أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مروان المغوش - دمعُ القصائد في محاجر رحلتي














المزيد.....

دمعُ القصائد في محاجر رحلتي


مروان المغوش

الحوار المتمدن-العدد: 3167 - 2010 / 10 / 27 - 14:28
المحور: الادب والفن
    




يا مولد الأحزان في حدق المدى

كل حزن يا مولدي وهّاجٌ شفيف

ها أنتَ قد عانقتها يا شهقة النزيف

اربعة عقودٍ راحلاتٍ بل ونيف

ترهقُ الأحزانُ قلبي والمدى شبحٌ مخيف

تُدمع الأحداق َ رُغماً والملامح يا خريف

يا مولدي ضاق َ المكانُ بمحنتي وتوشحت

أحلامُ عمري بالأسى والحزن ضيفْ

لا لم يغادر من لهاتي لحظة ً

لا لم يكف عن رحيلي بل ينيف

لنهدتي وجع المواسم ولدمعتي ملح المنيف

يا مولدي يا مولد الأحزان في حدق المدى

يا دمعة الأشجان والحس الرهيفْ

مالي أراكَ كلّما نلت َ الذُرى

أمستْ سهولاً بناظريكَ يا وجعي الكثيف

ها أنت ترنو والمدامعُ رفرفتْ

صوبَ العناق والوله العفيفْ

يا مولدي

غيمُ المواجع قد هما دون النما

والوجدُ أرهق َ مهجتي وتزاحمَ

دمعُ القصائد في محاجر رحلتي

لمّا يزل يا مولدي أمطارَ صيفْ

كل حزن يا مولدي يصحو الرمادْ

وكل حزنٍ أعشقُ اللهَ وأمضي

تركضُ في القلبِ عشقاً آلاف الجيادْ

يا مولدي لا لا تسل

تلكَ الجراحات المضيئة

والمرارات التي تأبى الحيادْ

هي لن تساومَ قيدَ جرح ٍ

لا ولا سبابة ألم الحكايا

لن يغادرها الزنادْ

لا لن أنادي يا فيحاء ملحمتي

هذا جنوني الأرتضيه

مُذ أدمعتْ أحزان عمري

وأصبح الشعر الموشى بالرهقْ

ماءاً وزادْ

يا مولدي

كم من قلوبٍ في حنايا الذاكرة

كم من دروب

كم من يماماتٍ عبرن َ جرحكَ

يا حزنيَّ ثم اغتسلن بالذنوب

والعمرُ يصرخ يا فؤادي ألا كفى

فتجيبهُ

ونخيلُ العشقِ قد تسامى في الحدقْ

وأنينُ الجرحِ قد أدمن سكنى الأرقْ


لا لن أتوبْ

فهل رأيتَ يا مولدي همس النغم

قد تابَ يوما ً عن وترْ

أم أنها تلك السما لا لم تكف

عيناها عن عشق المطرْ

وهكذا قلبي تمادى في تراتيل الهوى

مُذ ذلك الألم اللذيذ لا زال يحلم بالسفرْ

صوبَ قلبٍ يتقنُ فن الألم

يحترفُ نزفَ الحقيقة

يسكن جرحاً فريداً مبصراً تلك القممْ

تُرهقه أحلامُ القوافي ويبوحه همس الحلمْ

صوبَ ثغرٍ كم يمطر عذب الكلام

حاضناً أشواق عمري

حالماً لا لاينام

صوبَ فكرٍ نابضٍ بالمستحيلْ

رافضاُ وهن الموارد معانقاً ثغر الرحيلْ

لما تزل يا مولدي منذ التقيتك

مُذ ذلك الحزن الجميلْ

تقفُ إلى

شواطيء الحس المسافر في اليقينْ

ترقب الانثى وترنو

للفراشات التي لا تستكينْ

يمطرُ الوجدُ في عينيك َ آهاتٍ

والعوسج يرهقُ وجنة الحلم الحزينْ

كل حزنٍ يا مولدي

وأنتَ عشّاقٌ لطيفْ

تنهلُ أحزان المدائن

تُدمعُ أحلام َ الجنائن

والقلب يبقى

مواطناً فوق الرصيفْ

تلك َ تمرُ لا لا تبالي بالأسى

وتلكَ تسكن ُ عنوةً نبض الرغيفْ

تلكَ تراها أينعتْ طفلاً جميلاً

وتلك شذاها لم يزل يبكي الصهيلْ

وأنت َ تسكبُ في أحداق محنتكَ

بحر العذاب

لمّا يزل في خُلدكَ

ألف سؤالٍ ناضج ٍ

والروح تمضي في اغتراب

يا مولد الاحزان يكفيك الظمأ

يكفيك أنك َ مذ صفعتَ الريح

ورشفت كاسات السراب

لازلتَ فيضاً مؤلماً

هذا الصباح

كم من جراح ٍ أومضتْ

كم من حنين

كم من نداءات انطوت

كم من نداءات انتشت

يا حزنيَّ هل حقاً انها رحلت

تلك السنين

وهل بدأنا يا قلب ُ عزفاً

قصائد الاياب

كل حزن ٍ يا مولدي

وأنت بألف جرح ٍ ساحر ٍ

لا لن يلين

كل حزنٍ والفراشة ُ تقترب من وهجكَ

ثم ترفرفُ لستُ أدري

صوب َ أين

كل حزنٍ وجرحك الشفافُ ماضٍ

في نزفهِ لا ما اتئدْ

وأخالُ أنني يا مولدي يوماً أعانقُ

ذلك الجرح الاحد

لا يا بُني , لن أرتضي أن تأتني

يوماً كسيراً او صغيراً أو عددْ

لا يا ولدْ .



#مروان_المغوش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنس والإنسان العربي إلى أين ؟ 2
- الجنس والإنسان العربي إلى أين ؟ 3
- أزاحمُ أحداقَ الشموسِ إلى لُقاكِ
- الجنس والإنسان العربي إلى أين ؟
- تعالي واجلسي على صدر القصيدة
- ليتَ الذي بيني وبينكَ شاعرٌ
- دعها تقيم في حدق النبيذ
- فوق صهوة قافيتي
- همسٌ لعشق الذاكرة
- أنا لا أعرف البحر الخبب
- حينما الجرح يحدّث
- هلوسات
- اتكأ على كتف الدلالة واشتهاها
- جمر المفردات
- زلة قلب أو زلة قلم
- يتسلق خاصرة المسافة
- جثوتُ مكتوف القلم
- يمَّ يمًّ أردَهُ
- التعري يا سيدتي
- لا لعن الله النبيذ


المزيد.....




- «أوديسيوس المشرقي» .. كتاب سردي جديد لبولص آدم
- -أكثر الرجال شرا على وجه الأرض-.. منتج سينمائي بريطاني يشن ه ...
- حسن الشافعي.. -الزامل اليمني- يدفع الموسيقي المصري للاعتذار ...
- رواد عالم الموضة في الشرق الأوسط يتوجهون إلى موسكو لحضور قمة ...
- سحر الطريق.. 4 أفلام عائلية تشجعك على المغامرة والاستكشاف
- -الكمبري-.. الآلة الرئيسية في موسيقى -كناوة-، كيف يتم تصنيعه ...
- شآبيب المعرفة الأزلية
- جرحٌ على جبين الرَّحالة ليوناردو.. رواية ألم الغربة والجرح ا ...
- المغرب.. معجبة تثير الجدل بتصرفها في حفل الفنان سعد لمجرد
- لحظات مؤثرة بين كوبولا وهيرتسوغ في مهرجان فينيسيا السينمائي ...


المزيد.....

- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مروان المغوش - دمعُ القصائد في محاجر رحلتي