أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - الأزمة السياسية مستمرة، والقوى البرجوازية الميليشاتية متحدة ضد العمال والجماهير، والحكومة بعد العيدَ!















المزيد.....

الأزمة السياسية مستمرة، والقوى البرجوازية الميليشاتية متحدة ضد العمال والجماهير، والحكومة بعد العيدَ!


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 3125 - 2010 / 9 / 15 - 14:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأزمة السياسية مستمرة، والقوى البرجوازية الميليشاتية متحدة ضد العمال والجماهير،
والحكومة بعد العيدَ!



سامان كريم
الحكومة بعد العيد هكذا يبشرون قادة الكتل واعضائها المجتمع العراقي!! اولا ليس معلوما اي عيد هذا!!هل قصدهم عيد الفطر او عيد الاضحى، هذا ليس معلوماً ! . ثانيا ان المجتمع في العراق يأس من الحكومة التي ستتشكل حتما يوماً ما! يأس من سياساتهم وممارساتهم الرجعية، تذمر من فسادهم وإدارتهم للحكم، وأعلن تذمره وإحتجاجه خلال التظاهرات التي عمت العراق أحتجاجا على انعدام الخدمات وخصوصا الكهرباء... إذن ان تشكيل الحكومة ليس بشرى للعراقيين ربما بشرى للكتل والأحزاب المشاركة في العملية السياسية، انه بشرى لانه بنظرهم يعني تقسيم كعكة الحكومة حسب التوافقات والمحصصات فيما بينهم ويعني تقسيم الفساد لاربعة سنوات اخرى وإنعدام الكهرباء والماء الصالح للشرب وقلة المحروقات وقلة الاجور ومنع العمل النقابي والتنظيمات العمالية. انه بشرى الى منظمات المجتمع المدني الذين احتجوا على عدم تشيكل الحكومة، لان الأكثرية القصوى من تلك المنظمات يعتاشون على إمكانيات هذا او ذاك من الاحزاب المشاركة في الحكم ويستملون رواتبهم من حكومتهم. ان وظيفة هذه المنظمات وفلسفة وجودهم هي تزيين الحكومة والعملية السياسية الراهنة وإبعاد الجماهير والمراة والشباب والعمال من العمل السياسي النضالي، إنها ركن من اركان النظام الحالي بكل سيئاته. إن نفس هذه المنظمات لا تحتج مع الجماهير في سبيل توفير الكهرباء او في سبيل رفع الاجور ... لان لامشكلتها ولاعملها ولا في برنامجها، ان تقف الى جانب الجماهير المليونية في العراق.

بعد ستة أشهر واسبوع من إنتهاء التصويت، والقوى الرئيسة لتشكيل الحكومة من القوميين العرب والكرد والاسلام السياسي الشيعي واحزابهما لم تتمكن من تشكيل حكومتها. ان القوائم والكتل والتحالفات والإئتلافات والاحزاب التي قادت العملية السياسية لحد الآن، في طبيعة برنامجهم السياسي، قوى وحركات مناطقية في العراق حيث الطائفيين والقوميين والدينيين وبما ان المجتمع العراقي ذو تركيبة متنوعة كبيرة من الناحية الدينية والطائفة والقومية، ليس بامكانهم تمثيل المجتمع برمته وتشكيل دولتهم ومن ثم حكومتهم، هذا تناقض واقعي وذاتي في صميم توجهات تلك القوى والاحزاب. إنهم يمثلون برجوازيات مختلفة في العراق يمثلون البرجوازية الكردية كالإتحاد الوطني والحزب الديمقراطي والتغير والبرجوازية "الشيعية" ككتلة القانون" بغض النظر عن التوجهات التي افزرتها كتلة القانون" والمجلس الاعلى والتيار الصدي والفضيلة والبرجوازية العربية كإئتلاف علاوي. على هذا الاساس تم تقسيم العراق الى مناطق نفوذ عدة حيث لكل مدن سلطانها وميليشياتها من قبل تلك الاحزاب والقوى.

ان غياب القوة التي تمثل البرجوازية العراقية لحد الأن، اي القوة التي تريد بالفعل بناء الدولة وإخراج البرجوازية من محنتها وازماتها غائبة لحد اللحظة. هذه القوى والاحزاب هي كلها قوى طبقية برجوازية، من جانب وكلها مدعومة من قبل القوى الامبريالية وبالتحديد من قبل امريكا، ولكن ليس فيها من هي متطابقة ومتجانسة مع السياسة الامريكية بالكامل على المدى الطويل، اي القوة التي تمثل الراسمال الاحتكاري. امريكا مهتمة بكل هذه القوى لهذا السبب بالذات، والتعامل معها في سبيل غربلتها والوصول بها الى تلك القوى التي بامكانها ان تدير العراق كدولة. أمريكا تتعامل معهم ولحد اللحظة لم تتمكن من إخراج القوة التي تبتغيها الامبريالية ومصالحها في بلد كالعراق من جانب، ولم تتمكن من تحويل احداها الى القوة التي تبتغيها الامبريالية وتتوافق مع مصالحها طويلة الامد مثل حكومة "صدام حسين" لكن بدون " صدام". حكومة مطيعة لتوجهات الامبريالية توفر الامن والاستقرار ولو نسبياً، توفر العمل الرخيص والاستثمار الامبريالي على العمال والبدء بدورة جديدة من عملية تراكم الربح والراسمال على هذا الاساس.

على رغم كل الصراعات السياسية الشديدة بين مختلف القوى المشاركة في هذه العملية، وبما إنهم اي كافة القوى المشاركة هي كلها برجوزاية وضد الطبقة العاملة والجماهير الكادحة تأخذ جانبا من جوانب التوجه الامبريالي هذا، متحدون ضد الطبقة العاملة والجماهير الكادحة، حيث لا خدمات، لا كهرباء ولا ماء صالح للشرب، ولامجاري الصرف الصحي ولا محروقات تكفي للمواطن. ولكن من جانب أخر رفعت هذه القوى عصاها الغلضة والرجعية ضد الطبقة العاملة باقرارها في وزارة الكهرباء والنفط بمنع العمل النقابي، اي العمل على مسلك "صدام حسين" وذلك لتوفير العامل الرخيص والعامل الخامد. هذه هي محاولة جادة من قبل كتلة دولة القانون وشخص المالكي من خلال الشهرستاني لكي يكرم بمدالية الامبريالية والبنك وصندوق النقد الدوليين...

على هذا الاساس وبما ان كتلة دولة القانون والتغيرات التي طرات عليها من الناحية السياسية خلال السنوات الماضية وخصوصا ضربها للتيار الصدري وانفصالها من المجلس الاعلى ومطالبتها ببناء دولة مركزية قوية وإبعاد نفسها عن الجمهورية الاسلامية في إيران مقارنة بالجماعات الاسلامية الشيعية الاخرى، واخيرا توجهاتها السياسية لتبني القومية العراقية ولو بصبغة إسلامية وشراستها وعدوانيتها العلنية وهجماتها المستمرة على الطبقة العاملة وقادتها... هي الميزات التي يؤيدها الراسمال الاحتكاري وبالتحديد امريكا. عليه هي تؤيد المالكي بقوة على رغم حظوظه لدى إيران ايضا.

على الطبقة العاملة والجماهير الكادحة المليونية في العراق ان تفصل نضالها وآمالها عن كافة تلك القوى، وزج قوتها وامكاناتها النضالية الهائلة في تلك الروافد التي توفر لها الأمن والاستقرار، الخدمات كالكهرباء والماء والمحروقات ... ومطالبها السياسية والمدنية والاجتماعية وتفتح لها الطريق لكي تنعم بالمساواة والحرية الكاملة.
الجلوس والأنتظار ساكناً على أمل تشكيل حكومة من تلك القوى هو وهم كبير. حيث ان تشكيل حكومتهم تعقد ازمتهم السياسية، وسوف لن توفر الامن والاستقرار، ولا الخدمات ستقدم الى المواطنين.8 ايلول 2010



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ما بعد إنسحاب القوات القتالية الأمريكية ! عراق بلا دو ...
- دولة بلا دولة، حكومة بلا تشكيل!
- كلمات مهداة الى العزيزين اسعد ولينا طالب
- انتظار جماهير العراق لتحقيق مطالبهم جراء تشكيل الحكومة وهم خ ...
- من السجل الاسود للإتحاد الوطني الكردستاني و قيادته جميعاً
- نَظموا انفسكم حولَ إعادة النور الى العراق!
- الحكومة الاسلامية في إيران تهاجم العراق في ظل حكومة عراقية م ...
- الاحتجاجات العمالية
- إلى سكرتير اتحاد المعادن والانشاءات والغابات والطاقة (CFME)
- من قاتم، سياسة فاشلة، حكومة فاشلة ! توفير الأمن والأمان من ص ...
- حوار سايت الحزب الشيوعي العمالي العراقي مع سامان كريم حول نت ...
- ما بعد الإنتخابات! لا للعنف
- الحزب الشيوعي العمالي العراقي و يوم المراة العالمي
- بمناسبة يوم المرأة العالمي على النساء في العراق ان تقاطع الا ...
- الأوضاع السياسية في العراق في خضم الصراعات السياسية العميقة ...
- حزب الطالباني في السليمانية، يقمع حرية التعبير عن الرأي
- حكم الاعدام، قتل قانوني، ودفن للحقيقة!
- تغطية خاصة حول العملية المهزلة الانتخابية في العراق - حوار م ...
- تكتيكان لسياسة واحدة!حول مشاركة الحزب و مقاطعته للعملية الان ...
- بصدد الدفاع عن الوطن- على هامش الهجمة الايرانية على الفكة


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة طعنه وما دار بذهنه وسط ...
- مصر.. سجال علاء مبارك ومصطفى بكري حول الاستيلاء على 75 طن ذه ...
- ابنة صدام حسين تنشر فيديو من زيارة لوالدها بذكرى -انتصار- ال ...
- -وول ستريت جورنال-: الأمريكيون يرمون نحو 68 مليون دولار في ا ...
- الثلوج تتساقط على مرتفعات صربيا والبوسنة
- محكمة تونسية تصدر حكمها على صحفي بارز (صورة)
- -بوليتيكو-: كبار ضباط الجيش الأوكراني يعتقدون أن الجبهة قد ت ...
- متطور وخفيف الوزن.. هواوي تكشف عن أحد أفضل الحواسب (فيديو)
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية -لا يعرف- من يقصف محطة زا ...
- أردوغان يحاول استعادة صورة المدافع عن الفلسطينيين


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - الأزمة السياسية مستمرة، والقوى البرجوازية الميليشاتية متحدة ضد العمال والجماهير، والحكومة بعد العيدَ!