أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - يجب تقديم المتهمين الى المحكمة وليس تكليفهم بتشكيل الحكومة!















المزيد.....

يجب تقديم المتهمين الى المحكمة وليس تكليفهم بتشكيل الحكومة!


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 3165 - 2010 / 10 / 25 - 14:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


موقع ويكيليكس هو موقع تشوبه الشكوك، حول مصادر تمويله ومصارد معلوماته، الموقع الذي حصل على مئات الالاف من الوثائق السرية حسب ما يدعي ونشر مئات الالاف منها في اليوم 22 من الشهر الجاري اكتوبر 2010، لا بد ان يكون لدينا وقفة حول مصادر معلوماته. لان المعلومات التي بحوزته تابعة للبنتاغون والمخابرات المركزية الامريكية. على اية حال نحن لسنا بصدد الكشف عن مصارد معلوماته. اما المحور الرئيس في نشر الوثائق هو تضليل الرأي العام العالمي من جانب ومن جانب اخر عملية سياسية لصالح احد الحزبين الرئيسيين في امريكا وخصوصا انهم مقبلون على الانتخابات النصفية في الاشهر القادمة.
لكن هناك قضية مهمة وهي ان المعلومات التي كشفها الموقع هي قطرة من لتر ماء، لان المواطن البسيط في العراق يعرف كل هذه الامور واكثر من ذلك بكثير وحتى ان الحكومة العراقية وعلى لسان وزارة حقوق انسانها تصرح بــ" لا مفاجأة في الوثائق الجديدة" ودوهان وزير العدال العراقي السابق يقول هكذا ايضا.. اي بالنسبة للحكومة العراقية، وهي تعرف حتما، اكثر من هذا بكثير وهي مشتركة في تلك الجرائم، ليس فيها شئ جديد وبالنسبة للمواطن العراقي ايضا ليس فيها شيئا جديدا بل تضليل الواقع لان عدد القتلى الذي كشفه الموقع من المدنيين والعسكرين قليل جداً مقارنة بالواقع على الارض...
اما ان القوات الأميركية وقفت وراء عدد كبير من جرائم الحرب في العراق كالقتل العشوائي وممارسة التعذيب والتغاضي عن عمليات إعدام ارتكبتها القوات العراقية، ... هذه كلها مسلمات وهذه هي حقوق إنسانهم واخلاقهم ووحشيتهم الحقيرة. او ان المالكي متورط في إدارة فرق القتل والتعذيب، وبإقالتة الضباط الكبار من "السنة" فهذه ايضا من البديهيات والناس في العراق كله تعرف ذلك احسن من ويكيليكس. او إن إيران لها دور كبير في تسليح ميليشيات إسلامية "شيعية" وتشكيل " فرق الموت" كجزء من حرب "خفية" مع الولايات المتحدة الأميركية على أرض العراق، ايضا من البديهيات وهي مضللة ايضا، لان لايران دور اكبر بكثير وليس من خلال الميليشيات بل من خلال رأس الحكومة والوزرات، بمعنى اخر ان إيران وسياساتها وتوجهاتها موجودة في صلب تصنيع السياسة والتوجهات في العراق، بميلشياتها او دونها.
اما بخصوص موقف الولايات المتحدة من نشر تلك الوثائق فهي حقيرة الى أعلى الدرجات، حيث صرحت هيلاري كلينتون، هذه المراة المدللة وقالت" استنكر بشدة تسريب معلومات سرية قد تهدد حياة العاملين الأميركيين وشركائهم والمدنيين" اي بالنسبة لها ان حياة العراقيين او غير امريكيين ليس لها معنى، ان قتل وتعذيب العراقيين وقتلهم في نقاط التفتيش ومداهمة بيوتهم والسكوت حول جرائم الميليشيات، وإغتصاب الرجال والنساء، كلها بالنبسة لها هي مواقف مشرفة، وبالنسبة لنا هي مواقف مخزية وسخيفة بل وإجرامية، هي ثقافتهم واخلاقياتهم البرجوازية الحقيرة التي تستند الى إستغلال العامل بابشع صورالإستغلال من جانب ومن جانب اخر وبوصفها تمثل احدى القوى الراسمالية الكبرى تنظر الى الاخرين نظرة دونية نظرة " الغرب" الى "الشرق".
اما من جانب اخر ان التقرير او الوئاثق المقدمة من قبل موقع ويكيليكس والاعلام مشتركون في امر واحد وهو ان كل هذه الجرائم البشعة، وكل تلك الممارسات التي تنافي أبسط مفاهيم الانسانية، ترجع الى اشخاص ترجع الى بلد او حكومة او فيلق او شئ من هذا القبيل.. ولكن هؤلاء الاشخاص وتلك المؤسسات سواء كانت مدنية او عسكرية، منقطعة لاصلة لها بالحركات الاجتماعية، حسب الاعلام والوثائق. لماذا يلقى صدام حسين اسلحة كيميائية على بلدة حلبجة؟! الجواب حسب وجه النظر هذه هو لانه صدام، ولكن صدام يمثل منْ؟! ليس معلوما، قائدا لاية حركة ؟! ليس معلوما حسب وجه النظر هذه... ان المالكي وفيلق القدس وقاسمياني والميلشيات الاسلامية والقومية المسلحة.. يمثلون حركات اجتماعية برجوازية معينة، هذه الحركات واحزابها يمثلون طبقة البرجوازية ويعملون لصالح بقاء هذه الطبقة في الحكم... اي ان تربية وثقافة واخلاقيات وسياسات البرجوزاية وحركاتها هي التي تدفعهم لإجراء تلك الجرائم البشعة لصالح الراسمال وضد اخلاقيات وممارسات وتقاليد الانسانية للانسان العامل...
تشكيل الحكومة
كل هذه المسائل تجري بصورة عادية في ظل النظام الراسمالي وحكوماته وقوانينه، ثقافاته واخلاقياته اللاإنسانية.. ليس هذا هو بحثنا. اما فيما يتعلق بكشف هذه الوثائق رغم كل ما قلنا حولها. هي صدمة ليس لان فيها شئ جديد بل لان كشفت هذه الاسرار للراي العام العالمي، كشفت في الاعلام، ولانها وثائق رسمية وثبوتية. لكن ليس فقط لم تروع القوى المشاركة في العملية السياسية والسيد نوري المالكي بل على الرغم من كل ذلك فان تلك القوى المتسلطة على رقاب الجماهير والمشاركة في العملية السياسية تتنافس فيما بينها لتشكيل الحكومة... بهذه الوثائق التي لم تكذبها لا البنتاغون ولاالقوات البريطانية ولا المخابرات المركزية، يجب ان تقدم رؤوس الحكومة الحالية كلها الى المحكمة " طبعا ليس في العراق"، مع كل من دبليو بوش وبلير ورايس ورامسفيلد وجاك سترو وديك تشيني والاخرون.. يعتبر رؤوس الحكومة كلهم مجرمي حرب ويجب ان يقدموا الى المحاكم الخاصة بهذه الصفة.... ولكن اذا كان المالكي وحكومته مجرمين حسب هذه الوثيقة فأن كل القوى التي شاركت معها في الحكم والحركات التي ورائها هي كلها مجرمة. قبل الاشخاص، قبل نوري المالكي ووزير الدفاع ووزير الداخلية ومدير المخابرات وحتى قبل الميليشيات ان الحركات التي تتبنى الاحزاب هي حركات معادية لاصل الانسان وطموحاته. ان الحركات البرجوازية القومية العربية والكردية والاسلام السياسي هي كلها حركات مشاركة في تشكيل تلك اللوحة البشعة التي تشكل تاريخ العراق الحديث خلال السبع سنوات المنصرمة. انهم مجرمون، يجب سلبهم الحق في تشكيل الحكومة و يقدموا الى المحاكم بصفتهم مجرمي حرب. بهذه الوثائق وصلت العملية السياسية برمتها الى نهايتها البشعة، انها عملية التنكيل بحق المواطن العراق، انها عملية لتركيع المواطن امام الميليشيايت القومية والطائفية والاسلامية، إنها عملية برمتها ضد مصالح الجماهير. ان الراي العام العالمي يجب ان يوجه انظاره الى هذه القضية وليس الوثائق التي تضلل الوقائع وتعطي جرعات من المعلومات حسب مصالح الحزبين الجمهوري او الديمقراطي في امريكا، أو ربما تنعكس لصالح احدى الكتل الموجودة في العراق، انه "بزنس" سياسي لاغير.



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان تشكيل الحكومة هو بداية لازمات سياسية اكبر بكثير لان الصرا ...
- البرلمان العراقي مجَمعْ للاحزاب الحاكمة ولا يمثل مصالح الجما ...
- الاحتجاجات العمالية لنصف الاول من الشهر ايلول
- لجنة تحقيق البارزاني حول إغتيال سردشت عثمان، لجنة لإخفاء الح ...
- الأزمة السياسية مستمرة، والقوى البرجوازية الميليشاتية متحدة ...
- العراق ما بعد إنسحاب القوات القتالية الأمريكية ! عراق بلا دو ...
- دولة بلا دولة، حكومة بلا تشكيل!
- كلمات مهداة الى العزيزين اسعد ولينا طالب
- انتظار جماهير العراق لتحقيق مطالبهم جراء تشكيل الحكومة وهم خ ...
- من السجل الاسود للإتحاد الوطني الكردستاني و قيادته جميعاً
- نَظموا انفسكم حولَ إعادة النور الى العراق!
- الحكومة الاسلامية في إيران تهاجم العراق في ظل حكومة عراقية م ...
- الاحتجاجات العمالية
- إلى سكرتير اتحاد المعادن والانشاءات والغابات والطاقة (CFME)
- من قاتم، سياسة فاشلة، حكومة فاشلة ! توفير الأمن والأمان من ص ...
- حوار سايت الحزب الشيوعي العمالي العراقي مع سامان كريم حول نت ...
- ما بعد الإنتخابات! لا للعنف
- الحزب الشيوعي العمالي العراقي و يوم المراة العالمي
- بمناسبة يوم المرأة العالمي على النساء في العراق ان تقاطع الا ...
- الأوضاع السياسية في العراق في خضم الصراعات السياسية العميقة ...


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - يجب تقديم المتهمين الى المحكمة وليس تكليفهم بتشكيل الحكومة!