أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر تحسين - هوايتي معكِ














المزيد.....

هوايتي معكِ


حيدر تحسين

الحوار المتمدن-العدد: 3160 - 2010 / 10 / 20 - 15:53
المحور: الادب والفن
    


من تسقني النار، أكسوها بالإحراق!
لمن أسلم زمام قبلة؟
ومن تفقدني صوابي؟
تدرك الشوق اعتصام
حيث تحتمل الحطام
لذة النصر تأتي بعد أشواط غرام
بعدما نشرب الحب كلام

من تملك جسداَ يسمع الكلمات
يصلح للدعاء وللصلاة
تحتشم بدلال أنثى
غنج مغرور للنشوة
مراهقة يشفي جسدها الناري
معاكسات أبناء الجيران

من تبقني على الحلم مستيقظ ؟..
وأنتي، لا تهربي إذا جاء الصباح
أو تطرق الشمس بابنا، شبابيكنا،
اخبريها،
أن تزور الأرض حالما يأتي المساء..

هوايتي معكِ!
ما هي هوايتي؟..
أنا لم أجمع الطوابع،
أو قطع النقود النادرة
لم الصق صور الجميلات
على جدران غرفتي
ولا أحب التسكع...
هوايتي أن أرى أوراق الخريف، واحبك
اقرأ الشعر، ثم أغفو
واحبكِ
اسكن في الفضاء، واحبكِ أيضا

هوايتي أن أسافر في جسدكِ كل ليلةٍ
أن تكوني في قصري الجارية
والأميرة
وأكون لكِ العبد والطبال
ومارد البحيرة
رطبي شفتيكِ، فللحديث بقية!
لأننا سنذهب إلى أسفل الجنة
حيث ثمار الحب أشهى،
والقبل أشهى..
بعيد عن عيون الله الخفية
أخلعي عنكِ كل أوراق النخيل
نحن في الفردوس.
اليوم سنُجلي بكارة التفاح
يسيل على النهرين
عسل الخطايا
وعند أقنية الفخذين
يتعبد الفلاح
باركي هذا السقوط
بين مفترق القباب
ما أجمل تقبيل الضرائح
والتضرع والعتاب
.....
فطمتني بتصوف الأيام، مدينتي
وها هما خطيئتان تلمعان
نجمة سوداء هنا... نجمتان
حبة توت . . . . . .حبتان
قبلة فوقهما. . . . . قبلتان
ثلاثة..
لا يكفي!
لا يشبع الإلحاد تقبيل المرايا
لا يكتفي العصيان كل الغواية
فهذا الأثير أكبر من السماء.

الحب تقديس الحواس
واعتمار قبعة للخطيئة
لا اذكر خطيئتي الأولى
فكوني خطيئتي الأخيرة.
على شفتي يسيل تعرق الجسد
على ذراعي تذوب أصابعك
تتبخرين على الفراش
وتطلبين المزيد....


هوايتي أن أرى فيك
ارتعاشة عذراء
أو راهبة، بخجلٍ تطلب من كاهن
قارورة ماء
لتغتسل من ذنوب الأمس
قبل الفجر.
أن أرى فيك دموع حمامة
وهي تنظر للسماء
تعطر عشها للهفة الغرام
كلما يأتي المساء
...

هوايتي أن اسمع..
زقزقة العصافير، حين تلتحم الشفتين
و ارتباك وقوفنا، حين تختلط
أصابعي والنهدين
ضميني إلى جسدي
ودليني أين اليقين
اشتعال الذاكرة فيكِ
وفيكِ الانطفاء
يا ذاكرة من عاشقين وجسد

أحب أن أرى فيك خجل شرقي
روح أنثى تعبت من الشوقِ
ترهقها مداعبة المشاعر
وشهوة الأنين
أٌدخليني، كما تُدخل عتبات
الحب المقدسة
وارمي لي بعض النذور
كلذة سرية، تُرمى لسجين
أهرب فيكِ للسماء
حيث الخطيئة لذة هناك
والذنوب عطور.

رخام النهد مقدس
حجر تسكنه ملائكة الحب
سأطلب مارد الشهوة، بقرص الياقوتة
أهز جسدكِ،
اشرب من جوز الهند.. الشهد
نبتل كلانا بماء الحب
للحب عرق...
للهفة غرق...
وللانتظار أرق...
فالتصقي بي حد الشبق،
مثل فجر وغسق..
* * * * *

للجسد لغة لا تشبعه الأوراق
لا يرضيه قلم شرقي، لا يشبع أنثاه
وأنا....
درست جسدكِ
قبل أن اكتب ذكراه
نهداكِ، شفتاكِ،
السماء في عيناكِ
أظافرك واحمر الشفاه
وقبل أن ارسم على بطنكِ
وشم غرامي
على عنقكِ قلادة من مياه
قرأت الشعر، قبل أن اهمس
في أذنيكِ الكلام،
درست الجغرافية
قبل أن أضيع بين فخذين
وضفتين
فوق هضاب الظهر.. وتفاحتين.


هذه يا سيدتي هوايتي!
فما هي هوايتكِ؟..



#حيدر_تحسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبيبتي لا تقرأ الشعر.. ولا تهوى الأدب
- لا شيء
- شاي اخضر...
- بغداد
- كروان
- أرواح مقبورة في جسد ....
- وقتها... سأحبك
- واخيرا
- -ذاكرة الحواس- هي دائما ما تبدأ المخيلة
- صباح الخير حبيبتي
- حلم
- في الشوارع الوحيدة
- لم أكن اعلم
- قالت ربما ......و ربما هي
- هل تحلمين بعودة المساء........؟ واقتراب السماء؟
- وحدها صديقتي تجيد الرقص في المطر


المزيد.....




- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر تحسين - هوايتي معكِ