مروان المغوش
الحوار المتمدن-العدد: 3113 - 2010 / 9 / 2 - 10:45
المحور:
الادب والفن
ليتَ الذي بيني وبينكَ شاعرٌ
وبيني وبين كل العالمين سرابُ
لمّا يزل يا قلب يسكنك الهوى
وقوافل الأهداب
أمست تهاجر ولا تؤوب
هذا المساء
أبصرتُ في وجع القصيدة
دمع النداء
فتناسل الألم الفريد في كبدي
وتناثر الحلم العنيد على الدروب
وقفتُ إلى نافذة الألم
شخصتُ إلى تلك القوافي الراحلة
صوب الخراب
صرختُ والحزنُ ملء حنجرتي
يا جيكور اخبري السياب
أن السماء
لم تزل محض اغتراب
ولا زلنا في جدلٍ مرير
حول النوافل والحجاب
ذات انتماءٍ
ذات انكسارٍ وانهيارٍ وازدراء
أفقتُ من صحوتي مبتور الرؤى
محشوة ٌ كل الأماني بالهُراء
أحقاً قد سٌرِقَ الوطن
لا تندهش
ما الذي يعنيه السكوتُ
سوى العفن
من الف ذُلٍ وشمسنا خلف الجبال
ونساؤنا تبحثُ خلف المرايا
عن الرجال
بالأمسِ فرّقنا الجمل
واليوم ترعى بيننا
يا دهرالآف الجمال
عُذراً حبيبتي
إن أنا غادرتُكِ دون الوداع
فالجمرُ فوق ثغر العمر
قد تنامى إلى شراع
وكل ما احملُ فوق ظهر القهرِ
هزيمتي
وارتحالاً دامعاً نحو الضياع
لكنني اعدكِ
بل أقسمُ بالقمحِ الذي زرعنا
وباليراع
انني يوماً لعائد
إلى بسمتكِ التي
بالعمر تُفدى ولا تُباع
ذاك البويت
وزيتونة جدي تفيأ ظلها
لم تزل خلف عتم الليل
والصمت المريع
تنتظرُ اللقاء.
#مروان_المغوش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟