مروان المغوش
الحوار المتمدن-العدد: 3114 - 2010 / 9 / 3 - 15:03
المحور:
الادب والفن
غيرتي باتت تخاصم
في الطريقِ عين ظلي
فأنتِ لستِ بعضَ ذاتي
أنتِ راياتي وكُلي
أنت ما أنتِ إلا أنا
أنتِ أنغام المعابد
صوب جنّات الجنا
وكل من أتوا مسجدَ
القلبِ قِبابٌ
إلا ارتحالك صوب الغيم
يا شموخ المإذنة
تعالي واجلسي على
صدر القصيدة
واعبثي بشاربيها
ومقلتي
نظرة ٌ في مقلتيكِ
ما ... ها تقولُ
ما لمحتـُه من عشقٍ
على ثغر الوليدة
هاتِ سُبابتكِ المنمنة البراءة
أقضمها
وأنيفكِ اللويزة
للتو تنفست
أرشفه
اتدري أنني أحياناً
أفكرُ في التهامك كي استرح
فكل الحان التوحد
والمفردات العظيمة
ما عادت تروي لهفتي
أو ترتضي من بعضكِ
حُججاً سقيمة
هكذا هو جنوني يا أنا
فقد ولدتُ قبل ميلاد الهرم
وقد رقصتُ مخموراً
يوم ميلاد الدُنى
ولذلك ذاكرة التاريخ تسكنني
وأعرفُ كل الذين
باعوا سراويل مبادئهم
عند فخذ المنحنى
فافهمي ما ارمي إليه
ولا تحدقي في وجهي
انظري في قلبي فقط
وفتشي في مقلتيه
فقد يُجن ويمنح ضفائركِ
بعضَ النجوم التي لديه
ولكن تذكري
ان تضعي شيئاً ما
في سروال القلب
كي يُخرج لكِ
من حناياه الشفاه
قبل ان يُغمى عليه
باختصار
لا تُكثري من نص الوقار
واعلمي علم اليقين
أنني جدُّ قلق
وما لدي من شيءٍ
أرميه في سروال العمر
كي يمضي القطار
سوى قلبي
فلا تُطيلي الافتكار وارتحلي
إن كُنتِ أنتِ باحثةً
عن شيءٍ سوى القُبَلِ
أو عقوداً من محار
فانا يا طفلتي شاعرٌ مغمور
ما بوسعي الاحتضار.
فكرة السروال ووضع الأشياء فيه مستوحاة من احدى روايات الكاتب الفذ حنّه مينا
مروان المغوش
#مروان_المغوش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟