أزاحمُ أحداقَ الشموسِ إلى لُقاكِ

مروان المغوش

الحوار المتمدن-العدد: 3115 - 2010 / 9 / 4 - 12:23
المحور: الادب والفن
    

دعني الملمُ عن ثغر

المسافات التي اغتالت عناقي

نُثارَ القُبلات التي لمّا تزل

تنهبُ من جرارِ الوقتِ لحظتها

ولا تبال بالوثاق

أتظنهم قرأوا المدائن والقُرى

أتظنهم إلا فُتات الخلق

هم يعبرون

من ثقب الدرب الذليل

وذلك العشقُ الذي

كم أقسم ما من بديل

إما وترسو سفين الفكر

إلى وهج الذُرى

إما وإن تُدفن الكلمات

في ثغر الرحيل

للخلق شأنٌ يا فتاتي

ولي خلائق

هم لا يجرؤون

إلا على خبز الطريق

لا يحسَبون العمر صيحات الدقائق

لِذا دعيني

أعانقكِ حد النزيف

وأوقنَ أنها بدأت ترفرف

من خصلات فكركِ المجنون

رائحة الحرائق

فلتنثري

الأشياء والأسماء والصور

حتّى الفِكَرْ فلتهدميها

ثم ابتنيها يا فتاتي من جديد

إياكِ من حلوى الخديعة

ليس سواكِ

من سيُمضي الليل أحلاماً مريعة

لِذا تقلدي بزة العشق المحارب

وكفاك تمضين الدروب

قُصاصةً تصفعها الأكف

من شاربٍ تجثو لشارب

ما من مُعينٍ طفلتي

إلا ضياءك

إذا ما اقتربنا

وازدحام النبض تخشاه القلوب

من ذلك الزمن الغياهب

لِذا ذريني

أزاحمُ أحداق الشموس

إلى لُقاكِ

ندىً ونِداً ونداءً

يراقص الجمرَ ولا

يخشى الملامة والعواقب

من قال

أن اللون لا يعني المسافة

من قال أن الذي عبر

على أفواه البشر

لم تداعبه الخرافة

من قال أنكِ

خارج الزمن العظيم

سيعتذر

يوم لا يُجدي اعتذارٌ

أو حسافة

اللغةُ أنتِ

والشمس أنتِ والكتابة

الدنيا أنتِ

وكل لمحة للنور أنت

إنما نحنُ الذين

بدل الورود نُهديكِ العِقابَ

أملكيٌ أنتْ أكثر من كل الملوك ؟

يا سيدي قطعاً ولكن

منذ الاف السنيين

أسألتَ نفسكَ

قيدتهن سيدي هل قيدوك

عذبتهن سيدي هل عذبوك

أذللتهن آذيتهن

وألف فعلٍ

يسبقُ لفظي لـ هُنَّ

ولولاهنَّ

سيدي ما كنت أنت

لأنهنَّ أنجبوكْ

أعِدْ القراءةَ سيدي

أعِدْ الحساب

إنَّ العذابَ

لن يلد إلا العذاب

ولتقبلي

إن شئتِ أنت يا فتاتي

مدائناً تهوى العُصاب.



مروان المغوش.

#مروان_المغوش (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل