور:
الادب والفن
ابتكرتـُكِ على أمل أن أضع كل خبرتي في مشروع تحطيمكِ ، لكنني أخفقتُ لأن هذا الأسى ، هذا الجمال ، هذا الغامض الذي يرتسمُ على وجهكِ ، لا يعبّر إلا عن انفعال عصر بأكمله ، كما أن تناقضاتكِ ، تجلياتكِ الألف ، لا تعكس إلا نمطا مدهشا من التوافق .
صبية أنتِ وأم :
لهبٌ أزرق ، وموجة :
رعب ودهشة وغليان ، أنتِ .
في اسمكِ هلاكي ، وما ينقصني إلا البرهان على أنكِ فكرةُ عن امرأة ، لا امرأة بعينها ، فما يفيضُ عنكِ هو النبع ، رغم أنكِ قطرة في مجراه : تملكيني وأنا ليل هجره خلانه ، ولا أملككِ إلا عندما تكونين حجرا أرميه ، فلا يصنع دوائر على الماء .
أفقدكِ في اقترابي من امتلاككِ ، وفي اقترابكِ تفقدينني :
قادني حبكِ إلى الحب ، وقادكِ حبي إلى الحرب ، وأنا احبكِ لأنكِ هكذا : السنبلة بيد والمنجل بيد ، لأنكِ أحزان ليست متداولة ، وأفراح طفولة لا يشعر بمذاقها إلا الكبار .
حنانكِ يؤلمني ، ويأسكِ يصنع مني باسلا في الإطاحة بالأمل .
أخونكِ ، أنا الوفي ، وأخلصُ لكِ أنا الخائن :
أعيشُكِ متذمرا وراضيا ، ساخطا و هادئا : أعزمُ على تحطيمكِ في الليل ، وفي الصباح أجدني نائما عند أقدامكِ .
#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟