أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مروان المغوش - الجنس والإنسان العربي إلى أين ؟














المزيد.....

الجنس والإنسان العربي إلى أين ؟


مروان المغوش

الحوار المتمدن-العدد: 3114 - 2010 / 9 / 3 - 17:56
المحور: المجتمع المدني
    


لم يزل الليبيدو المتراكم منذ ألف عامٍ أو يزيد يطل ُ برأسه في شتى مظاهر سلوكنا اليومي وفي ردود أفعالنا على أغلب مناحي الحياة إن لم نقل جميعها ولم يزل الجنس يُحكم

قبضته على طبيعة علاقاتنا مع الآخر وللأسف جُلّنا إم لم نقل كُلنا نبتسم في بلاهة ونصرّحُ أننا بألف خير واننا نحيا حياة إجتماعية ومهنية وعاطفية وروحية متوازنة

ومعافاة بالرغم من أن حياتنا الجنسية مصابة بفقر الدم وسوء التغذية منذ زمنٍ بعيد .

الأسئلة الملّحة على الخاطركثيرة ومنها ــ إلى متى سيبقى الانسان العربي مُستمتعاً بهذا الانفصام في الشخصية , وإلى متى سيستمر الاستمتاع بالسادية , وإلى متى ستستمر

محاولاتنا إخفاء شمس الظهيرة بغربالٍ مثقوب سلفاً , وإلى متى يمكن ان تستمر لعشرات الأسئلة الممكنة والمتعلقة بهذه الحاجة البيولوجية العاطفية الأساس في حياة بني

البشر , إلا نحن طبعاً . لا أريد أن أحمّل الإسلام أكثر مما يحتمل وليس لدي أدنى رغبة للمشاركة في هذا السيرك الغير مجاني , مادياً وأخلاقياً , والمتمثل في تحميل الاسلام

أو النص الديني كل أسباب تخلفنا ونفاقنا وجُبننا ولأن حقيقة الامر فيما يتعلق بالجنس عن الدين الذي حاول ان ينظم العلاقات الجنسية ضمن إطار العلاقة الشرعية والمتمثلة

في الزواج ورغم وجود بعض التشريعات التي تعاقب من يجرؤ على احترام جسده ومتطلباته الجنسوـ عاطفية إذا أجزنا لأنفسنا هذا الإصطلاح أو الجنسية البحتة

إلا أن الدين ترك الكثير من النوافذ المفتوحة أو التي يمكن فتحُها والأمثلة كثيرة على ذلك كاستحالة اثبات واقعة الزنا التي تحتاج إلى شهودٍ كُثر يصعب توفرهم لحظة وقوع

الفعل إذا أضفنا إلى ذلك صعوبة بل إستحالة إثبات مقدارتوغل العضو الذكري في جسد المرأة ولن أغوص أكثر في التفاصيل, ناهيك عن ملك اليمين وزواج المتعة ووو ,

ومنها ما هو موضع خلاف واختلاف بين المذاهب والمراجع الاسلامية.

ألم يحن الوقت كي نُزيح هذه الصخرة التي تكتم أنفاسنا وتنغصُ عيشنا ــ من وجهة نظري على الأقل ــ ألم يحن الوقت ليتصدى عُلماءنا المشرعين ـ إن وجدوا ــ لهذه

المعضلة المستعصية كي نستطيع أن نُلقي بكل أقنعتنا وزيفنا إلى الجحيم وأن نمارس في العلن ما يفعله معظمنا في السر ــ دون فائدة ــ ودون أن نخجل بما فعلنا ودون

الوقوع في ورطة الشعور بالذنب.

إلى متى سنستمر في قمع هذا الجسد المثخن سلفاً بشتى ألوان القمع وسأستبق من سيستنفرون موهبة النفاق إلى أقصى حد ومن ستعلوا صيحاتهم ــ الله أكبر على هذا الفاسق

الذي يدعونا أو يطالبنا بتحليل الزنا او السماح بكل مظاهر الانحلال الجنسي على شاكلة الغرب مستخدمين أغاني الأيدز وما شابهها , سأستبقهم بأن أقول ليس من

الضرورة نسخ النموذج الغربي بحذافيره رغم تعودنا على استيراد كل شيء نستهلكه تقريباً من الملحدين حسب رأي من يصفهم بذلك , ولكن يمكننا إختراع نظرية نسبية

جديدة تتلائم مع طبيعة المجتمعات العربية والتي لم أعرف لها طبيعة محددة منذ وعيت إلا طبيعة النفاق ودونما خجل, على اعتبار ان إينشتاين الملحد لم يكن شخصية حقيقية

ونظريته لم تكن إلا رواية خيالية صعبة التطبيق.

سأترككم مع هذه التساؤلات لأعود لاحقاً ولنحاول أن نطرق هذا الموضوع القابل للطرق من زوايا جديدة لأننا إذا اكتفينا بالطرق نكون كمن يجتر ما سبق اجتراره دون أي

إمكانية حقيقية للهضم.



#مروان_المغوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعالي واجلسي على صدر القصيدة
- ليتَ الذي بيني وبينكَ شاعرٌ
- دعها تقيم في حدق النبيذ
- فوق صهوة قافيتي
- همسٌ لعشق الذاكرة
- أنا لا أعرف البحر الخبب
- حينما الجرح يحدّث
- هلوسات
- اتكأ على كتف الدلالة واشتهاها
- جمر المفردات
- زلة قلب أو زلة قلم
- يتسلق خاصرة المسافة
- جثوتُ مكتوف القلم
- يمَّ يمًّ أردَهُ
- التعري يا سيدتي
- لا لعن الله النبيذ
- غمرَ الجبين َ بتمتماته ثم سار
- هيك الشعر ضحكة مطر
- خلف شاشات التخانث
- تخطئين َ جميلاً


المزيد.....




- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مروان المغوش - الجنس والإنسان العربي إلى أين ؟