شيخ الازهر

محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 3163 - 2010 / 10 / 23 - 22:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

من يقرء تاريخ جامع الازهر , احدى اهم المؤسسات الاسلامية , ومن تولى منصب مشيخة الازهر , سيجد ان معظمهم كانوا يمثلون الاسلام الحقيقي
المتسامح والبعيد عن التطرف والتعصب وتكفير الاخرين , وكانوا ضد انغلاق المجتمع الاسلامي وعدم انفتاحه , فالشيخ " احمد حسن الباقوري " رئيس
جامعة الازهر ( 1907 _ 1985 ) رئيس جامعة الازهر يقول ( ان مشكلتنا هي الانغلاق ) وقبله الامام " محمد مصطفى المراغي " ( 1881 _ 1945 ) الذي له
موقف معارض ضد المتطرفين من طلبة الازهر . حيث انكروا عليه ادخال بعض المواد والعلوم الطبيعية بدعوى انها من نتاج الشيوعية والماركسية . وبعد بسنوات كثيرة نجد موقف الشيخ " سيد محمد طنطاوي " ( 1928_ 2010 ) الذي بين موقفه من النقاب , وامر تلك الطالبة بخلعه فورا معتبرا اياه عادة وليس عبادة ,
وكذلك موقفه من ختان الاناث . اليوم وبعد مرور بضعة اشهر على تولي الشيخ " احمد الطيب " مشيخة الازهر بدأت مواقفه الرامية الى توحيد الصف الاسلامي وكلمتهم , حينما اعرب عن استنكاره من بعض الفضائيات التي تبث الفرقة والطائفية بين المسلمين , وتحرم التكفير والهجوم على اي طائفة او مذهب من مذاهب المسلمين . وجاءت ثمرة هذا الموقف بأن حجبت العديد من تلك القنوات الطائفية وهناك لابد من شكر ادارة القمر الصناعي " نايل سات " بحجب هذه القنوات.
شيخ الازهر الطيب سيزور العراق ولايريد ان تحسب زيارته لفئة معينة دون فئة اخرى , كما انه سيزور مدينة النجف ويلتقي كبار العلماء والمراجع هناك
. انها خطوة مهمة وعظيمة سيقوم بها فضيلته لكسر هذا الحاجز بين طوائف وفرق المسلمين من خلال زيارته للعراق ولجميع البلدان العربية والاسلامية
, ليبعث رسائل تطمين للعالم الاسلامي وتحافظ على وحدته , ويساهم الشيخ الفاضل في خرس ألسنة المهرجين الذين باتوا وللاسف يمثلون الواجهة في العالم الاسلامي ويتحدثون بأسمه ويرفعون هويته . فتحية اجلال واحترام لشيخ الازهر الشيخ احمد الطيب , وتحية لكل علماء ومراجع المسلمين المعتدلين والمتنورين الذين يسعون لدرء الفتنة والطائفية عن الامة والحفاظ على نسيجها , وتحية لدعاة السلام والمحبة من المسلمين

#محمد_شفيق (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل