أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - العراق ما بعد إنسحاب القوات القتالية الأمريكية ! عراق بلا دولة،بلا أمن وبلا خدمات














المزيد.....

العراق ما بعد إنسحاب القوات القتالية الأمريكية ! عراق بلا دولة،بلا أمن وبلا خدمات


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 3111 - 2010 / 8 / 31 - 19:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ان القوات الأمريكية فعليا تشارك في القتال وان إنسحابها هو فشل، بمعنى اخر ان عدم المشاركة الأمريكية في القتال هو هراء محض وكذب مفضوح.
قضية الانسحاب هي قضية سياسية إلى ابعد الحدود. الانسحاب فرض على القوات الامريكية، ولكن ليس من قبل تنظيم القاعدة ولا من قبل البعث او"المقاومة البعثية والإسلامية!" ان فرض الانسحاب هو فشل الإستراتيجية الأمريكية على الصعيد العالمي وسقوطها في العراق. انهما تؤامان فشل وسقوط امريكي عالميا وعراقيا.
قضية الانسحاب هي ليست مشكلة للمواطنين في العراق ولا للتحرريين والعلمانيين والثوريين، بل ان خروج القوات الامريكية من العراق هي مطلب جماهيري عارم، بل هي مشكلة للقوى المسلطة على رقاب الجماهير، للقوى الميليشياتية كلها. امريكا وقوتها كانت سندا ومظلة للقوى السائرة في ركابها من القوميين الكرد، الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني الى الاسلام السياسي الشيعي جماعتا الحكيم والمالكي وحتى الصدريين على رغم" العداوة العلنية بينهما"والحركة القومية العربية من القائمة العراقية بكل اطيافها والمعتدلين وحتى هي مظلة "للمقاومة" المسلحة...
هي مظلة لتوحيد مصالح كل هذه القوى، خيمة لاجتماعاتهم وتدارس اوضاعهم وتوحيد اتجاه آرائهم وسياساتهم، وحصص كل واحدة منهم من كعكة العراق، الدور الامريكي لحد 31.8.2010 كدور رئيس عشيرة كبرى لديها افخاذ كثيرة من ابناء الأعمام... القضية هي ان تلك الخيمة والمظلة سوف لن تبقى كما كانت موجودة قبل هذا التاريخ. ربما تبقى الخيمة ولكن خدماتها تقل الى درجة كبيرة بحيث لاتشبه الخيمة القديمة.
القضية تتعدى هذا بكثير لأن صاحب الخيمة وهي امريكا وقواتها القتالية كانت تمسك جميع الملفات العالمية حول العراق أيضا بما فيها إيران الى حد كبير. ان خروج قواتها القتالية وتقليل قواتها الى 50خمسون الف يعني تدخلات اكبر من قبل كل الدول التي لديها مصلحة او شأن ما في العراق خصوصا إيران من جانب والدول العربية وبالتحديد السعودية، سوريا ومصر وتركيا في الشمال... وهذه الدول كلها لديها مصالح كبرى مع القوى الكبيرة عالميا.
ان انسحاب امريكا وفشلها في تحديد المسار السياسي لصالحها، وعدم بناء مؤسسات الدولة والجيش ... وإرتكازها على الميليشيات القومية والطائفية والدينية لتسير مصالحها من الاحتلال ستؤدى الى وضع مأساوي وأمني أخطر. ستؤدي الى فسخ الاتفاقات والجبهات المختلفة في صفوف القوى البرجوازية الموجودة وهي منقسمة اصلا على القوميات والطوائف. ان الإنفلات الامني لا محالة حسب كل الشواهد ولكن احتمالات اخطر موجودة ايضا هي الأقتتال الطائفي والقومي.
إن القوى البرجوازية الثلاث الاسلام السياسي الشيعي والحركة القومية الكردية والعربية كقوى وحركات مسلطة لحد الان سيدخلون صراعا اكثر شدة فيما بينهم ناهيك عن الصراعات الداخلية بين القوى المختلفة في صفوف حركة واحدة.
المشكلة ليست في الانسحاب، ان مطلب خروج الاحتلال هو مطلب جماهيري عارم ويجب ان تخرج قوات الاحتلال فورا، وهو مسبب رئيسي لما وقع على رؤوس العراقيين كافة. المشكلة في سياسات واستراتيجيات الدمار التي تبنتها القوات الامريكية على الصعيدين العالمي والعراقي. والاحتلال يسلم القوة والاقتدار الى من يشبهه او قريب منه. وذلك لكي تبقى الملكية الخاصة في أحضان صاحبها، ويبقى العراق وعمال العراق في ايادي الميليشيات الذين لديهم مصلحة في بقاء النظام الرأسمالي، ومن جانب اخر حتى يبقى الفساد كقانون لسلب حقوق المواطنين وقوتهم. ان الصراع الاكبر سيكون بين الحركة القومية العربية واحزابها والاسلام السياسي الشيعي واحزابه... اما الحركة القومية الكردية ستكون في الانتظار عما يتمخض عنه هذا الصراع. سوف تتغير الاوضاع كثيرا. لكن الانتظار من تلك القوى فعل ما لصالح الجماهير هو وهم وسم.



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة بلا دولة، حكومة بلا تشكيل!
- كلمات مهداة الى العزيزين اسعد ولينا طالب
- انتظار جماهير العراق لتحقيق مطالبهم جراء تشكيل الحكومة وهم خ ...
- من السجل الاسود للإتحاد الوطني الكردستاني و قيادته جميعاً
- نَظموا انفسكم حولَ إعادة النور الى العراق!
- الحكومة الاسلامية في إيران تهاجم العراق في ظل حكومة عراقية م ...
- الاحتجاجات العمالية
- إلى سكرتير اتحاد المعادن والانشاءات والغابات والطاقة (CFME)
- من قاتم، سياسة فاشلة، حكومة فاشلة ! توفير الأمن والأمان من ص ...
- حوار سايت الحزب الشيوعي العمالي العراقي مع سامان كريم حول نت ...
- ما بعد الإنتخابات! لا للعنف
- الحزب الشيوعي العمالي العراقي و يوم المراة العالمي
- بمناسبة يوم المرأة العالمي على النساء في العراق ان تقاطع الا ...
- الأوضاع السياسية في العراق في خضم الصراعات السياسية العميقة ...
- حزب الطالباني في السليمانية، يقمع حرية التعبير عن الرأي
- حكم الاعدام، قتل قانوني، ودفن للحقيقة!
- تغطية خاصة حول العملية المهزلة الانتخابية في العراق - حوار م ...
- تكتيكان لسياسة واحدة!حول مشاركة الحزب و مقاطعته للعملية الان ...
- بصدد الدفاع عن الوطن- على هامش الهجمة الايرانية على الفكة
- لا تنتظروا مهزلة الانقلاب العسكري ولا تتوهموا به، هي توأم لم ...


المزيد.....




- هيفاء وهبي توجه تحية لفريقها الإبداعي في عيد العمال
- مصدران لـCNN يكشفان تفاصيل قرار مغادرة مايك والتز المحتملة ل ...
- إريك ترامب يعلن من دبي عن مشروع عقاري بقيمة مليار دولار.. هل ...
- الجزائر تلاحق إسرائيل بـ -العدل الدولية-
- قضية دمنهور: الحكم بالمؤبد على المتهم بهتك عرض -سبايدر مان- ...
- الخدمة العالمية في بي بي سي تطلق بثاً إذاعياً طارئاً لتغطية ...
- هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه ...
- -القاتل الصامت في منتصف العمر-.. كيف تهدد الساعة البيولوجية ...
- الأسطول الروسي والتقاليد الهندية
- المنفي يمهل مفوضية الانتخابات 30 يوما


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - العراق ما بعد إنسحاب القوات القتالية الأمريكية ! عراق بلا دولة،بلا أمن وبلا خدمات