أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد شفيق - اتاوات الطب الحديث














المزيد.....

اتاوات الطب الحديث


محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 3132 - 2010 / 9 / 22 - 21:10
المحور: حقوق الانسان
    


تذكرت مفردة ( ملائكة الرحمة ) الذي تطلق على الاطباء فسخرت منها وعلى الذي اطلق على الاطباء هذه الجملة ذات المعنى العظيم . فمن اسماهم ملائكة الرحمة وقد نزعت الرحمة من جميع الناس وفقدوا التراحم فيما بينهم . تحولوا الى وحوش بشرية لايهمهم سوى مصالحهم المادية . ولقد اجاد ( مكيافللي ) المفكر السياسي الكبير عندما قال في كتابه الشهير ( الامير ) ( ان الانسان شرير بطبعه .... قد يكون متهاونا في قتل والده لكنه لايتهاون اذا سلب منه عقار او مال )
قبل ايام جاءني احد الاصدقاء وذكر لي مأساة الانسانية يقول ( زرت طبيبا للمفاصل وذلك لوجع في احدى قدميي وبعد بضعة دقائق زرقني الطبيب ابرة وعمل لي بعض التمارين البسيطة ثم قال . حسابك 40 الف ) الرقم صدم هذا الصديق المسكين فكانت اول ردة فعل له ( ماليش 40 الف ) فقال الطبيب ( 20 الف كشفية و20 الف مال الابرة والتمارين ) ثم صعق الصديق بصعقة اخرى حيث اعطاه راجيته بمقدار ( 15 الف ) فما كان للصديق المسكين الا ان يقول ( دكتور والله ما عندي افلوس اروح اجيب واجي )
اصبح مجموع ما دفعه صديقنا المسكين ( 55 الف ) ضريبة لمصاصي الجيوب في زيارة لم تستغرق 15 دقيقة . ياترى مالذي يصنعه هذا الطبيب بالمريض حتى يأخذ ضريبة تسمى بمصطلحاتهم ( الكشفية ) مقدارها عشرون الفا في زمن لايتجاوز ( يومية ) اغنى مواطن 15 الف دينار . ماذا ستحدث لميزانية هذا ( المجرم ) ان خفض سعر الكشف عن المريض اقل من ذلك . والزبائن لاتفارق اقدامهم عيادتك الخاصة ( وعيني حارة وليس باردة )
انهم اشخاص اعلنوا برائتهم من عالم الانسانية في اجواء تساعد على التبرء من الانسانية ومفاهيمها ومصادقيها المتعددة . في نفس الوقت اعلنوا توليهم للشيطان واعوانه ولرموز الشر . لكن ليس التخلي عن المفاهيم الانسانية هو الذي جعل هؤلاء يتمادون في غيهم . الذي يجعلهم يتمادون اكثر فأكثر . سكوت وزارة الصحة العراقية وعدم سؤالها واهتمامها بالمواطن الفقير . وعدم سن لجنة الصحة في البرلمان ( المعوق ) عن الحركة ,قانونا للضمان الصحي , هذه العوامل جعلتهم يرتبكون اشنع الجرائم بحق المواطن . واهتمامهم بالذي يدفع اكثر . فكم حالة وفاة حصلت في المستشفيات الحكومية كان سببها اهمال الاطباء . يستوقفني هنا نموذج ذكره لي صديق مقيم في الولايات المتحدة الامريكية يقول ( عندما اصبت بنزلة برد وذهبت للمشفى هناك لم اتذكر سعر العلاج ولم يذكرني احدا به فكان اهتمامهم منصب للسؤال عن حالتي ) اما هنا اول واخر شيء هو السؤال عن ( الكشفية والحسابات ) من قبل بعض الاتاوات الذي اسموا انفسهم زورا وبهتانا بالاطباء وجاء آخر ليزيد البيت شعرا ويطلق عليهم ملائكة الرحمة . في مجتمعاتنا العربية يجب ان ننسى مفهوم ( الرحمة ) تماما ولانسئل الله الرحمة لانه قال لنا عبر نبيه الكريم ( ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ) اسئل العلي القدير الذي انتقم من فرعون وثمود وعاد ارم ذات العماد ان ينتقم من اتاوات الطب الحديث وان يأخذهم اخذ عزيز مقتدر انه اشد المعاقبين في موضع النكال والنقمة



#محمد_شفيق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد المراءة العالمي
- بيل غيتس والتعليم
- الصحفي والجوع الكافر
- احرقوا المتطرفين
- حوار مع الكاتب والباحث ( نضال نعيسة )
- من قال انهم مسلمون ؟
- يأيها المثقفون كتب عليكم الاخلاق
- حوار حول الرسول محمد
- جهاز امني..ام انكشاري
- تمجيد القتلة ! تعليقا على مقال للكاتب حسن ناظم
- الصومال اسعد من العراق !
- مع الشيخ محمد حسين يعقوب
- تعليقا على رسالة الدكتور ( كاظم حبيب ) الموجهة للسيستاني
- مرصد الحريات الصحفية : ينتخب مجلس ادارة جديد
- النظام الدينقراطي
- كاد المعلم ان يكون رئيسا
- الدكتور الجاهل !
- بمناسبة 14 تموز ..اقتراح للخروج من ازمة تشكيل الحكومة
- ضريبة الطقوس
- رحيل رئيس سلطة العقل ( ابو زيد )


المزيد.....




- ما مدى خطورة ملف الأقليات على استقرار سوريا؟
- شبكة -سي أن أن- تعدل تقريرها.. الخارجية الأمريكية ومسؤول ليب ...
- ترامب يعين والتز -المقال- سفيرا لدى الأمم المتحدة
- موظفون أمميون يتظاهرون بجنيف ضد اقتطاعات التمويل
- ترامب يُعين والتز سفيرا لدى الأمم المتحدة ويختار خليفته لمنص ...
- لقطة جوية لرمز الاستغاثة “SOS” شكلها معتقلون بأجسادهم من داخ ...
- برنامج الأغذية العالمي يعلن خواء مخازنه في غزة
- حماس تدين الموقف الأمريكي الداعم لحظر عمل -الأونروا-
- صحة غزة تطالب بتحرك دولي عاجل لإنقاذ القطاع من المجاعة والأم ...
- الأونروا: قطاع غزة لم يتلقَ أي إمدادات إنسانية أو تجارية منذ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد شفيق - اتاوات الطب الحديث