محمد شفيق
الحوار المتمدن-العدد: 3135 - 2010 / 9 / 25 - 23:06
المحور:
الصحافة والاعلام
شهد العراق بعد التغيير انعطافا كبيرا في عالم الصحافة والاعلام وذلك بعد ظهور عشرات الصحف والفضائيات والاذاعات . بعد تهيوء الاجواء والاسباب التي ساعدت على اتساع الحركة الاعلامية والصحفية في البلاد . اجمع المراقبون واصحاب الشأن بأن كثرة الصحف ووسائل الاعلام هي من الحالات الصحية والايجابية في المجتمع . خصوصا في المجتمعات الديمقراطية . لكن هل بالفعل ان كثرة الصحف ووسائل الاعلام هي حالة صحية .
الا انني اعتقد ان كثرة الصحف في العراق هي ليست حالة صحية وذلك لعدة اسباب تجعل من هذا الكم الهائل من الصحف المستقلة والغير مستقلة ظاهرة غير صحية ومن هذه الاسباب
1 _ المجتمع العراقي والعربي بشكل عام هو مجتمع لايحب القراءة والاطلاع وهناك ضحالة كبيرة في القراءة لدى الفرد العربي كما تشير الى ذلك العديد من الاحصائيات والدراسات وفي احدث احصائية قرأتها تبين ان الوقت الذي يستغرقه الفرد العربي في القراءة سنويا لا يتجاوز 7 دقائق !!
2_ انتشار الامية بشكل كبير في المجتمع ولايزال مؤشر الامية في تصاعد مسمتر في العراق والكثير من البلدان العربية
3 _ قلة الشباب القارئين والمطالعين والمتابعين للصحف والمجلات
4 _ الاموال الطائلة التي تصرف على اجور المطبعة والكتاب والمحررين والمراسلين يوميا وكل هذا الجهد المالي والمعنوي لايتجاوز 13 ساعة ثم تكون الصحيفة في الارشيف هذا بالنسبة للصحف اليومية طبعا
5 _ انعدام الاهداف والسياسات للصحف . فتحول اغلبها الى مشروع للربح التجاري والمادي والبحث عن الاعلانات والتطبيل للاحزاب والشخصيات
لهذه الاسباب وغيرها لا اعتقد ان كثرة اعداد الصحف التي تصدر يوميا هي حالة ايجابية . ولذلك اقترح ان تضع نقابة الصحفيين العراقيين ضوابط لاعتماد الصحف لديها ويا حبذا ان لايقبل اعتماد اي صحيفة الا بعد الاطلاع على سياستها واهدافها من قبل بعض المختصين والخبراء في هذا المجال . كما نتمنى تقليص عدد الصحف اليومية والاكتفاء بعدد مناسب من الصحف التي تكون على درجة من المهنية والكفاءة . وان تكون هناك صحف اسبوعية وشهرية تتضمن مواد وبحوث في كافة المجالات وبذلك نقدم للقارىء مادة غنية ودسمة , بعيدا عن المهاترات وتكوين جمل وعبارات دون فائدة ...
#محمد_شفيق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟