أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد شفيق - تمجيد القتلة ! تعليقا على مقال للكاتب حسن ناظم














المزيد.....

تمجيد القتلة ! تعليقا على مقال للكاتب حسن ناظم


محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 3088 - 2010 / 8 / 8 - 15:29
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


قبل ايام وانا اطالع صحيفة العالم قرأت مقالا للاستاذ ( حسن ناظم ) المنشور في العدد ( 159 ) والتي كانت بعنوان ( من عجائب تسعينيات , حكاية عن نور حمودي القيسي ) والمنشور هنا

http://www.alaalem.com/index.php?aa=news&id22=13718

تحدث فيه الكاتب عن ذكرياته مع الدكتور نوري حمودي القيسي عميد كلية الاداب في جامعة بغداد عام 1990 وكان ايضا مدرسهم في مرحلة الماجستير .
يذكر الكاتب بأن الدكتور القيسي تكلم معهم حول شخصية الطاغية ( الحجاج بن يوسف الثقفي ) وطلب منهم ان يعدوا بحثا عن هذه الشخصية ( فلقد حان الوقت لانصافها ) هذا الامر جعل القلوب ان تبلغ الحناجر حسب تعبير الاستاذ ناظم ويتسائل الكاتب
كيف يمكن للامة ان تنصف قاتليها ؟ ان تمجد شخصا كان سببا في دمارها وخرابها وتخلفها . كيف يكون ذلك ؟
في الحقيقة ان الامر لايقتصر على شخصية الحجاج وتمجيده وتكريمه ونعته بصاحب الفتوحات العظيمة والكبيرة في تاريخ الامة الاسلامية . ففي تاريخنا الكثير من النماذج التي سرى الاجرام والقتل في دمائهم كسريان الدم في اجسامهم . قبل عدة سنوات قرأت بحثا لاحد رجال الدين حول ( هل يجوز لعن يزيد بن معاوية ) بدأ هذا الشيخ بسرد اعمال يزيد الاجرامية بحق الامة والانسانية واولها جريمة التاريخ الكبرى قتل الامام الحسين بن علي مع اهل بيته وصحبه في كربلاء في ابشع صورة وحشية تجرد شخوصها من ابسط المعاني الانسانية . ثم هجومه على المدينة المنورة وقتله الاف من اهلها . بعد كل هذه الجرائم وغيرها التي ارتكبها يزيد يقول هذا الشيخ ( لكن هذا لايعني ان نلعن يزيد ونشتمه )
لماذا العرب والمسلمين لايعترفون بالخطأ . الم يقولوا ( اذا لم تخطأ لا تتعلم ) اليس الاعتراف بالخطأ فضيلة . مهما حصل لايعترفون بالخطأ ويبجلون اصحاب الخطأ . الى يومنا هذا هناك اشخاص يترحمون على ( صدام حسين ) رغم كل الجرائم التي ثبت تورطه بها وهم يعرفون ان صدام مجرم كما يعرفون ابنائهم . يعلمون علم اليقين ان صدام قام بغزو الجارة الكويت وقتل الاف في الانفال . وقام بتصفية العلماء والمفكرين والمثفقين ورجال الدين ووو. رغم ذلك فالكثير يقدمون التعازي في ذكرى هلاكه حتى ان حد اصدقائي الفنانين قال لي ذات يوم ( والله يأخي احنا هواي ظلمنا صدام حسين )
قبل عدة اشهر قرأت عامودا لاحد كبار الكتاب العراقيين وهو يمدح صدام ونظامه علنا بكل وقاحة وينتقد طبيبه السابق ( علاء بشير ) لانه فضح صدام من خلال كتابه ( كنت طبيبا لصدام ) ومن جملة ما ذكره في عموده ( ترى لو نهض صدام من قبره وشاهد هؤلاء .....) بقي عليه ان يقول ( رحم الله صدام ) حتى تكتمل الجملة . في مقابل تمجيد هؤلاء المجرمين والقتلة . نجد الكثير من الشخصيات اصبحت في طي النسيان , بل اصبحوا اشخاص مذنبين ومخطئين !! فالحسين قد خرج على امام زمانه والقى بنفسه الى التهلكة . والشهيد ( محمد باقر الصدر ) كان عميلا للخميني والنظام الايراني اذن اصاب عندما اعدمه . نحن امة كما وصفها الشاعر المصري الكبير ( محمود سامي البارودي ) ( يرى الضيم يغشاه فليتذ وقعه .. كذي جرب يلتذ بالحك جلده ) لقد اجاد الوصف بمنتهى لهذه الامة



#محمد_شفيق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصومال اسعد من العراق !
- مع الشيخ محمد حسين يعقوب
- تعليقا على رسالة الدكتور ( كاظم حبيب ) الموجهة للسيستاني
- مرصد الحريات الصحفية : ينتخب مجلس ادارة جديد
- النظام الدينقراطي
- كاد المعلم ان يكون رئيسا
- الدكتور الجاهل !
- بمناسبة 14 تموز ..اقتراح للخروج من ازمة تشكيل الحكومة
- ضريبة الطقوس
- رحيل رئيس سلطة العقل ( ابو زيد )
- العلامة - فضل الله -
- - حمدان هاشم - وانتفاضة حسن سريع
- علماء الوطنية
- متى نكون كالسودان !!
- امنيات في الجلسة الاولى للبرلمان
- لامنفعة من التعليم
- القصف الايراني وتأبين الخميني !
- العطلة الصيفية
- واقع اطفالنا ( راضي ) نموذجا
- ام زينب


المزيد.....




- حادث غريب يفضح سائقًا ويورطه مع الشرطة.. والصدمة مما وجدوه ف ...
- برج جديد في دبي بكلفة 1.6 مليار دولار يجسد الطموح العقاري نح ...
- هل تتحدث أثناء نومك ولا تعرف ما الأسباب؟
- بعد وقف برنامج جيمي كيميل.. ترامب يقول إن شبكات البث تخاطر ب ...
- هيندل يؤسس حزب -الاحتياط- في إسرائيل: خدمة إلزامية ولجنة تحق ...
- المتظاهرون يتجمعون في القدس مطالبين بإنهاء الهجوم على غزة
- المتظاهرون يتجمعون خارج استوديو جيمي كيميل بعد تعليق العرض
- توقيف مشتبه به في هجوم باريس 1982.. وماكرون يشيد بتعاون السل ...
- برلين تجدد عزمها -إصلاح- دولة الرفاه وسط صعود المعارضة الشعب ...
- ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطينية هو -أفضل طريقة لعزل حماس-


المزيد.....

- كتّب العقائد فى العصر الأموى / رحيم فرحان صدام
- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد شفيق - تمجيد القتلة ! تعليقا على مقال للكاتب حسن ناظم